السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
النور الذي يلقيه الله في القلوب
يقول الإمام الصادق(ع) في حديثٍ له مع (صفوان البصري): ليس العلم بالتعلم والتعليم الزائد بل هو نور يلقيه الله في قلب كل من أراد هدايته. إن القصد من العلم هنا هو ذاك الإيمان القلبي وإلاّ فإن العلم المكتسب بل وحتى علم التوحيد أيضاً هما من العلوم المفهومة بالنسبة للإنسان فالعلوم المكتسبة على أنواعها خاضعة له، كلّما جدّ أكثر كلّما حصل عليها بنسبة أكبر. إذاً فالمراد من هذا العلم الذي ليس هو بالتعلّم والتعليم الزائد... المراد منه العلم بالله تعالى... العلم القلبي وشهود الحق... إدراك الواقعيات... إنه النور الذي يجب أنْ يمن به الله تعالى وهو الذي ينير القلب ليري الإنسان الحقائق كما هي. إلهي إجعلني مدرك الحقائق لأنه ما من شيء يمكنه بجهده الخاص إدراك أنّ الله تعالى هو سيده فما هو مقدور بالنسبة للإنسان هو الإستعداد فقط... أن يعدّ نفسه لتقبل ذلك النور القلبي ليحصل ذلك التصديق والإيمان.
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
النور الذي يلقيه الله في القلوب
يقول الإمام الصادق(ع) في حديثٍ له مع (صفوان البصري): ليس العلم بالتعلم والتعليم الزائد بل هو نور يلقيه الله في قلب كل من أراد هدايته. إن القصد من العلم هنا هو ذاك الإيمان القلبي وإلاّ فإن العلم المكتسب بل وحتى علم التوحيد أيضاً هما من العلوم المفهومة بالنسبة للإنسان فالعلوم المكتسبة على أنواعها خاضعة له، كلّما جدّ أكثر كلّما حصل عليها بنسبة أكبر. إذاً فالمراد من هذا العلم الذي ليس هو بالتعلّم والتعليم الزائد... المراد منه العلم بالله تعالى... العلم القلبي وشهود الحق... إدراك الواقعيات... إنه النور الذي يجب أنْ يمن به الله تعالى وهو الذي ينير القلب ليري الإنسان الحقائق كما هي. إلهي إجعلني مدرك الحقائق لأنه ما من شيء يمكنه بجهده الخاص إدراك أنّ الله تعالى هو سيده فما هو مقدور بالنسبة للإنسان هو الإستعداد فقط... أن يعدّ نفسه لتقبل ذلك النور القلبي ليحصل ذلك التصديق والإيمان.
إزالة المعوّقات هي وظيفة الإنسان
إزالة العوائق أي رفع الحجب هي بيد الإنسان نفسه أي أنّ ما يعترض سبيل النور يحول دون رؤية القلب.
لقد تحدّث القرآن الكريم كثيراً في ما يتعلّق بعين القلب. فالإنسان يملك عيناً ظاهرة يشترك بها مع الحيوانات ويرى بواسطتها الأجسام وله عين أخرى هي عين القلب أي البصيرة بها يدرك المعاني والحقائق. وكما أنّ العين الظاهرة لا يمكنها الرؤية إذا ما اعترض سبيلها حجابٌ ما، كذلك عين القلب إذا ما وقف في طريقها حجاب فإنه يحول دون تنوّرها وإدراكها. وهذا العائق، على الإنسان نفسه أن يزيله ليظهر له نور العمل والتصديق القلبي أي حتى يفيضه الله تعالى:
(حافظ)... أزل بنفسك حجاب نفسك).
ما هو هذا الحجاب الذي يحول دون رؤية الحقيقة؟
لقد تحدّث القرآن الكريم كثيراً في ما يتعلّق بعين القلب. فالإنسان يملك عيناً ظاهرة يشترك بها مع الحيوانات ويرى بواسطتها الأجسام وله عين أخرى هي عين القلب أي البصيرة بها يدرك المعاني والحقائق. وكما أنّ العين الظاهرة لا يمكنها الرؤية إذا ما اعترض سبيلها حجابٌ ما، كذلك عين القلب إذا ما وقف في طريقها حجاب فإنه يحول دون تنوّرها وإدراكها. وهذا العائق، على الإنسان نفسه أن يزيله ليظهر له نور العمل والتصديق القلبي أي حتى يفيضه الله تعالى:
(حافظ)... أزل بنفسك حجاب نفسك).
ما هو هذا الحجاب الذي يحول دون رؤية الحقيقة؟
في كلامي السابق أشرت إلى أنّ هذا الحجاب هو الأنانية، إذا ما استطاع الإنسان أن يرققه إلى أنه يزول شيئاً فشيئاً، يكون قد بلغ السعادة بأكملها.
حجاب قلبه هذا هو نفسه تلك.. هو الأنانية والذاتية التي تحول دون رؤية الحق فإذا ما زادت رأى نفسه حقاً... أنا هو الحق، من تبعني صار هو أيضاً حقاً... ما يليق بالله يتصوره لنفسه.
إن من عبد هواه سمك حجابه أكثر فأكثر إلى أن يصل إلى حدٍ لا يطلب بعده شيئاً إلاّ نفعه الشخصي. هكذا شخص من المحال أن يحصل لديه تصديق قلبي لأن تصديقه القلبي هذا هو بنفسه (لا يرى إلا نفسه) كالشيطان حينما قال: أنا خير منه، أي من آدم.
إذا تمكن مع الإيام من التقليل من رغبات نفسه وتعلقاته فإنّ حبّه القلبي لله وإيمانه به يزداد. في السورة المباركة (والشمس) وبعد أربعة عشر قسماً يعود فيقول جلّ وعلا: (قد أفلح من زكيها)... على الإنسان أن يقلل من هذا الحجاب حتى يزول نهائياً.
التفكر / للشهيد دستغيب
حجاب قلبه هذا هو نفسه تلك.. هو الأنانية والذاتية التي تحول دون رؤية الحق فإذا ما زادت رأى نفسه حقاً... أنا هو الحق، من تبعني صار هو أيضاً حقاً... ما يليق بالله يتصوره لنفسه.
إن من عبد هواه سمك حجابه أكثر فأكثر إلى أن يصل إلى حدٍ لا يطلب بعده شيئاً إلاّ نفعه الشخصي. هكذا شخص من المحال أن يحصل لديه تصديق قلبي لأن تصديقه القلبي هذا هو بنفسه (لا يرى إلا نفسه) كالشيطان حينما قال: أنا خير منه، أي من آدم.
إذا تمكن مع الإيام من التقليل من رغبات نفسه وتعلقاته فإنّ حبّه القلبي لله وإيمانه به يزداد. في السورة المباركة (والشمس) وبعد أربعة عشر قسماً يعود فيقول جلّ وعلا: (قد أفلح من زكيها)... على الإنسان أن يقلل من هذا الحجاب حتى يزول نهائياً.
التفكر / للشهيد دستغيب
تعليق