ج‘ـنٌوٌنْ !
27-07-2012, 05:13 AM
زينب (عليها السلام) والإيمان بالله
كانت الحوراء زينب (ع) في كلّ مراحل حياتها من العابدات القانتات والمعروفات بذلك فهي (ع) عاشت آفاق المعرفة الصحيحة والدقيقة الشاملة وأجواء الروحانية والقدسية في ظلّ أخويها وأمها وأبيها وجدّها (ص)، وهم (ع) العابدون الحقيقيون، وفي كتاب (زينب الكبرى) للعلامة جعفر النقدي إشارة لذلك حيث يقول: إن زينب كانت في عبادتها ثانية أمها الزهراء وكانت تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن.
ولم تزل الحوراء زينب (ع) متقربة إلى الله تعالى في كلّ وقت مستأنسة بذكره منشغلة بالتبتل وقراءة القرآن لم يفتر لسانها عن تسبيح الله وتحميده حتى لقبت بعابدة آل علي. وقال عنها الدكتور علي إبراهيم: (هي أشهر نساء العرب فصاحة وأكثرهنّ تعبداً)، ولم تترك صلاة الليل قطّ حتى في أحلك الظروف وأقصى الساعات كما في (مثير الأحزان) للعلامة الشيخ شريف الجواهري (قدس سره): قال: قالت فاطمة بنت الحسين (ع): وأما عمّتي زينب فإنها لم تزك قائمة في تلك الليلة أي العاشرة من المحرم في محرابها تستغيث إلى ربّها فما هدأت لها عين، ولا سكنت منها رنة.
وهكذا كانت الحوراء زينب (ع) في قمة العابدات المتبتلات، وهكذا امتلأت إيمان من رأسها إلى أخمص قدميها، ثم لتكون قدوة حية متجسدة أمام المرأة الداعية المتواجد في ساحات التحرك ومحاور العمل. فالمرأة وقبل أن تكون عنصراً فعالاً ومساهماً في صنع قرارات المجتمع ورصيداً في طاقاته، وقبل أن تكون متواجدة في الأبنية الفكرية والثقافية والإعلامية لابد لها أن توجد الإيمان الحقيقي في نفسها وحتى تسير المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في دفع عجلة التقدم للمجتمع الإسلامي وبدون اصطدامات، وليس هذا الشرط خاصاً للمرأة الداعية وحدها دون الرجل وإن كانت الحوراء زينب (ع) هي القدوة فيه بل يتجاوز المرأة ليكون شرطاً أيضاً من شروط تصدّي الرجل المبلغ ومساهمته في النهوض بالمجتمع الإيماني إلى الأفضل.
وهكذا نضمن أفضل النتائج، كما نضمن استقامة الأفراد العاملين في هذا السلك، لأن الذي يتصدّى بلا إيمان: لا يكون دافع التصدي عنده هو نشر الدين وخدمة الآخرين ورضا الله سبحانه وتعالى، إذ أنه بعيد عنه كلّ البعد فهو بلا إيمان. وإنما يتصدّى لوجود مكاسب مادية يتحصّل عليها من وراء ذلك كالشهرة والمكانة الاجتماعية والأموال، وهكذا يكون تصدّيه بحسب هذه الأمور فإذا ما رأى أن عجلة العمل والتحرك تدور عكساً حيث لا يجد شيئاً من ذلك، بل ويرى عكسه كالتشرد والمحاربة والضيق فإنه يتخلى عن كلّ ذلك ثم يكون بؤرة من السلبيات على ذات الهدف الذي سعى لتحقيقه والمنهج الذي كان يحمله، وليواري سوءة فشله في هذا الطريق.
وهكذا يتضح لنا أنّ الإيمان الذي كانت تحمله زينب (ع) هو الإيمان الحقيقي والإيمان الأصيل، لأنها رغم أقصى الظروف وأعتى الهزات والمحن في حياتها النضالية لم تتخلّ عن الهدف الذي انطلقت لتحقيقه وهو نشر الدين، بل زادتها الشدائد قرباً من الله تعالى وإيماناً عميقاً حيث وكما مرّ أنها لم تترك صلاة الليل حتى في ليلة العاشر من المحرم وحتى وهي في قافلة السبي في طريقها إلى الشام.
http://www.s66b.com/vb/images/smilies/047.gifhttp://www.s66b.com/vb/images/smilies/047.gif
كانت الحوراء زينب (ع) في كلّ مراحل حياتها من العابدات القانتات والمعروفات بذلك فهي (ع) عاشت آفاق المعرفة الصحيحة والدقيقة الشاملة وأجواء الروحانية والقدسية في ظلّ أخويها وأمها وأبيها وجدّها (ص)، وهم (ع) العابدون الحقيقيون، وفي كتاب (زينب الكبرى) للعلامة جعفر النقدي إشارة لذلك حيث يقول: إن زينب كانت في عبادتها ثانية أمها الزهراء وكانت تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن.
