اسس الحياة الزوجية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    اسس الحياة الزوجية




    اللهم صل على محمد وآل محمد



    إن عدم تفهم مسألة الزواج و التغافل عن الحقوق الزوجية و إهمال الممارسات ، التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة . و انطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات و ما ورد في الأحاديث و الروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :


    1 ـ المودّة و الصفاء
    :ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة و المحبة و الصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين ، الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .

    و المودة من وجهة قرآنية ، هي الحب الخالص لاذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود ، هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . و على هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات ، سوف يشملها الله بعطفه و رضوانه . ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين ، يتقاسمان حلاوة الحياة و مرارتها ، و أن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء ، يبث أحدهما همه للآخر و يودعه أسراره . و إن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة ، هي في الواقع محرومة من رحمة الله .


    2 ـ التعاون :إن أساس الحياة الزوجية ، يقوم على التعاون و مساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل ، و بذل أقصى الجهود في حل المشاكل ، و تقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، و للزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة و المحبة ، يلغي هذا التقسيم ، و يجعل كلاً منهما نصيراً للآخر و عوناً ، و هذا ما يضفي على الحياة جمالاً و حلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد ، و تنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.


    3 ـ التفاهم :تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم و التوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة و سلوك متباين ، و ليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق و التفاهم ، حيث تقتضي الضرورة ، أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه و نظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة ، التي تفصل بينهما ، و مدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب ، الذي يقضي بإجراء كهذا ، و أن لايبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .


    4 ـ السعي نحو الاتحاد :الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .

    إنّ الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف و الاتحاد ، و لذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً ، و أن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري ، و يجب أن يكون القرار مشتركاً ، و أن يدعم كل منهما رأي الآخر . أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة ، فإن أفضل حل لها هو السكوت و المداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك ، آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما و لأطفالهما .


    5 ـ رعاية الحقوق :و أخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية ، هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر و احترامها . و من المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب و العقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي .


    م/ن

  • احمد العراقي
    • Mar 2009
    • 861

    #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    • ** خـادم العبـاس **
      • Mar 2009
      • 17496

      #3
      شكرا جزيلا لك اخي العزيز
      محــب الرسول
      جزاك الله خير الجزاء

      تعليق

      • دمعة الكرار
        • Oct 2011
        • 21333

        #4

        تعليق

        • خفايا
          • Jun 2012
          • 846

          #5


          تعليق

          • عاشقة ام الحسنين
            كبار الشخصيات

            • Oct 2010
            • 16012

            #6
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
            يعطيك العافية على الموضوع القيم وهادف
            بارك الله فيك على الطرح الرائع ومتميز

            تعليق

            يعمل...
            X