نبذة مختصرة عن حياة العلامة الشيخ علي بن حميد قدس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    نبذة مختصرة عن حياة العلامة الشيخ علي بن حميد قدس




    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن الكلمات لتعجز أن تكون معرفةً لشيخ العلم والفضيلة ، لقصورها عن بلوغ هذا المرام لعلو شأنه إلا أنها أبت إلا المشاركة ولو إيماءاً إلى هذه الشمس المتقدة بالعلم والتقى المضيئة بأنوار محمد وآل محمد
    فهو مشعلاً أوقده أمير المؤمنين (ع) في النجف الأشرف ونصبه في وادينا ليضئ لنا السبيل ويطرد عنا دياجي الجهل والرذيلة ، دعونا نلقي نظرة على أبعاد حياته المباركة من ولادته إلى التحاقه بركب محمد وآله الأطهار (ع) :

    اسمه : الشيخ علي بن حميد العلاسي

    مولده : ولد سماحته في عام 1347 هـ .

    نشأته ودراسته :
    إن من يتأمل في نشأة الشيخ العلمية تتجلى له وبكل وضوح الهمة العالية والعزيمة الكبيرة والعظيمة التي يحملها الشيخ بين جنبيه ، إذ عقد العزم على السفر إلى طلب العلم في النجف الأشرف وهو يافعاً يبلغ من العمر 28 سنة قد عزف من بين كل أقرانه عن الدنيا ومتطلباتها ووهب نفسه لله تعالى ، فقد شد رحاله قاصداً النجف الأشرف في عام 1375 هـ وقضى هناك 35 عاماً طالباً للعلم في تلك الحقبة المختلفة تماماً عما نعيشه الآن من رفاهية وترف حتى في طلب العلم ، فإن وسائل النقل مختلفة جذرياً ؛ ففي تلك الفترة كانت الجمال وال**** والآن الطائرات والسيارات ، وطرق الدراسة والبحث العلمي هي الأخرى مختلفة ففي عهده الكتاب يمثل الوسيلة الوحيدة أما الآن فقد تعددت الوسائل والسبل بشكل منقطع النظير ، فمن هذه المقارنة البسيطة يتضح مقصدنا حول ما أشرنا إليه من العزيمة التي احتواها شيخنا الراحل (قدس) ، فبعد ستة أشهر من إقامته في النجف الأشرف تزوج من ابنة أستاذه وشيخه المرحوم عبدالهادي الساعدي .

    وقد تلقى العلوم على أيدي علماء كبار في ( المدرسة المهدية ) بحي المشراق نذكر منهم :

    1- الشيخ عبدالهادي الساعدي
    2- الشيخ محسن الغروي
    3- الشيخ محمد علي السعدي

    وقد حصل على إجازة كلٍ من :

    1- آية الله العظمى الشيخ مهدي الغروي (قدس)
    2- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس)
    3- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس)
    4- آية الله العظمى الشيخ الآراكي (قدس)
    5- آية الله العظمى السيد ال*****يكاني (قدس)
    6- آية الله العظمى السيد علي السيستاني أدام الله ظله
    7- آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أدام الله ظله
    وقد حصل على إجازة في رواية الحديث من العلامة الطهراني أعلى الله مقامه .

    عبادته :
    - عرف عن الشيخ علاقته العميقة ببيت الله الحرام إذ لا ينقطع عنه أبداً فكان مواظباً لأداء مناسك الحج كل عام فكان يتصدر الوفد الذي يخرج من وادي الفرع كل عام ولم يتخلف عن الحج سوى آخر عامين 1430 -1431 هـ وما أعاقه سوى مرضه الذي حال بينه وبين أداء الحج وكذلك كان مواظباً على العمرة حتى في ذروة المواسم فقد كان يقضي أواخر شهر رمضان المبارك هناك رغم الازدحام الشديد


