قبح اتّباع الهوى
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

عن الإمام الصادق عليه السلام:
"احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم، فليس شيء أعدى للرجال من اتّباع أهوائهم وحصائد ألسنتهم"
إنّ رغبات النفس وأمالها لا تنتهي، فإذا اتبعها الإنسان بخطوة واحدة، فستستدرجه للثانية ثمّ الثالثة وهكذا... فبفتحك باباً واحداً لهوى نفسك فإنّك ستصل إلى فتح كلّ الأبواب وستُبتلى بآلاف المهالك، حتّى تنغلق جميع طرق الحقّ بوجهك لا سمح الله وهو أكثر ما يخشاه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام.
فإذا كنت على صلة برسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ومن محبّي أمير المؤمنين عليه السلام وأولادهما الطاهرين عليهم السلام فاسعَ لكي تزيل عن قلوبهم المباركة القلق والاضطراب، وقد جاء في القران الكريم في سورة هود: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ ...﴾ ...سورة هود، الآية: 112
وفي الحديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"شيّبتني سورة هود" ... علم اليقين، ج 2، ص 971
والسبب في ذلك أنّ الله تعالى طلب منه استقامة الأمّة أيضاً، فكان يخشى أن لا يتحقّق ذلك الطلب، وإلّا فإنّه بذاته كان مستقيماً اشدّ استقامة وهو مثال العدل والاستقامة".
فاعمل على أن لا تُخجل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بقبيح عملك وسوء فعلك، كالولد المفسد الّذي يُخجل أباه أمام الناس ويطأطأ رأسه أمامهم! وقد ورد في الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:
"أنا وعلي أبوا هذه الأمّة" ... بحار الأنوار، ج 36، ص 11
فأيّها الإنسان الغافل أهكذا تُكافئ من أحسن إليك وهكذا تصون أياديهم البيضاء نحوك؟
وقد تحمّلوا أشدّ المصائب وأفظع القتل وأقسى السبي لنسائهم وأطفالهم من أجل إرشادك ونجاتك!
:: الأربعون حديثاً ::

تعليق