المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قم دلّني أين البتولُ وقبرها


عاشقة الابتسامه
27-04-2009, 09:50 PM
قم ْ دلّني أين َ البتولُ وقبرها


نور يغيب ُ وكوكب ُ يتدمر = وملائك ُ تبكي وقبر ُ يحفر ُ

وفجائع ُ في بيت سيدة النسا = كبرى وفي كلّ الدنا تتنثر ُ

كدراء في إقبالها تتوثب ُ = رقطاء في أحقادها تتبختر

نزلت على آل النبيّ تتابعاًً = والدهر ُ يذبح ُ بالأُلى ويوذر
ُ
وتسارعتْ كلّ السيوف لحربهم ْ = في كل ّ آونة ٍِ تصول ُ وتغدر ُ

وتقاسموا بالنبل ِ أولاد ُ الزنا = غدرا ً يصوبها الحقود ُ ويدبر ُ

مِن كلّ غدار ٍ حقودٍ كافرٍ = يرمي بحقد ٍ أو يخون ُ وينكر ُ

لمّا إبتدت زمرُ الضلال بكفرها = والكفر ُفي أفعالها لايُستر ُ

وتفنّنوا في غدر ِ آل ِ محمدٍ = فكأنهم ْ في قوله ِ لم ْ يشعروا

تالله ِ كمْ غدروا بعترة ِ أحمدٍ = فبأيّ وجه ٍ في القيامة ِ يحضروا

والله ِ قد نكثوا عهودَ محمدٍ = ولقد ْ يقلّ ُ بها الكلام ُ المُكثرُ

إنّ القليل َ مِن الكلام ِ فموجزُ = وبأيّ وصف ٍ للمصائب ِ أخبُرُ

أأقولُ في ظلم ِ البتولِ وبابها = ومصابها حزن ُ يدوم ُ ويكبر ُ

أأقولُ في عصر ِ الجنين ِ وقتلهِ = والضلعُ مِن هجماتهم مُتكسرُ

أأقولُ في نفس النبيّ مُكتّفاً = بالصبر ِ أوشكَ صدرهُ يتفطرُ

أأقولُ في دفنِ البتولِ خفاية ً = إنّ البتولَ فقبرها متسترُ

أمسيت ُ مِن حزني على مولاتنا = مثل السحابة ِ بالمدامع ِأمطرُ


والقلب ُ تـُلْبسُهُ المصائب ُ حُزنها = والنفسُ تتبعه ُ فيُدمى المحجرُ

وبأيّ حزنٍ أستهلُّْ مقالتي = أمْ أيِّ أشعارٍ اصوغ ُ وأُسطرُ

فمصائبُ الأطهار ِ نارُ في الحشا = لاتنطفي ، وبكلّ حين ٍ تظهرُ

تأتي الفجائع ُ كالسهام ِ تتابعاً = وهي التي مِن هولها نتحذرُ

قِف ْ بالمدائن ِ ناظراً مُتكدّراً = كمْ غاب َ في تلك َ المدائن ِ نيّرُ

أعني ولاة َ الأمرِ مِن ساداتنا = نشروا المبادئ َ للعباد وأسبروا

هذا بسّم ٍ في الطعام ِ وذاك في = قتلٍ بأرضِ الغاضرية ِ يُنحرُ

أو تلك َ في أسرِ لآل ِ أمية ٍ = ثكلى ومِن هول ِ الأسى تتحيرُ

فكأنها بين المقام ِ بكربلا = أو بين رحلٍ للحسين ِ مُسَيّر

هو عَبرة ُ عند القلوب ِوعِبرة ُ = هو قبلة ُ نحو الجنان ِ ومَعبرُ

هيّا إلى أرضِ البقيع ِ كأنّما = في كلّ زاوية ٍ خراب ُ يُنشر ُ

قم ْ دلّني أين َ البتولُ وقبرها = يُخفى ، وقبر ُ الرجس ِ عالٍ مُعْورً

ناحَ الجميع ُ على البتولِ بلوعةٍ = ودموعهم ْ لفراقها تتحدرُ

سحّت ْ مدامعُ عترة ٍ لمصابها = وأقام َ مأتمها المحبّ المُبصرُ

إنْ غُيّبَ القبر ُ الشريف ِ فروضها = في الركن ِ والعرش ِ العظيم ِ مُعَسْكِرُ

فابكِ البتولة َ في العزاءِ مُكدّراً = واذرف ْ دموعكَ ، هلْ تجود ُ وتُكثِرُ

إن ْ ضاقت الدنيا عليك َ بذكرها = حُزناً ، وأنت َ النائح ُ المُتكدِرُ

تكفيك َ مِن كلّ الهموم ِ بنفحة ٍ = فعساكَ تُفلح ُ أو لعلّك َ تؤجَرُ

مَن ْ مُبلغ ُ عنّي البتول َ بحالتي = فالقلب ُ منزوع ُ الوريد ِ مُهبّرُ

لا أشتكي إلاّ لآل ِ محمد ٍ = عِلَلاً تحطّ ُ مع الأسى وتُعَسْكِر ُ

أبكي على أمّ ِ الحسين ِ بحرقةٍ = وأزيد ُ مِن هذا البكا وأكررُ

فلعلّ في هذا الرثاء شفاعتي = وبكلّ بيت ٍ نعمة ُ لاتذكر ُ

ابوجعفرالديواني
27-04-2009, 10:38 PM
بارك الله بك اختي

:: بحر ::
27-04-2009, 10:44 PM
بارك الله بكِ

عاشقة الابتسامه
28-04-2009, 08:12 PM
بارك الله فينا وفيكم

نورتما

همسات الروح
02-05-2009, 12:31 AM
في غاية الروعة والإبداع
أختي العزيزة
لا حرمنا الله هذا النفس
وجُعله في ميزان حسناتك

دمتي بود في فلك الإبداع

شيعيه والفخر ليه
08-05-2009, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

محـب الحسين
08-05-2009, 06:46 PM
رائع ماطرحتِ اختي الغاليه
دمتِ بحفظ الرحمن سبحانه

*llعاشقة الزهـراءll*
08-05-2009, 10:23 PM
رااائع جدااا رااااائع
سلمت يداااااك ِ غاليتي