بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كُلُّنا يعلم أنَّه لا مفرَّ من لقاء الله سبحانه، وكلُّ رجائنا أن نلقاه بقلوب مطمئنة راضية، نتَّكل عليه في السَّتر والمغفرة، والتوبة هي الطريق إلى ذلك لنكون في رَوْح وريحان وجنَّة نعيم.
ومن رحمة الله تعالى أنْ جعل التائب حبيباً له، زيادة في ترغيبه بها والحرص عليها.
قال جلَّ جلاله: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}
وعن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: «التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كَمَنْ لا ذنب له».
وفي نصٍ آخر: «ليس شيءٌ أحبّ إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة».
فالعجب مِمَّنْ يُؤخِّر التوبة وهو لا يعلم متى ينزل به الموت الَّذي يخطف كلَّ يوم أحداً مِمَّنْ حوله، وعندئذٍ لا ينفع النَّدم.
يقول الإمام الخميني رحمةُ الله تعالى عليه: «مَنْ قال إنَّك ستُمْهل لتصل إلى سنِّ الشيخوخة؟!
ألا ترى أنَّ قلة عدد المسنِّين دليلٌ على موت الأكثر في سنِّ الشباب، فلا يبقى منهم إلاَّ القليل؟
وقد أثبتت التجارب أنَّ شجرة المعاصي كُلَّما تجذَّرت في النَّفس صعُب اقتلاعها، لذا وجب قلعُ المعصية فوراً وليس الانتظار إلى سنِّ الشيخوخة حيث يشتد الحرص على المال وطول الأمل والتعلُّق بحطام الدُّنيا».
فالساعات تمرُّ دون استئذان وكذلك الأيَّام والأشهر، وهكذا يمرُّ العمر سريعاً، فلا ترى نفسك إلاَّ وقد غرغرت بروحك، وعندها، لا تُقبل التوبة الَّتي كانت خيارك الأوحد كلَّ هذا العمر.
فَلْنكُنْ من أهل التَّقوى والاستغفار، حيث جعل الله سبحانه في الأرض أمانين من عذابه، رُفع الأوَّل وهو رسول الله صل الله عليه وآله ، وبقي الثَّاني وهو الاستغفار لنتمسَّك به.
قال الله سبحانه مخاطباً نبيَّه : {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإيَّاكم مِمَّنْ لا تبطره نعمة، ولا تقصِّر به عن طاعة ربّه غاية، ولا تحلُّ به بعد الموت ندامة ولا كآبة.
"عاشقة النور"
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كُلُّنا يعلم أنَّه لا مفرَّ من لقاء الله سبحانه، وكلُّ رجائنا أن نلقاه بقلوب مطمئنة راضية، نتَّكل عليه في السَّتر والمغفرة، والتوبة هي الطريق إلى ذلك لنكون في رَوْح وريحان وجنَّة نعيم.
ومن رحمة الله تعالى أنْ جعل التائب حبيباً له، زيادة في ترغيبه بها والحرص عليها.
قال جلَّ جلاله: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}
وعن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: «التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كَمَنْ لا ذنب له».
وفي نصٍ آخر: «ليس شيءٌ أحبّ إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة».
فالعجب مِمَّنْ يُؤخِّر التوبة وهو لا يعلم متى ينزل به الموت الَّذي يخطف كلَّ يوم أحداً مِمَّنْ حوله، وعندئذٍ لا ينفع النَّدم.
يقول الإمام الخميني رحمةُ الله تعالى عليه: «مَنْ قال إنَّك ستُمْهل لتصل إلى سنِّ الشيخوخة؟!
ألا ترى أنَّ قلة عدد المسنِّين دليلٌ على موت الأكثر في سنِّ الشباب، فلا يبقى منهم إلاَّ القليل؟
وقد أثبتت التجارب أنَّ شجرة المعاصي كُلَّما تجذَّرت في النَّفس صعُب اقتلاعها، لذا وجب قلعُ المعصية فوراً وليس الانتظار إلى سنِّ الشيخوخة حيث يشتد الحرص على المال وطول الأمل والتعلُّق بحطام الدُّنيا».
فالساعات تمرُّ دون استئذان وكذلك الأيَّام والأشهر، وهكذا يمرُّ العمر سريعاً، فلا ترى نفسك إلاَّ وقد غرغرت بروحك، وعندها، لا تُقبل التوبة الَّتي كانت خيارك الأوحد كلَّ هذا العمر.
فَلْنكُنْ من أهل التَّقوى والاستغفار، حيث جعل الله سبحانه في الأرض أمانين من عذابه، رُفع الأوَّل وهو رسول الله صل الله عليه وآله ، وبقي الثَّاني وهو الاستغفار لنتمسَّك به.
قال الله سبحانه مخاطباً نبيَّه : {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإيَّاكم مِمَّنْ لا تبطره نعمة، ولا تقصِّر به عن طاعة ربّه غاية، ولا تحلُّ به بعد الموت ندامة ولا كآبة.
"عاشقة النور"
تعليق