بسم الله الرحمن الرحيم

مدرسة فتحت أبوابها .. فهل ترى نحيا فندرك هذه المدرسة ونلتحق بها ؟ وإذا التحقنا بها هل نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟
. إنها مدرسة شهر رمضان .. مدرسة التقوى والقرآن .. وموسم الرحمة والغفران .. والعتق من النيران.
ماذا أعددنا ونحن استقبلنا هذا الشهر العظيم ، هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه ؟ هل بحثنا عن قلوبنا ، لنعرف عزمها وصدقها فيه ؟
لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال شهر رمضان في شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية ، ومن يجعل كل اهتمامه في غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
لسان حاله : كيف أستفيد من هذا الموسم ؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار ، من الذين تشتاق لهم الجنة ، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم . ؟
إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد، كما قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً}، والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها ، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة .
ولهذا نقول: من الآن ، أصدق عزمك على فعل الطاعات .. وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية ، مليئةً بالأعمال الصالحة .. صافيةً من شوائب المعاصي .
قال الفضيل: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك " .
ونحن نتحدث عن الإعداد والتخطيط المسبق للاستفادة من شهر رمضان ، أذكّر نفسي وإياكم بتسعة أمور :
أولاً : بادرْ إلى التوبة الصادقة * المستوفية لشروطها * وأكثر من الاستغفار .
ثانياً : تعلَّمْ ما لابد منه من فقه الصيام وأحكامه وآدابه * والعبادات فيه كالاعتكاف والعمرة وزكاة الفطر وغيرها .
ثالثاً : إعقد العزم الصادق والهمة العالية على استغلال شهر رمضان بالأعمال الصالحة * قال تعالى: {فإذا عزم الأمر فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}* وقال جلا وعلا: {وَلَوْأَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةًَ} ، وتحر أفضل الأعمال فيه وأعظمها أجراً .
رابعاً : خُذ ورقة واكتب خطة شهر رمضان الإيمانية * وخطة شهر رمضان العلمية * وكذلك الاجتماعية والدعوية *اكتب سأقرأ من القرآن كذا وسأشارك في الدعوة في مجال كذا* وسأقرأ من الكتب كذا وكذا *اكتب وسل الله التوفيق واعلم أن الله تعالى يعطي كل ناوِ مانوى إما عيناً أو عوضا.
خامساً : إستحضر الشهر كما وصفه الله عزَّ وجلَّ أيام معدودات ، فهو موسم فضيل ، ولكنه سريع الرحيل .. واستحضر أيضاً أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة سرعان ما تذهب بعد أيام ، ويبقى الأجر ، وشَرْحُ الصدر بإذن الله ، أما المفرِّط فإن ساعاتِ لهوه وغفلته تذهب سريعاً ، ولكن تبقى تبعاتها وأوزارها .
سادساً :حاول أن تصوم شهر رمضان وتجعلة مائة شهر وذلك بالدعوة إلى الله وإفطار الصائمين وإطعام المحتاجين وكفالة الأرامل والمساكين.
سابعاً : التخطيط والترتيب لبرنامج يومي للأعمال الصالحة كقراءة القرآن ، والجلوس في المسجد، والجلوس مع الأهل ، والصدقة ، والقيام ، والعمرة ، والاعتكاف ، والدعوة وغيرها من الأعمال ، فلا يدخل عليك الشهر وأنت في شَتات ، فتحرمَ كثيراً من الخيرات والبركات .
أسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان ، اللهم بلغّنا شهر رمضان وأحسن عملنا فيه ، إنك أجود مسؤول وخير مأمول .
تقبل الله طاعاتكم وصيامكم فيه بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .

مدرسة فتحت أبوابها .. فهل ترى نحيا فندرك هذه المدرسة ونلتحق بها ؟ وإذا التحقنا بها هل نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟
. إنها مدرسة شهر رمضان .. مدرسة التقوى والقرآن .. وموسم الرحمة والغفران .. والعتق من النيران.
ماذا أعددنا ونحن استقبلنا هذا الشهر العظيم ، هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه ؟ هل بحثنا عن قلوبنا ، لنعرف عزمها وصدقها فيه ؟
لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال شهر رمضان في شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية ، ومن يجعل كل اهتمامه في غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
لسان حاله : كيف أستفيد من هذا الموسم ؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار ، من الذين تشتاق لهم الجنة ، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم . ؟
إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد، كما قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً}، والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها ، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة .
ولهذا نقول: من الآن ، أصدق عزمك على فعل الطاعات .. وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية ، مليئةً بالأعمال الصالحة .. صافيةً من شوائب المعاصي .
قال الفضيل: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك " .
ونحن نتحدث عن الإعداد والتخطيط المسبق للاستفادة من شهر رمضان ، أذكّر نفسي وإياكم بتسعة أمور :
أولاً : بادرْ إلى التوبة الصادقة * المستوفية لشروطها * وأكثر من الاستغفار .
ثانياً : تعلَّمْ ما لابد منه من فقه الصيام وأحكامه وآدابه * والعبادات فيه كالاعتكاف والعمرة وزكاة الفطر وغيرها .
ثالثاً : إعقد العزم الصادق والهمة العالية على استغلال شهر رمضان بالأعمال الصالحة * قال تعالى: {فإذا عزم الأمر فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}* وقال جلا وعلا: {وَلَوْأَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةًَ} ، وتحر أفضل الأعمال فيه وأعظمها أجراً .
رابعاً : خُذ ورقة واكتب خطة شهر رمضان الإيمانية * وخطة شهر رمضان العلمية * وكذلك الاجتماعية والدعوية *اكتب سأقرأ من القرآن كذا وسأشارك في الدعوة في مجال كذا* وسأقرأ من الكتب كذا وكذا *اكتب وسل الله التوفيق واعلم أن الله تعالى يعطي كل ناوِ مانوى إما عيناً أو عوضا.
خامساً : إستحضر الشهر كما وصفه الله عزَّ وجلَّ أيام معدودات ، فهو موسم فضيل ، ولكنه سريع الرحيل .. واستحضر أيضاً أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة سرعان ما تذهب بعد أيام ، ويبقى الأجر ، وشَرْحُ الصدر بإذن الله ، أما المفرِّط فإن ساعاتِ لهوه وغفلته تذهب سريعاً ، ولكن تبقى تبعاتها وأوزارها .
سادساً :حاول أن تصوم شهر رمضان وتجعلة مائة شهر وذلك بالدعوة إلى الله وإفطار الصائمين وإطعام المحتاجين وكفالة الأرامل والمساكين.
سابعاً : التخطيط والترتيب لبرنامج يومي للأعمال الصالحة كقراءة القرآن ، والجلوس في المسجد، والجلوس مع الأهل ، والصدقة ، والقيام ، والعمرة ، والاعتكاف ، والدعوة وغيرها من الأعمال ، فلا يدخل عليك الشهر وأنت في شَتات ، فتحرمَ كثيراً من الخيرات والبركات .
أسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان ، اللهم بلغّنا شهر رمضان وأحسن عملنا فيه ، إنك أجود مسؤول وخير مأمول .
تقبل الله طاعاتكم وصيامكم فيه بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
تعليق