بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إنّ للإنسان صورة ملكية دنيوية ظاهرية خُلُقه الله تعالى عليها، فجعله على أحسن صورة جيدة جميلة المنظر تبارك الله أحسن الخالقين
وبالإضافة إلى هذه الصورة الظاهرية هناك صورة أخرى للإنسان هي الصورة الملكوتية الغيبية الباطنية الّتي تأخذ هيئتها بحسب الأخلاق والملكات الّتي يتلبّس بها الإنسان، وهذه الصورة الباطنية هي الّتي يظهر بها الإنسان بعد الموت سواء في البرزخ أو القيامة
فإذا كانت خلقة الإنسان في الباطن والملكة والسريرة إنسانية، تكون صورته حينها إنسانية أيضاً، وأمّا إذا كانت غير إنسانية فستكون صورته غير إنسانية أيضاً.
ولكلّ واحدة من القوى الباطنية الثلاث "الوهمية والغضبية والشهوانية" صورة خاصّة إذا لم يتحكّم بها الإنسان، فإذا غلبت على باطنه ملكة الشهوة صارت صورته صورة بهيمية، وإذا غلبت ملكة الغضب صار بصورة الحيوان المفترس، وإذا غلب الوهم صارت صورته صورة أحد الشياطين حسب ما يتناسب وتلك الصورة.
ومن الممكن أحياناً أن تتركّب الصورة الباطنية من ملكتين أو عدّة ملكات، فتتشكّل له صورة غريبة مخيفة ليس لها مثيل في هذا العالَم.
قد يتساءل بعض الناس : أنّ الإنسان قد تتغيّر أخلاقه في حياته فيمكن أن يصبح الصالح طالحاً ، والطالح صالحاً فأيّ صورة سيظهر بها في الآخرة منهما؟
والجواب عن ذلك أنّ صورته الّتي سيظهر بها في الآخرة هي الصورة الّتي تتناسب مع صفاته لحظة وفاته وتركه لهذه الدنيا وانتقاله لذلك العالَم، فكما تكون صورته الباطنية في تلك اللحظة ينتقل إلى البرزخ بتلك الصورة
نسأل الله تعالى حسن العاقبة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إنّ للإنسان صورة ملكية دنيوية ظاهرية خُلُقه الله تعالى عليها، فجعله على أحسن صورة جيدة جميلة المنظر تبارك الله أحسن الخالقين
وبالإضافة إلى هذه الصورة الظاهرية هناك صورة أخرى للإنسان هي الصورة الملكوتية الغيبية الباطنية الّتي تأخذ هيئتها بحسب الأخلاق والملكات الّتي يتلبّس بها الإنسان، وهذه الصورة الباطنية هي الّتي يظهر بها الإنسان بعد الموت سواء في البرزخ أو القيامة
فإذا كانت خلقة الإنسان في الباطن والملكة والسريرة إنسانية، تكون صورته حينها إنسانية أيضاً، وأمّا إذا كانت غير إنسانية فستكون صورته غير إنسانية أيضاً.
ولكلّ واحدة من القوى الباطنية الثلاث "الوهمية والغضبية والشهوانية" صورة خاصّة إذا لم يتحكّم بها الإنسان، فإذا غلبت على باطنه ملكة الشهوة صارت صورته صورة بهيمية، وإذا غلبت ملكة الغضب صار بصورة الحيوان المفترس، وإذا غلب الوهم صارت صورته صورة أحد الشياطين حسب ما يتناسب وتلك الصورة.
ومن الممكن أحياناً أن تتركّب الصورة الباطنية من ملكتين أو عدّة ملكات، فتتشكّل له صورة غريبة مخيفة ليس لها مثيل في هذا العالَم.
قد يتساءل بعض الناس : أنّ الإنسان قد تتغيّر أخلاقه في حياته فيمكن أن يصبح الصالح طالحاً ، والطالح صالحاً فأيّ صورة سيظهر بها في الآخرة منهما؟
والجواب عن ذلك أنّ صورته الّتي سيظهر بها في الآخرة هي الصورة الّتي تتناسب مع صفاته لحظة وفاته وتركه لهذه الدنيا وانتقاله لذلك العالَم، فكما تكون صورته الباطنية في تلك اللحظة ينتقل إلى البرزخ بتلك الصورة
نسأل الله تعالى حسن العاقبة
تعليق