البخل بالصلوات
من الصفات الذميمة ، ومن رذائل الأخلاق البخل ، وإنّ البخيل بعيد عن الجنّة ولا ينال رحمّة ربّه :
( ها أنْتُمْ هؤلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقوا في سَبيلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَل فَإنَّما يَبْخَلُ عَلى نَفْسِهِ وَاللهُ الغَنِيُّ وَأنْتُمُ الفُقَراءُ )[1] .
( الَّذينَ يَبْخُلونَ وَيَأمُرونَ النَّاسَ بِالبُخْلِ وَيكْتُمونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ )[2] .
فقد ذمّ الله البخل والبخلاء في كتابه الكريم ، كما ورد ذلك في السنّة الشريفة ، فإنّ البخل جامع لمساوي العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كلّ سوء .
وفي الحديث الشريف عن الإمام المهدي (عليه السلام) : إنّي لأستحيي من ربّي أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنّة وأبخل عليه بالدينار والدرهم ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة لك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل .
وقال الإمام الهادي (عليه السلام) : البخل أذمّ الأخلاق .
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) : إيّاكم والبخل فإنّها عاهة لا تكون في حرّ ولا مؤمن ، إنّها خلاف الإيمان .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن كان الخَلَف من الله حقّاً ، فالبخل لماذا ؟ من برئ من البخل نال الشرف .
وقال أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) : البخل عار ، جلباب المسكنة ، سوء الظنّ بالمعبود ، تكثّر المسبّة ، والنظر إلى البخيل يقسي القلب ، وليس للبخيل حبيب .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : البخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار[3] .
فالبخل مذموم ، ولكن هناك من هو أبخل الناس ، لما ورد في النبويّ الشريف : (أبخل الناس من بخل بالسلام) ، فإنّ هذا البخيل يبخل حتّى بالسلام على غيره ، فما أبخله .
وهناك من يبخل بالصلوات .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : البخيل حقّاً من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ .
ومن طرق العامّة أخرج أحمد والترمذي عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : البخيل من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ .
عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : أجفى الناس رجل ذُكرت بين يديه فلم يصلّ عليّ .
---------------------------------------------
[1]القتال : 36 ـ 38 . وانظر النساء : 53 ، وأسرى : 100 ، والحديد : 24 ، والقلم : 12 .
[2]النساء : 37 .
[3]نقلت الروايات من ميزان الحكمة 1 : 374 ، فراجع .
من كتاب آثار الصلوات في رحاب الروايات
عادل العلوي
حوزة قم المقدّسة ـ إيران
المؤسسة الإسلامية العامة للتبليغ والإرشاد
من الصفات الذميمة ، ومن رذائل الأخلاق البخل ، وإنّ البخيل بعيد عن الجنّة ولا ينال رحمّة ربّه :
( ها أنْتُمْ هؤلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقوا في سَبيلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَل فَإنَّما يَبْخَلُ عَلى نَفْسِهِ وَاللهُ الغَنِيُّ وَأنْتُمُ الفُقَراءُ )[1] .
( الَّذينَ يَبْخُلونَ وَيَأمُرونَ النَّاسَ بِالبُخْلِ وَيكْتُمونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ )[2] .
فقد ذمّ الله البخل والبخلاء في كتابه الكريم ، كما ورد ذلك في السنّة الشريفة ، فإنّ البخل جامع لمساوي العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كلّ سوء .
وفي الحديث الشريف عن الإمام المهدي (عليه السلام) : إنّي لأستحيي من ربّي أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنّة وأبخل عليه بالدينار والدرهم ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة لك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل .
وقال الإمام الهادي (عليه السلام) : البخل أذمّ الأخلاق .
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) : إيّاكم والبخل فإنّها عاهة لا تكون في حرّ ولا مؤمن ، إنّها خلاف الإيمان .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن كان الخَلَف من الله حقّاً ، فالبخل لماذا ؟ من برئ من البخل نال الشرف .
وقال أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) : البخل عار ، جلباب المسكنة ، سوء الظنّ بالمعبود ، تكثّر المسبّة ، والنظر إلى البخيل يقسي القلب ، وليس للبخيل حبيب .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : البخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار[3] .
فالبخل مذموم ، ولكن هناك من هو أبخل الناس ، لما ورد في النبويّ الشريف : (أبخل الناس من بخل بالسلام) ، فإنّ هذا البخيل يبخل حتّى بالسلام على غيره ، فما أبخله .
وهناك من يبخل بالصلوات .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : البخيل حقّاً من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ .
ومن طرق العامّة أخرج أحمد والترمذي عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : البخيل من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ .
عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : أجفى الناس رجل ذُكرت بين يديه فلم يصلّ عليّ .
---------------------------------------------
[1]القتال : 36 ـ 38 . وانظر النساء : 53 ، وأسرى : 100 ، والحديد : 24 ، والقلم : 12 .
[2]النساء : 37 .
[3]نقلت الروايات من ميزان الحكمة 1 : 374 ، فراجع .
من كتاب آثار الصلوات في رحاب الروايات
عادل العلوي
حوزة قم المقدّسة ـ إيران
المؤسسة الإسلامية العامة للتبليغ والإرشاد
تعليق