المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من تجليات قوله تعالى : وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا


عاشقة الابتسامه
19-04-2009, 08:49 PM
:55555":

{ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ

النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا } الإسراء : 59


{ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }


هذه الآية من الآيات التي تتضمن عظمة رحمة الله سبحانه وتعالى

الواسعة بعباده.

يشعر الله سبحانه وتعالى عباده بالخوف أمام ما يعرضه أمامهم

من مشاهد تبعث الخوف في النفوس, كالزلالزل والبراكين

والعواصف, والأعاصير, وسائر الأمور الكونية والحياتية

المشابهة.


إن الهدف من عرض هذه المشاهد المخيفة هو إيقاظ الضمير و

بعث الحياة فيه, وتنبيه النفس إلى ما هو أشد خطرا, وأكثر تدميرا

للإنسان.

إن وقوف الإنسان على هذه الأمور المخيفة قد يجعله يراجع نفسه,

ويرجع إلى خالقه, ويتوب إليه.

لكن النفس قد تكون قاسية كالحجر فلا تفيد معها حتى هذه

المواقف, ولا تزاداد إلا عناد و إعراضا عن الحق سبحانه وتعالى,

كما يشير إلى ذلك قوله تعالى : { وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا

كَبِيرًا } الإسراء : 60


قال العلامة الطباطبائي - قدس سره - في الميزان :

و قوله: "و ما نرسل بالآيات إلا تخويفا" أي إن الحكمة في

الإرسال بالآيات التخويف و الإنذار فإن كانت من الآيات التي

تستتبع عذاب الاستئصال ففيها تخويف بالهلاك في الدنيا و عذاب

النار في الآخرة، و إن كانت من غيرها ففيها تخويف و إنذار

بعقوبة العقبى.

و ليس من البعيد أن يكون المراد بالتخويف إيجاد الخوف و

الوحشة بإرسال ما دون عذاب الاستئصال على حد ما في قوله

تعالى: { أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم } : النحل،

47 فيرجع محصل معنى الآية إنا لا نرسل بالآيات المقترحة لأنا

لا نريد أن نعذبهم بعذاب الاستئصال و إنما نرسل ما نرسل من

الآيات تخويفا ليحذروا بمشاهدتها عما هو أشد منها و أفظع و

نسب الوجه إلى بعضهم.


و قوله: { و نخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } ضميرا الجمع

للناس ظاهرا و المراد بالتخويف إما التخويف بالموعظة و البيان

أو بالآيات المخوفة التي هي دون الآيات المهلكة المبيدة، و

المعنى و نخوف الناس فما يزيدهم التخويف إلا طغيانا و لا أي

طغيان كان بل طغيانا كبيرا أي أنهم لا يخافون من تخويفنا حتى

ينتهوا عما هم عليه بل يجيبوننا بالطغيان الكبير فهم يبالغون في

طغيانهم و يفرطون في عنادهم مع الحق."


تحياتي

عاشقة الابتسامه

محـب الحسين
19-04-2009, 09:19 PM
وفقكِ الله سبحانه لكل خير

عاشقة الابتسامه
19-04-2009, 09:36 PM
وفقنا ووفقكم الله

نورت اخي

الفتاة اليتيمة
20-04-2009, 10:36 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
أحسنتِ أختي الكريمة موفقة لكل خير
تحياتي

عاشقة الابتسامه
20-04-2009, 10:55 PM
اهلا وسهلا بك عزيزتي

نورت

:: بحر ::
21-04-2009, 11:12 AM
باركَ الله بكِ

عاشقة الابتسامه
21-04-2009, 09:48 PM
نورت مسلمه