ولم تزل الحوراء زينب (ع) متقربة إلى الله تعالى في كلّ وقت مستأنسة بذكره منشغلة بالتبتل وقراءة القرآن لم يفتر لسانها عن تسبيح الله وتحميده حتى لقبت بعابدة آل علي. وقال عنها الدكتور علي إبراهيم: (هي أشهر نساء العرب فصاحة وأكثرهنّ تعبداً)، ولم تترك صلاة الليل قطّ حتى في أحلك الظروف وأقصى الساعات كما في (مثير الأحزان) للعلامة الشيخ شريف الجواهري (قدس سره): قال: قالت فاطمة بنت الحسين (ع): وأما عمّتي زينب فإنها لم تزك قائمة في تلك الليلة أي العاشرة من المحرم في محرابها تستغيث إلى ربّها فما هدأت لها عين، ولا سكنت منها رنة.
وهكذا كانت الحوراء زينب (ع) في قمة العابدات المتبتلات، وهكذا امتلأت إيمان من رأسها إلى أخمص قدميها، ثم لتكون قدوة حية متجسدة أمام المرأة الداعية المتواجد في ساحات التحرك ومحاور العمل. فالمرأة وقبل أن تكون عنصراً فعالاً ومساهماً في صنع قرارات المجتمع ورصيداً في طاقاته، وقبل أن تكون متواجدة في الأبنية الفكرية والثقافية والإعلامية لابد لها أن توجد الإيمان الحقيقي في نفسها وحتى تسير المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في دفع عجلة التقدم للمجتمع الإسلامي وبدون اصطدامات، وليس هذا الشرط خاصاً للمرأة الداعية وحدها دون الرجل وإن كانت الحوراء زينب (ع) هي القدوة فيه بل يتجاوز المرأة ليكون شرطاً أيضاً من شروط تصدّي الرجل المبلغ ومساهمته في النهوض بالمجتمع الإيماني إلى الأفضل.
وهكذا نضمن أفضل النتائج، كما نضمن استقامة الأفراد العاملين في هذا السلك، لأن الذي يتصدّى بلا إيمان: لا يكون دافع التصدي عنده هو نشر الدين وخدمة الآخرين ورضا الله سبحانه وتعالى، إذ أنه بعيد عنه كلّ البعد فهو بلا إيمان. وإنما يتصدّى لوجود مكاسب مادية يتحصّل عليها من وراء ذلك كالشهرة والمكانة الاجتماعية والأموال، وهكذا يكون تصدّيه بحسب هذه الأمور فإذا ما رأى أن عجلة العمل والتحرك تدور عكساً حيث لا يجد شيئاً من ذلك، بل ويرى عكسه كالتشرد والمحاربة والضيق فإنه يتخلى عن كلّ ذلك ثم يكون بؤرة من السلبيات على ذات الهدف الذي سعى لتحقيقه والمنهج الذي كان يحمله، وليواري سوءة فشله في هذا الطريق.
وهكذا يتضح لنا أنّ الإيمان الذي كانت تحمله زينب (ع) هو الإيمان الحقيقي والإيمان الأصيل، لأنها رغم أقصى الظروف وأعتى الهزات والمحن في حياتها النضالية لم تتخلّ عن الهدف الذي انطلقت لتحقيقه وهو نشر الدين، بل زادتها الشدائد قرباً من الله تعالى وإيماناً عميقاً حيث وكما مرّ أنها لم تترك صلاة الليل حتى في ليلة العاشر من المحرم وحتى وهي في قافلة السبي في طريقها إلى الشام.
http://www.s66b.com/vb/images/smilies/047.gifhttp://www.s66b.com/vb/images/smilies/047.gif