شهر انعتاق الروح
في الأدعية سواءٌ في أدعيّة الصحيفة السجادية المباركة أو في غيرها من الأدعية المأثورة حول شهر رمضان ذُكرت صفات لهذا الشهر تدعو كل واحدة منها للتأمل والتدبّر.
في الأدعية سواءٌ في أدعيّة الصحيفة السجادية المباركة أو في غيرها من الأدعية المأثورة حول شهر رمضان ذُكرت صفات لهذا الشهر تدعو كل واحدة منها للتأمل والتدبّر.
فـ(شهر الإسلام) الذي ورد في دعاء الصحيفة السجادية المباركة المراد منه الإسلام الذي ورد في الآية الشريفة ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ (لقمان: 22).
فإسلام الوجه لله يعني تسليم القلب والروح والخضوع لإرادة الله وحكمه وشريعته. كذلك هو شهر الطهور. والطهور إما المطهِّر ـ أي ذلك الشهر الذي يوجد فيه العنصر الذي يعطي للإنسان الطهارة ـ وإما أن يكون بصورة المصدر، أي شهر الطهارة من القذارات والملوّثات. ويوصف هذا الشهر المبارك أيضاً بأنه «شهر التمحيص»، والتمحيص يعني التخليص، فالمعدن القيّم كالذهب الممتزج بالمعادن الرخيصة عندما يوضع في الفرن فهو بذلك يمحّص. والمقصود بالتمحيص هنا هو تخليص الذات الإنسانية الطاهرة من الشوائب والقذارات. وهذه خصوصيات ذُكرت بشأن هذا الشهر.
الإمام الخامنئي
تعليق