محاسبة النفس قبل الفراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة ابوالحسنين
    • Nov 2009
    • 2933

    محاسبة النفس قبل الفراق


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



    يقول أهل المعرفة والمعنى في مراقبات شهر رمضان المبارك: من مهمّات هذا الشهر الكريم أن يحاسب العبد نفسه في عمل الشهر كما يحاسب الشريك شريكه في آخر العمل، ويلاحظ رأس ماله الذي هو عمره وإيمانه وبركاتُ شهر مضان وأنواره، هل ازداد إيمانه ؟ وكيف أخلاقه المنبعثة عن معارفه، من الخوف والرجاء، والصبر والزهد والتجرّد لذكْر الله، والتفكّر في أمر الله، والرضى والتوكّل والتسليم، وانفساح القلب في تحمّل البلايا، وكيف تجافيه عن دار الغرور، وإنابته إلى دار الخلود ؟ وهل كان لشهر رمضان وأعماله تأثير في ذلك ؟
    من مهمّات هذا الشهر الكريم أن يحاسب العبد نفسه في عمل الشهر كما يحاسب الشريك شريكه في آخر العمل، ويلاحظ رأس ماله الذي هو عمره وإيمانه وبركاتُ شهر مضان وأنواره،


    ويحاسب العبد نفسه في آخر الشهر.. في أفعاله وحركات جوارحه، هل بقيت على حالها أم ازدادت مراقبته لها على ضوء أحكام الله ؟ لا سيّما بالنسبة إلى حركات لسانه في: التكلّم بما لا يعينه، والخوض في الباطل، والكذب، والغيبة والافتراء، والتعرّض لأعراض المؤمنين، والفحش والإيذاء.. وغيرها. فليكنْ وجلاً خائفاً أن يكون مغبوناً، فإنّه من انسلخ عنه شهر رمضان ولم يُغفرْ له فلا غفرَ الله له ـ كما دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله، فإنّ ذلك من أعظم المصائب، لذا عليه أن يعمد إلى إصلاح حاله ملتجئاً إلى رحمة الله سبحانه، وهو يتعوّذ كما كان يتعوّذ كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان: أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضيَ عنّي شهرُ رمضانَ أو يطلُعَ الفجرُ من ليلتي هذه ولك قِبَلي تبِعةٌ أو ذنب تعذّبني عليه.
    ومن علامات صلاح الحال أن يكون على العبد سِمةُ مذلّة الخاطئين، ووجَل قلوب المذنبين.
    ومن المهمّات أيضاً، أن يودّع العبد شهر رمضان وهو متأثر لمفارقته، والأهمّ من ذلك أن يكون صادقاً في وداعه فيما يُظهره من الحزن عند التوديع، لئلاّ يختم شهره بالكذب والنفاق. وإنّما يكون محزوناً لفراقه إذا كان محبّاً لمصاحبة مَن يودّعه، مطيعاً له مشتاقاً إلى عودته ولقائه، مراقباً للإتيان بالأعمال التي جاء بها هذا المودَّع العزيز، مُجِدّاً في ذلك، معتقداً لكرامته وفضله.. فهنا يعزّ عليه رحيله، ويستوحش من فراقه، ويحزن في وداعه.
    ومن المهمّات أيضاً، أن يودّع العبد شهر رمضان وهو متأثر لمفارقته، والأهمّ من ذلك أن يكون صادقاً في وداعه فيما يُظهره من الحزن عند التوديع، لئلاّ يختم شهره بالكذب والنفاق

    ثمّ لابدّ للعبد الذي راقب شهره شهر الله، أن يختمه بالصدق في الإنابة، وأن لا يرجع إلى ما كان فيه من مخالفة مراد ربّه ومولاه، بل يقف على العهد، ويفي ويُخلص الطاعة له، ويرجوه أن يمدّ في عمره ما كان بِذلةً في طاعته، فيوصله إلى مواسم العبادة ليتطلّب فيها درجات مرضاته تبارك وتعالى. (1)
    1- کتاب المراقبات،ميرزاجواد الملکي التبريزي
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    {.. بارك الله فيك ،،
    وآآثابك المولى على طرحك القيم ..}~

    تعليق

    • عاشقة ابوالحسنين
      • Nov 2009
      • 2933

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد


      سعدت لمرورك غآليتـــي
      لا عدمنا

      :001:

      تعليق

      • محب الرسول

        • Dec 2008
        • 28579

        #4
        احسنتِ اختي الفاضله
        شكرا على الموضوع النافع

        تعليق

        • عاشقة ام الحسنين
          كبار الشخصيات

          • Oct 2010
          • 16012

          #5
          اللهم صلّ على محمد وآل محمدوعجل فرجهم الشريف يا كريم


          يعطيك العافية على الموضوع القيم


          جزاك الله خير على الطرح الرااااقي ومتألق دوم

          تعليق

          • ** خـادم العبـاس **
            • Mar 2009
            • 17496

            #6
            شكرا جزيلا لكِ اختي الكريمه
            جزاكِ الله خير الجزاء

            تعليق

            يعمل...
            X