بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أورد الشهيد السعيد السيد عبد الحسين دستغيب في كتابه (عقائد ومفاهيم) هذه الشبهة مع الرد عليها :
إذا كان الأنبياء والأئمة معصومون ، فما معنى إقرارهم بالذنوب ؟
الجواب :
لتوضيح هذا الأمر لابدّ من التقديم له ، فالاعتراض الذي ورد في السؤال ناشئ عن أخذ اللفظ بمعناه اللغوي المحدود . فالذنب عندما يذكر لغوياً فإنه يتبادر إلى الذهن استحقاق العذاب لمرتكبه ، في حين أن الذنب إنما يستعمل في نعت العمل الذي يخجل منه مرتكبه ، ويطأطئ رأسه منه ، وإن لم يستحق عليه العذاب والعقوبة . فهو بهذا يشمل حتى الأمور والأعمال التي تبدر عن غير قصد واختيار .
بعد هذه المقدمة نجيب على السؤال بالقول : تمر على النبي والإمام حالة استغراق في العظمة الإلهية يفرغ فيها من نفسه ، وهذه الحالة لم تكن تشغل طوال أوقات حياتهم ، بل إنهم في حالات أخرى كانوا ينشغلون بقضاء حوائج الناس ، وتأمين معيشتهم وعيالهم ، وباقي الأمور التي تعد من الواجبات والمستحبات والمباحات ولا شك أن حالهم عند الانشغال بالشراء والحديث مع الناس ، يختلف عن حالهم في المناجاة والصلاة ، وبما أنهم يعتبرون أن من واجبهم في العبودية لله الدوام على حال الاستغراق فيه ، والفراغ من النفس ، لهذا فإنهم يعتبرون الخروج عن حالة الاستغراق بالله ذنباً ومعصية يستغفرون الله عليها في أدعيتهم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أورد الشهيد السعيد السيد عبد الحسين دستغيب في كتابه (عقائد ومفاهيم) هذه الشبهة مع الرد عليها :
إذا كان الأنبياء والأئمة معصومون ، فما معنى إقرارهم بالذنوب ؟
الجواب :
لتوضيح هذا الأمر لابدّ من التقديم له ، فالاعتراض الذي ورد في السؤال ناشئ عن أخذ اللفظ بمعناه اللغوي المحدود . فالذنب عندما يذكر لغوياً فإنه يتبادر إلى الذهن استحقاق العذاب لمرتكبه ، في حين أن الذنب إنما يستعمل في نعت العمل الذي يخجل منه مرتكبه ، ويطأطئ رأسه منه ، وإن لم يستحق عليه العذاب والعقوبة . فهو بهذا يشمل حتى الأمور والأعمال التي تبدر عن غير قصد واختيار .
بعد هذه المقدمة نجيب على السؤال بالقول : تمر على النبي والإمام حالة استغراق في العظمة الإلهية يفرغ فيها من نفسه ، وهذه الحالة لم تكن تشغل طوال أوقات حياتهم ، بل إنهم في حالات أخرى كانوا ينشغلون بقضاء حوائج الناس ، وتأمين معيشتهم وعيالهم ، وباقي الأمور التي تعد من الواجبات والمستحبات والمباحات ولا شك أن حالهم عند الانشغال بالشراء والحديث مع الناس ، يختلف عن حالهم في المناجاة والصلاة ، وبما أنهم يعتبرون أن من واجبهم في العبودية لله الدوام على حال الاستغراق فيه ، والفراغ من النفس ، لهذا فإنهم يعتبرون الخروج عن حالة الاستغراق بالله ذنباً ومعصية يستغفرون الله عليها في أدعيتهم
تعليق