‘
معنى العبادة عند الزهراء(ع)
إذا درسنا عبادة الزهراء(ع)، فإننا نجد فيها القوة والجهد والانفتاح على الله سبحانه، فقد كانت تعي معنى القرب من الله وقيمة التضرع بين يديه والبكاء من خشيته، وهذا ما جعلها تعيش الروحانية كأصفى ما تكون، لأن العبادة عند الزهراء(ع) لم تكن مجرد حالة تقليدية وطقوس باردة يمارس من خلالها الإنسان حركات جوفاء فارغة، وإنما هي حالة يعيش فيها الإنسان عمق الإخلاص والمحبة لله سبحانه، وهذا يعني أنه كلما عبد الإنسان ربه أكثر كلما اقترب منه أكثر، وكلما أحسّ بعظمة الله أكثر استحضر نعمته أكثر وعاش معه وانفتح على الحياة وعلى عباده أكثر فأكثر .
وإن مشكلة الناس أنهم بين من لا يعبد الله لأنه لا يعيش الله في قلبه وعقله إشراقةً تمكّنه من الانفتاح عليه بالعبادة وعلى المجتمع بالمسؤولية، وبين من يعبد الله عبادة مغلقة لا وعي فيها ولا روح لها، وإنما هي عادة اعتادها لا يشعر معها بالروحانية ولا بالحب لله، وبالتالي فإنه لن يتعلم أن يحب الناس جيداً، لأن من لا يحب الله لن يفلح في أن يحبّ الناس، وأما من أحب الله فلا يمكن أن يبغض عيال الله، والخلق كلهم عيال الله.
السيد محمد حسين فضل الله
-
معنى العبادة عند الزهراء(ع)
إذا درسنا عبادة الزهراء(ع)، فإننا نجد فيها القوة والجهد والانفتاح على الله سبحانه، فقد كانت تعي معنى القرب من الله وقيمة التضرع بين يديه والبكاء من خشيته، وهذا ما جعلها تعيش الروحانية كأصفى ما تكون، لأن العبادة عند الزهراء(ع) لم تكن مجرد حالة تقليدية وطقوس باردة يمارس من خلالها الإنسان حركات جوفاء فارغة، وإنما هي حالة يعيش فيها الإنسان عمق الإخلاص والمحبة لله سبحانه، وهذا يعني أنه كلما عبد الإنسان ربه أكثر كلما اقترب منه أكثر، وكلما أحسّ بعظمة الله أكثر استحضر نعمته أكثر وعاش معه وانفتح على الحياة وعلى عباده أكثر فأكثر .
وإن مشكلة الناس أنهم بين من لا يعبد الله لأنه لا يعيش الله في قلبه وعقله إشراقةً تمكّنه من الانفتاح عليه بالعبادة وعلى المجتمع بالمسؤولية، وبين من يعبد الله عبادة مغلقة لا وعي فيها ولا روح لها، وإنما هي عادة اعتادها لا يشعر معها بالروحانية ولا بالحب لله، وبالتالي فإنه لن يتعلم أن يحب الناس جيداً، لأن من لا يحب الله لن يفلح في أن يحبّ الناس، وأما من أحب الله فلا يمكن أن يبغض عيال الله، والخلق كلهم عيال الله.
السيد محمد حسين فضل الله
-
تعليق