المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اساليب اتصال الأمام المهدي (عج) بالامة


خادم الباقرع
24-04-2009, 11:26 PM
اساليب اتصال الأمام المهدي (عج) بالامة
إستعمل الإمام المهدي (ع) وسائل محدودة متوفرة في فترة غيبه الصغرى لتوجيه الأمة وتثقيفها وتوعيتها، ومما لا شك فيه أن هذه الآليات ستكون أكثر تنوعاً، وأكثر تأثيراً وفاعلية بعد ظهوره المبارك، لهذا يتوقع أنه (ع) سيعمل بأقصى ما لديه على الاستفادة الكاملة من الوسائل الجديدة لتدعيم ومتابعة مهمته الإرشادية التربوية ، والأمل معقود على تعدد وسائل التوجيه وتنوعها في المستقبل ،

أولاً : السفارة :
عين الإمام نواباً ليكونوا همزة وصل بينه وبين قواعده الشعبية الواسعة الممتدة في أرجاء العالم الإسلامي الكبير، وظل عمر السفارة خلال فترة غيبته الصغرى في حدود سبعين عاماً هجرياً متتابعاً، وهي المدة الزمنية التي بدأت بوفاة الإمام الحسن العسكري سنة (260هـ) حتى (329هـ).

وتوالى على السفارة أربعة نواب أدوا مهامهم الشرعية في الإرشاد والتوجيه نيابة عن الإمام (ع) في ظروف سرية صعبة، ومع ذلك تمكنوا من إيصال التوجيهات، وتبليغ الأحكام والتعليمات الصادرة منه إلى أكبر عدد ممكن من قواعده الشعبية الموالية لقيادته.

واتباع السفارة للأسلوب السري المنظم جعلها تقوم بمهامها ومسئولياتها دون أن تثير السلطة ضدها أو على الأقل لم تعطها فرصة مضايقتها بشكل يعوق مهامها التكليفية، وفي الوقت نفسه خففت السفارة حدة الضغوط، والقلق، والتوتر التي كانت تكتوي بها قواعد الإمام المهدي ومواليه ومؤيديه.

وتولت السفارة أيضاً مهمة قبض الأموال واستلامها، وحملها من الموالين للإمام، وتوزيعها بين القواعد الشعبية، كما بذلت جهدها الشرعي الضخم في نقل الأسئلة وأجوبة المسائل، وحل المشكلات الحاضرة، ونقل الأدعية والزيارات، والمكاتبات، و الرسائل منه (ع) إلى جماهيره ثم تداولها ونشرها وتثقيف الناس بها.

إن السفارة حققت ثلاثة أمور :
1 – تهيئة أذهان الأمة للغيبة الكبرى التي مازلنا نعيشها صابرين.
2 – رعاية السفارة لشئون الموالين للأمام في غيبته الأولى، وحفظ مصالحهم.
3 - القيام بـمسئوليات التوجيه والإرشاد وحل مشكلات المسلم ونشر ثقافة الانتظار وتداولها على امتداد فترة الغيبة الكبرى المرتقبة.

ثانياً : الوكلاء :
رافقت السفارة طريقة اتصال أخرى، فالإمام المهدي (ع) عين عدداً من الوكلاء ليقوموا بطريقة غير مباشرة بمهمة الاتصال بين المؤمنين بقيادته وبين سفرائه.
والفارق بين السفراء الأربعة ، و الوكلاء الآخرين يـمكن تلخيصه في أمرين رئيسيين :

( أحدهما ) : أن السفير يواجه الإمام شخصياً، ويراه مباشرة ويسلمه الكتب والحوائج والأموال،و غيرها، ويتسلم منه الأجوبة والتعليمات الخاصة والعامة 00 بينما الوكيل ليس كذلك، بل هو على اتصال بالإمام عليه السلام بواسطة السفير، فالوكيل همزة وصل بين الشيعة وبين السفير غالباً.

( ثانيهما ) : أن مسؤولية السفير في الحفاظ على الدين، وعلى الشيعة عامة لا تخص بلداً، وقطراً معيناً، بينما الوكيل مسئوليته محدودة بمنطقته، أو بلده.


ثالثاً : المرجعية :
بعد انتهاء فترة النيابة والسفارة لجأ الإمام المهدي (عج) إلى أسلوب آخر لم تعرفه الجماهير مسبقاً، فابتكر وسيلة جديدة عين فيها فقهاء الأمة على خط ومذهب أهل البيت (ع) قادة لقواعده الشعبية، ليكونوا أداة اتصال جماهيرية غير مباشرة به، وليؤدوا مهامهم الإرشادية للأمة.

رابعاً : الرسائل والمكاتبات :

أسلوب قديم لتثقيف القواعد الشعبية المؤيدة له، ولقد استعمل هذا الأسلوب الأنبياء،و الأولياء، وعباد الله الصالحين،و الحاكمين، وما يزال حتى الآن وسيلة اتصال بين كل الأطراف المختلفة.



والرسائل المكتوبة التي بعثها الإمام نوعان :
أ – رسائل كاملة مكتوبة ومدونه للمرجعية التي تشرف على قيادة مواليه في فترة غيبته الكبرى، حيث وجه الإمام المهدي (ع) رسالتين مشهورتين للشيخ المفيد رضي الله عنه الذي تصدى للقيادة والمرجعية، وتضمنت هاتان الرسالتان توجيهاً للشيخ المفيد وللقواعد الشعبية المؤيدة، ورسمت سياسة التوجيه الديني والسياسي والاجتماعي للقيادة ومولتها بالتخطيط لمواجهة الأوضاع ومتابعة المشكلات الآنية التي تعاني منها الجموع الشعبية.

ب – ورسائل أخرى تمثل إجابة على المشاكل والمسائل مثل مسائل الأسدي، والحميري وغيرهما، ومنها إجابات عنه(عج) عن المسائل المحددة، وتنقل هذه المسائل والإجابات إلى الناس وبخاصة قواعده الشعبية، وجـمع السيد الشيرازي هـذه الرسائل فـي كتابه " كلمة المهدي ".

خامساً : الأدعية :

والدعاء أيضا، أسلوب روحي قديم عرفته الأديان السماوية وامتازت به عن كل شرائع الأرض، لكن بعض الاتجاهات العلاجية في علم النفس[9] أخذت تميل إليه في المعالجة النفسية، وحل مشكلات الأفراد النفسية، والاستعانة به في رسم طريقة الشفاء لهم.

إن الإمام المهدي (ع) مارس عدداً من الأدعية التي ينسبها الرواة والمؤرخون إليه، مثل دعاء التوحيد، ودعاء الاهتمامات العامة، ودعاء السمات،و الميثاق،و الحكمة والفرج للعلوي وأدعية أخرى يطول نصها أو يقصر.
منقول

محـب الحسين
28-04-2009, 03:04 AM
جزاك الله خير الجزاء