الحمد لله رب العالمين
{ اَلْحَمْدُ لله } ؛ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
أولُ كلمةٍ قالها أبونا آدم ( عليهِ السّلام ) قولهُ : "الحمدُ لله" ؛
... وآخرُ كلمةٍ يذكرها أهلُ الجنّةِ قولهم : "الحمدُ لله" ؛
أمّا الأوّلُ ؛
فقدْ رويَ : لمّا بلغَ الرّوحُ سرّتهُ ( عليهِ السّلام ) عطس ، فقال : "الحمدُ لله" ؛
وأمّا الثّاني ؛
فهوَ قولهُ تعالى :-
( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )؛ يونس : 10 ؛
ويظهرُ منَ الكتابِ العزيزِ ؛ أنّ لهذهِ الكلمةَ سابقةً في الأممِ السّالفةِ ؛
قالَ تعالى :-
( فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )؛ المؤمنون : 28 ؛
وحكاية عن إبراهيم ( عليهِ السّلام ) :-
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء )؛ إبراهيم : 39 ؛
وقالَ في قصّةِ داود وسليمان ( عليهما السّلام ) :-
( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ )؛ النّمل : 15 ؛
وقالَ لنبيّهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) :-
( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا )؛ الإسراء 111 ؛
وهيَ الكلمةُ الباقيّة الخالدة التي يترنمُ بها أهل الجّنّة ؛
( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )؛ فاطر : 34 ؛
( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )؛ يونس : 10 ؛
وفي الكافي ؛ عنِ الإمام الصّادقِ ( عليهِ السّلام ) :-
( من قالَ إذا أصبحَ ( الحمدُ للهِ ربَّ العالمين ) فقدْ أدّى شكرَ يومه ؛
ومنْ قالها إذا أمسى ، فقدْ أدّى شكرَ ليلتهِ )
تعليق