البلاء كرامةٌ ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    البلاء كرامةٌ ...

    البلاء كرامةٌ ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    جعل الله تعالى البلاء تذكرة للناس لكيْ لا يستغرقوا في لذائذ الدنيا وشهواتها فيتعلَّقون بها ويَنْسونَ الآخرة، فالبلاء مُنْذِرٌ بضعف الإنسان وفاقته وعجزه وأنَّه في أحيان كثيرة لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
    والإنسان بطبعه، كُلَّما انهمك في اللذائذ والمشتهيات زاد تعلُّقُه بالدنيا قسراً ومن دون اختيار، فيركن إليها ويعتمد عليها ويغفل عن آخرته.
    أمَّا مَنْ ذكَّرتْه وأنذَرَتْه بآلامها ومشاكلها وفِتنها، فلا بُدَّ أن يخفَّ تعلُّقُهُ بها ويُحبُّ الرحيل عنها إلى الله تعالى.
    فمن رحمة الله تعالى أن يبعد العبد عن زخرف الدنيا ويتوجّه إلى الآخرة التي إليها مآله، فلو لم يكن من فائدة البلاء إلاَّ هذا، لكفى..
    إضافة إلى ذلك فإنَّ مقتضى العدالة الإلهية أن لا يتساوى الناسُ في الأجر ولا تتساوى درجات الجنَّة كذلك إلاَّ بقدر التضحيات والصبر والاحتساب.
    قال الله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم}
    أيها الأخ العزيز أن نزول البلاء بنا، لا ريب فيه، وأنَّه يكبر مع كبر إيماننا. ولا يكون ذلك إلاَّ لترويضنا على التحمّل، وتعليمنا على الصبر، ولتصحيح إيماننا الذي يمكن أن ينحرف بسبب دوام الرخاء، أو كثرة الرفاهية، أو حبِّ الدعة والراحة، فيأتي البلاء مُصحّحاً للسيرة، ومُقوّياً للمسيرة.
    يقول الامام الصادق عليه السلام
    :" البلاء زين للمؤمن، وكرامة لمن عقل، لأنَّ في مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الإيمان».
    حتى أنَّ بعض الروايات المباركة، تشير بصريح العبارة إلى أنَّ البلايا محشوة، بالكرامات الأبدية، والمِحن تورِّث رضا الله سبحانه وقربه، وإن لم يكن هذا عاجلاً.

    فهل أفضل من هذا الإرث، وهذه الكرامة؟
    الرضا الربّاني هذا، الذي ما بعده درجة ولا كرامة، تكون بدايته بلاءات، ونهايته كرامات، هي منتهى درجات المسافرين إلى الله، المهاجرين إلى رحمته، السالكين سبيله ..
    كما يقول الامام الصادق عليه السلام :
    «ما أثنى الله تعالى على عبدٍ من عباده، من لدن آدم إلى محمّد إلاَّ بعد ابتلائه، ووفاء حقِّ العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء».
    :: نسألكم الدعـــــــــــــاء ::


  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

    أحسنتِ اختي الكريمه
    جزاكِ الله خير الجزاء


    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • عاشقة ابوالحسنين
        • Nov 2009
        • 2933

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        رآآئع
        جزيتِ خيرا اخت الفاضله على الموضوع القيم

        تعليق

        • صدى الطف
          • Jun 2012
          • 1464

          #5

          راااائعة الحرف
          كل ماخطت اناملكـ سبائكـ ذهبيه
          وكل حرف ينبض باحساسكـ يكون فعلا مميز ورائع كروعتكـ


          تعليق

          • دمعة الكرار
            • Oct 2011
            • 21333

            #6

            تعليق

            يعمل...
            X