    أية الله الشيخ المجاهد محمد العمري وأية الله الشيخ علي العلاسي


    - كان شديد التعلق بأهل البيت (ع) ومراقدهم الطاهرة فقد كان لا يغيب عنها أبداً .
    - تشرف الشيخ بزيارة القدس الشريف في عام 1375 هـ .
    - كان شديد في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم أبداً .
    - كان مقيماً لصلاة الجماعة داعياً لها ولم يتركها حتى في آخر ليلة من عمره التي كانت ليلة جمعة الموافقة : 8-3-1432 هـ.
    - كان حريصاً ودقيقاً في نقل الفتوى شديد الحيطة في ذلك .
    - كان صواماً وخاصة في أواخر عمره ، فقد كان يصل الأيام ببعضها صوماً حتى مع هجير الصيف ، ومن زاره يرى أثر الذبول في شفتيه من كثرة الصيام رغم عمره الكبير .
    - كان دمث الأخلاق وخاصة مع الأطفال فحينما كنا نأتيه لنصلي خلفه كان يستقبلنا بكلماته التي إلى الآن تتردد في مسامعنا حين يقول : " أهلاً بالورود أهلاً بالزهور " ، فقد كنا نحرص على ألا تفوتنا الصلاة خلفه لكي نسمع هذه العبارات البالغة الأثر في نفوسنا فقد غرس حب الصلاة في أعماقنا بكلماته النابعة من قلبه الصادق .

    من ميزايا الشيخ الأخرى :

    قد جمع العلامة الراحل (قدس) بين العلوم الشرعية والمعرفة بعلم الأنساب (قبائل المنطقة), فقد كان حجة في هذا المضمار و صاحب دراية عميقة و إحاطة واسعة بقبائل وادي الفرع , إلا انه لم يكتب و لم يدون شيئاً بل اكتفى بتقديم المعلومات في مواردها أثناء الجلسات التي تجمعه بالناس .
    و مما تميز به شيخنا الراحل (قدس) العمل و الكد ّ من اجل تحصيل مؤونته , فقد واصل مزاولة العمل في الزراعة في بستانه القريب من منزله إلى آخر سني حياته ليأكل رزقه من كدّ يده , ويجسد حقيقة العالم الرباني الذي يعي أن العلم والعبادة حركة في ميادين الحياة لرفع العوز عن النفس و الغير , و صيانة للوجه عن التوجه إلى غير الله تعالى , فقد عاش عزيزاً لم يشغل الناس بهمه بل اشتعل بهمومهم و انبرى لمؤازرتهم فكان لهم ملاذاً وموئلاً و مقصداً و مورداً .

    فمن باب رد بعض الجميل وإحتفاءاً بهذا الشيخ الجليل قام الأحبة بتكريمه في تاريخ 20-10-1430 هـ في حفل مهيب

    انتقل الشيخ الجليل الى رحب القدس في سحر ليلة الجمعة المافقة 8\ 3\ 1432هــــ
    عن عمر يناهز 85عاما مليئة بالجد والمثابرة وخدمة الدين ان الشيخ ذهب عنا جسمه وبقيت روحه ذات الهمه العالية لاتفارقنا في كل لحظة بقى مازرعة في نفوسنا من علم واخلاق نؤتي اكلها في كل بيت


    منقول من مجالس العوالي الثقافية

  • ** خـادم العبـاس **
    • Mar 2009
    • 17496

    #2
    أحــــســــنــــت وآجــــــــدت
    بـــــــــــآآرك الله بــــــــــــك
    جزآاآك ربـــي خيـر الجــزآآء
    تــــقــــبــــلــــ، مـــــروريــ

    تعليق

    • ترآنيــم الوفـآء
      • Mar 2011
      • 3944

      #3
      الله يرحمه
      أحسنت على الطرح الطيب
      جزآك الله الجنة

      بانتظآر المزيد
      من الاطروحآت القيمة

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46763

        #4
        جزاك الله خير الجزاء

        تعليق

        • الـدمـع حـبـر العـيـون
          • Apr 2011
          • 21803

          #5
          جَعَلَهُا الله في مُوآزيَنَ حسناتك
          دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
          ودمت بــطآعَة الله

          تعليق

          • نور الزهراء
            • May 2012
            • 3660

            #6
            موضوع في قمة الروعه
            لطالما كانت مواضيعك متميزة
            لا عدمنا التميز و روعة الإختيار
            دمت لنا ودام تألقك الدائم


            تعليق

            يعمل...
            X