سأل الله تعالى ملك الموت :
ألم تبكِ مرة وأنت تقبض روح بنى آدم ؟
فأجابه : ضحكت مرة وبكيت مرة وفزعت مرة! . ...
فقال الله تعالى: وما الذى أضحكك ؟
فقال :كنت أستعد لأقبض رجلا وجدته يقول لصانع أحذية :أتقنْ صنع الحذاء ليكفى من اللبس سنة . فضحكت وقبضته قبل أن يلبسه .
فقال له الله: وما أبكاك ؟
فقال: بكيت عندما أمرتنى أن أقبض روح امرأه وذهبت إليها وهى فى صحراء جرداء وكانت تضع مولودها . فانتظرت حتى وضعت طفلها فى الصحراء الجرداء وقبضتها وأنا أبكى لصراخ طفلها وحيدا دون أن يدرى به أحد .
فقال له الله: وما الذى أفزعك . فقال: فزعت عندما أمرتنى أن أقبض روح رجل عالمٍ من علمائك وجدت نوراً يخرج من غرفته كلما اقتربت من غرفته فج النور ليرجعنى وفزعت من نوره وأنا أقبضه !.
فقال له الله: أتدرى من هو الرجل ؟
إنه ذاك الطفل الذى قبضت أمه وتركته فى الصحراء ؛تكفلت به ولم أتركه لأحد.!
</b></i>
تعليق