زينب (ع) بوّابة الخلود
يموتُ الخالـدونَ بكلِّ فـجٍّ ويستعصي على الموتِ الخلودُ
حينما نذكرُ السّيدة زينب (ع) يتمثّلُ لنا الصبر في أسمى معانيهِ ويرسمُ لنا الصورة التي ليس لها مثيل في ترجمان آية الصبر، فمواقف السيدة زينب (ع) من طفولتها وحتى مماتها تظل شاهداً لكلِّ الدُّنيا على سموِّ قدْرِها وصَلابةِ جأْشِها وقوّةِ إيمانها وطيبِ معدنها ، ولا غَرْوَ في ذلك فأنها بنتُ فاطمة وما أدراك ما فاطمة ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ) وهي أمُّ أبيها رسول الله (ص) ، وزينب هيَ المددُ الخالد لأُمِّها الزهراء (ع) في علمِها وعبادتِها وزُهْدِها و ورعها ،وحتى في أخلاقها السامية كانتْ كشعلةٍ تضيء في سماء الخلق الرفيع المتجسّد من مدرسة النبيّ الأعظم (ص).
يموتُ الخالـدونَ بكلِّ فـجٍّ ويستعصي على الموتِ الخلودُ
حينما نذكرُ السّيدة زينب (ع) يتمثّلُ لنا الصبر في أسمى معانيهِ ويرسمُ لنا الصورة التي ليس لها مثيل في ترجمان آية الصبر، فمواقف السيدة زينب (ع) من طفولتها وحتى مماتها تظل شاهداً لكلِّ الدُّنيا على سموِّ قدْرِها وصَلابةِ جأْشِها وقوّةِ إيمانها وطيبِ معدنها ، ولا غَرْوَ في ذلك فأنها بنتُ فاطمة وما أدراك ما فاطمة ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ) وهي أمُّ أبيها رسول الله (ص) ، وزينب هيَ المددُ الخالد لأُمِّها الزهراء (ع) في علمِها وعبادتِها وزُهْدِها و ورعها ،وحتى في أخلاقها السامية كانتْ كشعلةٍ تضيء في سماء الخلق الرفيع المتجسّد من مدرسة النبيّ الأعظم (ص).
نعم. هذه هي زينب الحوارء آيةُ الصبر التي تُقرأُ في كل حين لتعلّمَ الأجيال كيف يكون الصبر عند المصائب مهما عظُمتْ ، فأيُّ مصيبةٍ أعظم من فقدها للحسين (ع) وكيف رأتْهُ مبضّعاً بالسيوف وقد وطأتْهُ الخيول في بوْغَاءِ كربلاء تصهرهُ حرارةُ الشمس المحرقة ، وهي تقول لله عزّ وجل ( يا رب تقبّل منّا هذا القربان) ، لتبيّنَ للعالم برغم الأسى وبرغم الحزن الذي في قلبها أنّ الصبر عند المكاره والنوائب هو رضاً لله عز وجل على قضائهِ وقدرهِ ، فهلاَّ تعلمنا الصبر من هذه السيدة الجليلة في أمور ديننا ودنيانا وهي التي فقدتْ أحبّتَها من أهل بيت النبوة (ع) من أجل إعلاء الدين ورفعِ راية الحق , وقد رأتْهم ضحايا مُجزّرينَ على الرمال ، و تكفّلتْ النّساءَ والأيتام بكل صبر وايمان بعد كافلها وقُرّةِ عينها العبّاس (ع) وهو مقطوعُ الكفوف على نهر العلقمي بشطّ الفرات ، خرجت سبيّةً وهي بنتُ أمير المؤمنين (ع) تُقادُ من بلدٍ إلى بلد ومن شامتٍ إلى شرِّ شامت ، ومعها العليلُ السجّاد (ع) يكابدُ آلامَ الأسر وبُعدَ الطريق، وأخيراً وقفتْ أمامَ يزيد بعدما حَطّمتْ عرشَهُ بسيف صبرها وهي تقول : ( كِدْ كيْدَك وناصِبْ جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحْينَا).
أجلْ تلك هي زينب (ع) تظل وما تزال أنشودة الصبر التي تحفظها قلوب العاشقين وتلهج بذكرها إلى يوم الدين.
أجلْ تلك هي زينب (ع) تظل وما تزال أنشودة الصبر التي تحفظها قلوب العاشقين وتلهج بذكرها إلى يوم الدين.
تعليق