بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
المسخ الروحيّ
إنّ شخصيّة الإنسان تتجلّى في صفاته الأخلاقيّة
والنفسيّة، فإذا اعتدلت هذه الصفات كانت شخصيّة الإنسان متلائمةً مع مظهره الإنسانيّ، وأمّا إذا انحدرت وخرجت عن طور الإنسانيّة واتسمت بصفات حيوانٍ مفترس، لم يعد صاحب هذه الصفات إنساناً وإنّما يصبح حيواناً مفترساً، أي إنّ شخصيّته قد مُسِخَت وأصبحت في الباطن والحقيقة بهيمةً. وهذا هو الإنسان الناقص في قبال الإنسان الكامل.
جاء في الرواية أنّ رجلاً كان بصحبة الإمام زين العابدين عليه السلام أيّام الحجّ، وفي صحراء عرفات وأمام مشهد الألوف من الحجيج قال الرجلُ للإمام عليه السلام: "ما أكثر الحجيج"، فأجابه الإمام عليه السلام: "ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج"4. وعندما نظر الرجل ثانيةً إلى تلك الجموع شاهد الصحراء مملوءةً بالحيوانات وبينهم بعض الناس يتحرّكون. لقد فتح الإمام عليه السلام عين هذا الرجل على باطن الحقيقة. وفي زماننا هذا يوجد العديد من الأفراد ممَّن يستطيعون أنّ يدركوا الإنسان على حقيقته وأن يروا أنّ كثيراً من الناس لا تختلف أرواحهم عن أرواح ذوات الأربع.
يذكر العلماء أنّ صنفاً واحداً من الناس سيحشر على هيئة إنسان، وأمّا البقيّة فقسم يُحشَر على هيئة العقارب، وقسم يُحشَر على هيئة الأفاعي، وقسم يُحشَر على هيئة القرود وهكذا. لماذا؟
لأنّ من لا همّ له سوى إيذاء الناس ولسعهم هو في حقيقته عقرب، ومن لا همّ له سوى النهش في أعراض الناس هو في حقيقته كلب، ومن لا همّ له سوى التلاعب بالناس هو في حقيقته قرد. إنّ صفات الإنسان وخصاله في الدنيا هي الّتي تحدِّدُ هيئته في الآخرة.
"عاشقة النور"
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
المسخ الروحيّ
إنّ شخصيّة الإنسان تتجلّى في صفاته الأخلاقيّة
والنفسيّة، فإذا اعتدلت هذه الصفات كانت شخصيّة الإنسان متلائمةً مع مظهره الإنسانيّ، وأمّا إذا انحدرت وخرجت عن طور الإنسانيّة واتسمت بصفات حيوانٍ مفترس، لم يعد صاحب هذه الصفات إنساناً وإنّما يصبح حيواناً مفترساً، أي إنّ شخصيّته قد مُسِخَت وأصبحت في الباطن والحقيقة بهيمةً. وهذا هو الإنسان الناقص في قبال الإنسان الكامل.
جاء في الرواية أنّ رجلاً كان بصحبة الإمام زين العابدين عليه السلام أيّام الحجّ، وفي صحراء عرفات وأمام مشهد الألوف من الحجيج قال الرجلُ للإمام عليه السلام: "ما أكثر الحجيج"، فأجابه الإمام عليه السلام: "ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج"4. وعندما نظر الرجل ثانيةً إلى تلك الجموع شاهد الصحراء مملوءةً بالحيوانات وبينهم بعض الناس يتحرّكون. لقد فتح الإمام عليه السلام عين هذا الرجل على باطن الحقيقة. وفي زماننا هذا يوجد العديد من الأفراد ممَّن يستطيعون أنّ يدركوا الإنسان على حقيقته وأن يروا أنّ كثيراً من الناس لا تختلف أرواحهم عن أرواح ذوات الأربع.
يذكر العلماء أنّ صنفاً واحداً من الناس سيحشر على هيئة إنسان، وأمّا البقيّة فقسم يُحشَر على هيئة العقارب، وقسم يُحشَر على هيئة الأفاعي، وقسم يُحشَر على هيئة القرود وهكذا. لماذا؟
لأنّ من لا همّ له سوى إيذاء الناس ولسعهم هو في حقيقته عقرب، ومن لا همّ له سوى النهش في أعراض الناس هو في حقيقته كلب، ومن لا همّ له سوى التلاعب بالناس هو في حقيقته قرد. إنّ صفات الإنسان وخصاله في الدنيا هي الّتي تحدِّدُ هيئته في الآخرة.
"عاشقة النور"
تعليق