بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
عندما يمارس الإنسان عبادة الصيام تقل وتضعف وظائف جسده الحيوية وتقل طاقتها وحتى تركيزه الذهني أيضاً يضعف ، ولا حضوا يا مؤمنين ماذا يجري عليكم في شهر الصيام من إنهاك قوى وقلة تركيز تتبعها أخطاء لا إرادية ، لدرجة أننا ننتظر مدفع الإفطار ونعجل بالإفطار مع بداية الأذان ، فعطش وجوع نهار هذا اليوم الواحد أثر علينا ولم نتحمله ، هذا وهو جزء من نهار .
فالسلام على المذبوح عطشان ، والسلام على المحروم من الماء ، وللعلم يا مؤمنين فجراح الحسين عليه السلام ليست فقط خارجية ، وإنما أيضاً داخلية فشدة الجفاف تؤثر على ـ الحقوم ـ هذه المنطقة التي يمر بها الأكل والسوائل ، فإذا جفت تكون عليها الجراح من الداخل ، والجزء الأعلى من الحلق هو اللسان ولسان الحسين عليه السلام كما وصفته لنا الروايات غدا كقطعة ( الخشب اليابسة ) من شده العطش ، والجزء الأعلى من اللسان هو الشفاه ، وشفاته عليه السلام ذبلت من العطش في كربلاء وإذا ذبلت الشفاه تشققت وهذا طبيعي ، وقد ورد هذا المعنى في الزيارة ( السلام على الشفاه الذابله ) ، ونعرج لما بعد اللسان حيث نجد الجسد الظاهر ، وجسده عليه السلام من أثر الضمأ الداخلي أثر على جسده وشكله الخارجي فغدا مصفر باهت ذابل وهذا معنى ما ورد في زيارته عليه السلام ( السلام على الجسوم الشاحبات ) .
فهذه الأجزاء العلوية في جسده الشريف ولو عكسنا الآية ونزلنا ولو نزلنا لما بعد الحق وأسفله ، نجد الكبد ، وأفضل الصدقة إبراد كبد حراء كما يقول الإمام الصادق عليه السلام ، أما كبد جده الحسين عليه السلام يوم العاشر كانت تغلي من العطش قبل أن تقطع وتفرى كبده سلام الله عليه ، وقد صرخ من شده العطش وتأثيرة في ظهيرة العاشر وهو ملقى على الأرض
وحق جدي أنا عطشان..
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق