السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
إسمه السماويّ:
الحسين.. إختاره الله تعالى له، فهبط جبرئيل الأمين (عليه السّلام) يحمل أمر ربّه (جلّ وعلا) أن يُسمّى الوليد الثاني لأمير المؤمنين عليّ وسيّدة نساء العالمين فاطمة (صلوات الله عليهما وعلى أبنائها الطاهرين) بهذا الاسم المبارك، وكان الله (عزّ وجل) قد حَجَب هذا الاسم عن العرب مِن قَبلُ وادَّخَره لسِبط حبيبه (صلّى الله عليه وآله).
وقد ورد اسم الإمام الحسين (عليه السّلام) في التوراة بلفظ "شُبير"، وفي الإنجيل بلفظ "طاب".
الكُنية الشريفة:
أبو عبد الله، وهي الأشهر، وكُنّي أيضاً بأبي عليّ.. وفيما بعد كُنّي بـ "أبي الأئمّة".
الألقاب الزاكية:
المبارك، السِّبط، الرشيد، الطيّب، السيّد، رَيحانة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، الوفيّ، الزكيّ، الوليّ، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله، سيّد الشهداء، سيّد شباب أهل الجنّة.. وهي حُلَل إلهيّة هبطت تكريماً لهذا الوليّ الكبير، وخِلَع ربّانيّة تحكي معالي مقامه السامي وشرفه الذي لم يسبق إليه سابق.
نقش خاتمه:
حَسْبيَ الله.
مقامه الإلهيّ:
هو المعصوم الخامس من أصحاب الكساء: النبيّ، والوصيّ، والصدّيقة الكبرى، والحسن المجتبى (صلوات الله عليهم).
وهو الإمام الثالث بعد أبيه أمير المؤمنين وأخيه الحسن السِّبط (عليهما السّلام).. وصيّاً وخليفة بأمر الله تعالى وبتثبيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
عاش سبعَ سنين مع جدّه النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فكان ريحانته وفي ظِلّ عنايته ورعايته، وعاش مع أبيه الإمام عليّ (عليه السّلام) سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن الزكيّ (عليه السّلام) سبعاً وأربعين سنة.
أمّا مدّة خلافته وإمامته (عليه السّلام)؛ فكانت عشر سنين وأشهُراً.
مولده الأغرّ:
كان عشيّةَ الخميس ليلة الجمعة، حيث أوحى الله (عزّ وجل) إلى "مالِك" خازن النار أن أخْمِد النيران على أهلها، لكرامةِ مولودٍ وُلد لمحمّد في دار الدنيا، كما في رواية ابن عبّاس نقلها عنه الحَمْوينيّ في (فرائد السِّمطين).
فيما ذكر محمّد بن طلحة الشافعيّ أنّه (عليه السّلام) وُلد لستّة أشهر، وفيه أنزل الله تعالى: ﴿وحَمْلُهُ وفِصالُه ثَلاثونَ شهْراً﴾[سورة الأحقاف: 15]، ويؤيّد ذلك ما رواه ابن قولَوَيه في (كامل الزيارات) من كلام للإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) جاء فيه: «ولم يُولَد مولودٌ لستّة أشهر إلاّ عيسى بن مريم والحسين بن عليّ (صلوات الله عليهم)».
وكان ذلك في المدينة، لثلاثٍ خَلَون من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة النبويّة المباركة. ولمّا جيء به إلى جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) استبشر به وغمرته الفرحة، فأذَّنَ في أُذُنه اليُمنى، وأقام في أُذنه اليُسرى، وحَنَّكَه بِرِيقه.. فلمّا كان اليوم السابع سمّاه ـ بأمر الله تعالى ـ حُسَيناً، وعَقَّ عنه بكبشَين، وحَلَق رأسه وتصدّق بوزنِ شَعره وَرِقاً، وطلى رأسه بالخَلُوق.
قيل: وكان من شدّة شوق النبيّ (صلّى الله عليه وآله) إلى سِبطه الحسين (عليه السّلام)؛ أنّه ما أن علم بمولده حتّى نادى على أسماء بنت عُمَيس: «يا أسماء، هاتي ابني»، فدَفَعته إليه في خِرقةٍ بيضاء، ووضعه في حِجْره وبكى، فسألته أسماء: فِداك أبي وأُمي، مِمَّ بكاؤك؟! قال: «مِن ابني هذا»، قالت: إنّه وُلِدَ الساعة! قال: «يا أسماء، تَقتُلُه الفئة الباغية مِن بَعدي، لا أنالَهُمُ الله شفاعتي! يا أسماء، لا تُخبري فاطمة، فإنّها حديثُ عهدٍ بولادته».
خصائصه وخصاله:
كان الإمام الحسين (صلوات الله عليه) أشبه الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، لا سيّما من صدره إلى رِجلَيه، وكان رَبْعةً، ليس بالطويل ولا بالقصير، واسعَ الجبين، كَثّ اللِّحية، واسعَ الصَّدر، عظيمَ المَنكِبَين، ضَخمَ العِظام، رَحْبَ الكَفَّين والقدَمَين، رَجِلَ الشَّعر، مُتماسك البدن، أبيضَ مشُرباً بحُمرة.
وكان خَصيصَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في أُمور كثيرة، حتّى عبّر عنه بأنّه ريحانتُه وابنُه، واشتهر عنه قوله فيه بصريح العبارة: «حُسَين مِنّي وأنا مِن حسين، أحبّ اللهُ مَن أحبَّ حُسَيناً».
المَحتِد الأجلّ:
للإمام الحسين (صلوات الله عليه) نسب لا يُضاهى ولا يُفاضَل.. فالجدّ أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى الصادق الأمين (صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين)، والأب سيّد الخلق بعد النبيّ وسيّد الوصيين أمير المؤمنين عليّ (سلام الله عليه)، والأُمّ سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخِرين وسيّدة نساء أهل الجنّة فاطمة بنت حبيب إله العالمين (عليه وآله وعليها أفضل الصلاة والسّلام).
أمّا جدّته لاُمّه فهي اُمّ المؤمنين خديجة خير نساء النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، الطاهرة الحنيفيّة، من خير نساء العالم الأربع، وجدّته لأبيه هي فاطمة بنت أسَد زوجة شيخ الأباطح أبي طالب، وأُم الوصيّ المرتضى عليّ بن أبي طالب، ومَن خَصَّها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمراسم دفن خاصّة، صَبَّ عليها من لطفه وعنايته فيها.
إخوته وأخواته:
لاُمّه وأبيه: الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام)، والمحسن السِّقط، وزينب الكبرى، وأُمّ كلثوم (عليهم جميعاً سلام الله).
أما إخوته لأبيه فقط، فهم: محمّد بن الحَنَفية، ومحمّد الأصغر وعُبَيدالله - الشهيدان مع الإمام الحسين (عليه السّلام) بكربلاء، أُمّهما ليلى بنت مسعود النَّهشَليّة -، وعمر الأطرَف، ويحيى واُمّه أسماء بنت عُمَيس، وجعفر والعبّاس وعبدالله وعثمان أولاد أُمّ البنين (عليها السّلام)، وقد استُشهدوا بين يدَي أخيهم وإمامهم سيّد الشهداء (عليه السّلام) بكربلاء.
وأخواته لأبيه: رقيّة وأُمّها اُم حبيب بنت ربيعة التَّغلِبيّة، وأُمّ الحسن ورَملة أُمّهما أُمّ سعيد بن عُروة بن مسعود الثقفيّة، وأُمّ كلثوم الصغرى، وجُمانة (أُمّ جعفر)، ومَيمونة، وخديجة، وفاطمة، وأُمّ الكرام، ونفيسة، وأُمّ سلمة، وأُمامة، وزينب الصغرى، وأُم هاني.
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
إسمه السماويّ:
الحسين.. إختاره الله تعالى له، فهبط جبرئيل الأمين (عليه السّلام) يحمل أمر ربّه (جلّ وعلا) أن يُسمّى الوليد الثاني لأمير المؤمنين عليّ وسيّدة نساء العالمين فاطمة (صلوات الله عليهما وعلى أبنائها الطاهرين) بهذا الاسم المبارك، وكان الله (عزّ وجل) قد حَجَب هذا الاسم عن العرب مِن قَبلُ وادَّخَره لسِبط حبيبه (صلّى الله عليه وآله).
وقد ورد اسم الإمام الحسين (عليه السّلام) في التوراة بلفظ "شُبير"، وفي الإنجيل بلفظ "طاب".
الكُنية الشريفة:
أبو عبد الله، وهي الأشهر، وكُنّي أيضاً بأبي عليّ.. وفيما بعد كُنّي بـ "أبي الأئمّة".
الألقاب الزاكية:
المبارك، السِّبط، الرشيد، الطيّب، السيّد، رَيحانة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، الوفيّ، الزكيّ، الوليّ، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله، سيّد الشهداء، سيّد شباب أهل الجنّة.. وهي حُلَل إلهيّة هبطت تكريماً لهذا الوليّ الكبير، وخِلَع ربّانيّة تحكي معالي مقامه السامي وشرفه الذي لم يسبق إليه سابق.
نقش خاتمه:
حَسْبيَ الله.
مقامه الإلهيّ:
هو المعصوم الخامس من أصحاب الكساء: النبيّ، والوصيّ، والصدّيقة الكبرى، والحسن المجتبى (صلوات الله عليهم).
وهو الإمام الثالث بعد أبيه أمير المؤمنين وأخيه الحسن السِّبط (عليهما السّلام).. وصيّاً وخليفة بأمر الله تعالى وبتثبيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
عاش سبعَ سنين مع جدّه النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فكان ريحانته وفي ظِلّ عنايته ورعايته، وعاش مع أبيه الإمام عليّ (عليه السّلام) سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن الزكيّ (عليه السّلام) سبعاً وأربعين سنة.
أمّا مدّة خلافته وإمامته (عليه السّلام)؛ فكانت عشر سنين وأشهُراً.
مولده الأغرّ:
كان عشيّةَ الخميس ليلة الجمعة، حيث أوحى الله (عزّ وجل) إلى "مالِك" خازن النار أن أخْمِد النيران على أهلها، لكرامةِ مولودٍ وُلد لمحمّد في دار الدنيا، كما في رواية ابن عبّاس نقلها عنه الحَمْوينيّ في (فرائد السِّمطين).
فيما ذكر محمّد بن طلحة الشافعيّ أنّه (عليه السّلام) وُلد لستّة أشهر، وفيه أنزل الله تعالى: ﴿وحَمْلُهُ وفِصالُه ثَلاثونَ شهْراً﴾[سورة الأحقاف: 15]، ويؤيّد ذلك ما رواه ابن قولَوَيه في (كامل الزيارات) من كلام للإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) جاء فيه: «ولم يُولَد مولودٌ لستّة أشهر إلاّ عيسى بن مريم والحسين بن عليّ (صلوات الله عليهم)».
وكان ذلك في المدينة، لثلاثٍ خَلَون من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة النبويّة المباركة. ولمّا جيء به إلى جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) استبشر به وغمرته الفرحة، فأذَّنَ في أُذُنه اليُمنى، وأقام في أُذنه اليُسرى، وحَنَّكَه بِرِيقه.. فلمّا كان اليوم السابع سمّاه ـ بأمر الله تعالى ـ حُسَيناً، وعَقَّ عنه بكبشَين، وحَلَق رأسه وتصدّق بوزنِ شَعره وَرِقاً، وطلى رأسه بالخَلُوق.
قيل: وكان من شدّة شوق النبيّ (صلّى الله عليه وآله) إلى سِبطه الحسين (عليه السّلام)؛ أنّه ما أن علم بمولده حتّى نادى على أسماء بنت عُمَيس: «يا أسماء، هاتي ابني»، فدَفَعته إليه في خِرقةٍ بيضاء، ووضعه في حِجْره وبكى، فسألته أسماء: فِداك أبي وأُمي، مِمَّ بكاؤك؟! قال: «مِن ابني هذا»، قالت: إنّه وُلِدَ الساعة! قال: «يا أسماء، تَقتُلُه الفئة الباغية مِن بَعدي، لا أنالَهُمُ الله شفاعتي! يا أسماء، لا تُخبري فاطمة، فإنّها حديثُ عهدٍ بولادته».
خصائصه وخصاله:
كان الإمام الحسين (صلوات الله عليه) أشبه الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، لا سيّما من صدره إلى رِجلَيه، وكان رَبْعةً، ليس بالطويل ولا بالقصير، واسعَ الجبين، كَثّ اللِّحية، واسعَ الصَّدر، عظيمَ المَنكِبَين، ضَخمَ العِظام، رَحْبَ الكَفَّين والقدَمَين، رَجِلَ الشَّعر، مُتماسك البدن، أبيضَ مشُرباً بحُمرة.
وكان خَصيصَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في أُمور كثيرة، حتّى عبّر عنه بأنّه ريحانتُه وابنُه، واشتهر عنه قوله فيه بصريح العبارة: «حُسَين مِنّي وأنا مِن حسين، أحبّ اللهُ مَن أحبَّ حُسَيناً».
المَحتِد الأجلّ:
للإمام الحسين (صلوات الله عليه) نسب لا يُضاهى ولا يُفاضَل.. فالجدّ أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى الصادق الأمين (صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين)، والأب سيّد الخلق بعد النبيّ وسيّد الوصيين أمير المؤمنين عليّ (سلام الله عليه)، والأُمّ سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخِرين وسيّدة نساء أهل الجنّة فاطمة بنت حبيب إله العالمين (عليه وآله وعليها أفضل الصلاة والسّلام).
أمّا جدّته لاُمّه فهي اُمّ المؤمنين خديجة خير نساء النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، الطاهرة الحنيفيّة، من خير نساء العالم الأربع، وجدّته لأبيه هي فاطمة بنت أسَد زوجة شيخ الأباطح أبي طالب، وأُم الوصيّ المرتضى عليّ بن أبي طالب، ومَن خَصَّها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمراسم دفن خاصّة، صَبَّ عليها من لطفه وعنايته فيها.
إخوته وأخواته:
لاُمّه وأبيه: الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام)، والمحسن السِّقط، وزينب الكبرى، وأُمّ كلثوم (عليهم جميعاً سلام الله).
أما إخوته لأبيه فقط، فهم: محمّد بن الحَنَفية، ومحمّد الأصغر وعُبَيدالله - الشهيدان مع الإمام الحسين (عليه السّلام) بكربلاء، أُمّهما ليلى بنت مسعود النَّهشَليّة -، وعمر الأطرَف، ويحيى واُمّه أسماء بنت عُمَيس، وجعفر والعبّاس وعبدالله وعثمان أولاد أُمّ البنين (عليها السّلام)، وقد استُشهدوا بين يدَي أخيهم وإمامهم سيّد الشهداء (عليه السّلام) بكربلاء.
وأخواته لأبيه: رقيّة وأُمّها اُم حبيب بنت ربيعة التَّغلِبيّة، وأُمّ الحسن ورَملة أُمّهما أُمّ سعيد بن عُروة بن مسعود الثقفيّة، وأُمّ كلثوم الصغرى، وجُمانة (أُمّ جعفر)، ومَيمونة، وخديجة، وفاطمة، وأُمّ الكرام، ونفيسة، وأُمّ سلمة، وأُمامة، وزينب الصغرى، وأُم هاني.
تعليق