فما حال من عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
المعلّى بن محمّد البصري (٤) ، قال : حدّثني أبو الفضل المدني ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حُبيش (٥) ،
عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : سمعته يقول : « إذا اُدخل الرجل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير ، فأوّل ما يسألانه عن ربّه ، ثمّ عن نبيّه ، ثمّ عن وليّه ،
فإن أجاب نجا ، وإن تحيّر عذّباه ».
فقال رجل : فما حال من عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه؟ فقال : ( مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يُضلل الله فلن تجد له سبيلاً ) (٦) فذلك لا سبيل له.
وقد قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ولي الله (١) يا نبي الله؟ فقال : وليّكم في هذا الزمان عليّ عليه السلام ، ومن بعده وصيّه ،
ولكلّ زمان عالم يحتجّ الله به لئلاّ يكون كما قال الضُلاّل قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم ( ربّنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتّبع آياتك من قبل أن نذلّ ونخزى ) (٢)
بما كان من ضلالتهم وهي جهالتهم بالآيات ،
وهم الأوصياء فأجابهم الله عزّ وجلّ ( قل كلّ متربّص فتربّصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى ) (٣)
وإنّما كان تربّصهم أن قالوا : نحن في سعة من معرفة الأوصياء حتّى نعرف إماماً فعيّرهم (٤) الله بذلك.
فالأوصياء هم أصحاب الصراط وقوفاً عليه ، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه ،
لأنّهم عرفاء الله عزّ وجلّ ، عرّفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه ،
فقال عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (٥)
وهم الشهداء على أوليائهم ، والنبي 9 الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ النبي 9 عليهم الميثاق (٦) بالطاعة ،
فجرت نبوته عليهم ، وذلك قول الله عزّ وجلّ
( فكيف إذا جئنا من كلّ اُمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً * يومئذ يودّ الذين كفرواوعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولايكتمون الله حديثاً )(7)
عن علي بن ابراهيم قال :حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب قال
قال أبو عبدالله عليه السلام (نحن -والله - سبيل الله الذي أمر الله باتّبانه ,ونحن-والله - الصراط المستقيم
ونحن -والله-الذي أمر الله العباد بطاعتهم ,فمن شاء فليأخد من هنا ومن شاء فليأخد من هناك ،لا تجدون والله عنا محيصاً) (8)
لأنّهم عرفاء الله عزّ وجلّ ، عرّفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه ،
فقال عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (٥)
وهم الشهداء على أوليائهم ، والنبي 9 الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ النبي 9 عليهم الميثاق (٦) بالطاعة ،
فجرت نبوته عليهم ، وذلك قول الله عزّ وجلّ
( فكيف إذا جئنا من كلّ اُمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً * يومئذ يودّ الذين كفرواوعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولايكتمون الله حديثاً )(7)
عن علي بن ابراهيم قال :حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب قال
قال أبو عبدالله عليه السلام (نحن -والله - سبيل الله الذي أمر الله باتّبانه ,ونحن-والله - الصراط المستقيم
ونحن -والله-الذي أمر الله العباد بطاعتهم ,فمن شاء فليأخد من هنا ومن شاء فليأخد من هناك ،لا تجدون والله عنا محيصاً) (8)
١ ـ في البصائر : من الولي ، وفي نسخة « ق » : من وليّك ، وفي « ض » : من أولئك.
٢ ـ طه ٢٠ : ١٣٤.
٣ ـ طه ٢٠ : ١٣٥.
٤ ـ في البصائر : فعرّفهم.
٥ ـ الأعراف ٧ : ٤٦.
٦ ـ في البصائر : المواثيق
7ـ النساء ٤ : ٤١ ـ ٤٢.
8تفسير القمي ج2ص66
٢ ـ طه ٢٠ : ١٣٤.
٣ ـ طه ٢٠ : ١٣٥.
٤ ـ في البصائر : فعرّفهم.
٥ ـ الأعراف ٧ : ٤٦.
٦ ـ في البصائر : المواثيق
7ـ النساء ٤ : ٤١ ـ ٤٢.
8تفسير القمي ج2ص66
تعليق