تلقين النفس بالنجاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    تلقين النفس بالنجاح


    تلقين النفس بالنجاح







    الإسلام يدعو معتنقيه إلى النجاح في كلّ عمل ، و لا يرضى منهم الكسل و الفشل ،


    بل يعلّمهم أنّه لا بدّ أوّلا من تخطيط كامل الأطراف ،


    و دراسة الموضوع المقدم عليه دراسة تامة الجوانب ،


    ثمّ الحزم و العزم ،


    و أن ينظر إلى القمّة ،


    حتّى يهون عليه صعود الجبل ،


    و أن ينظر إلى أقصى القوم ، حتّى يسهل عليه بداية الأمر ،


    و يفكّر بالنجاح ،


    و يلقّن نفسه بذلك ،


    و ما أروع النصوص الدالّة على هذه المفاهيم القيّمة ، التي تفتح للمسلم آفاقاً جديدة في حياته السعيدة ،

    التي يسودها العمل الدؤوب ،

    و النشاط ، و الحيوية ،

    و التقدّم المستمرّ ، و الازدهار ، و التطوّر ،


    و يجعل من انكساره جسراً لنجاحه ،


    فالتلقين له أثر بالغ في الحياة ،


    بل في نظر الإسلام حتّى الموت و بعده ، فإنّه يستحبّ تلقين المحتضر الشهادتين ـ

    شهادة التوحيد و شهادة النبوّة ـ و كذلك الولاية ،

    و كذا الميّت في قبره ،يستحبّ تلقينه ،

    و إنّ الملقّن الأوّل ، هو الله سبحانه ،


    كما ورد في الأخبار ، و كذلك جبرئيل ، كان ملقّناً ،

    يقال :

    « إنّ الأذكار و الأوراد ، و تكرارها ، و تكرار الأدعية ، فيها فوائد دنيوية و اُخروية ، منها : تلقين النفس بالشيء المدعوّ به » ،


    بل يقال :

    تكرار الحمد في الصلوات اليومية ،

    و قول المصلّي :

    ( اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقيمَ )

    ، هو من مصاديق التلقين


    ، بأن يكون على الصراط المستقيم ،


    و يفكّر بهذا الأمر في كلّ يوم خمس مرّات على ، أقلّ تقدير في الصباح و ظهراً و في المساء ،


    و هذا يعني

    أنّ المسلم ، يلقّن نفسه بالنجاح ،


    فإنّ النجاح و الفلاح و الصلاح ، إنّما هو في الصراط المستقيم.


    ولا بأس ، أن نذكر نماذج من الأخبار الواردة بلفظ التلقين بالخصوص ،فضلا عن المعنى و المحتوى و المفهوم ،

    فهناك روايات كثيرة و آيات كريمة ،تدلّ على أهميّة دور التلقين في حياة المسلم.

    من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام):

    « إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور ، و شفاء الصدور ، فليجل جال بضوئه ، و لينجم الصفة ، فإنّ التلقين حياة القلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور» ، (1).


    وفي قصّة يوسف و يعقوب (عليهما السلام) ، ورد في تفسير قوله :

    ( أخافُ أنْ يَأكُلَهُ الذِّئْبُ ) ،

    إنّ يعقوب لقّن أولاده العلّة ، و كانوا لا يدرون .


    و روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أ نّه قال :

    « لا تلقّنوا الكذب فتكذبوا ، فإنّ بني يعقوب ، لم يعلموا أنّ الذئب يأكل الإنسان حتّى لقّنهم أبوهم »،(2).


    نستنتج من هذا الخبر النبويّ الشريف ،


    أنّ التلقين على نحوين :

    إيجابي و سلبي ،

    مثبت و منفي ،

    ممدوح و مذموم.


    و الذي ندعو إليه ، هو التلقين الصادق الناجح ،

    ناجح في الأعمال ،

    ليتوفّق الإنسان في حياته ، و يسعد في اُموره.


    و هذا التلقين عامّ ، يشمل الفرد و المجمع الصغير ـ

    كالاُسرة ـ و الكبير ـ كالاُمّة ـ


    ، فالتلقين الصادق ناجح ، حتّى في الاُمور السياسية ،


    التي هي في إصلاح الاُمّة و رعاية شؤونهم و تدبير اُمورهم ، بما يقتضيه الحال و المقام.

    -----------------------

    ------

    الهوامش

    1 -بحار الأنوار 75 : 112.

    2- المعجم المفهرس لألفاظ أحاديث بحار الأنوار 24 : 18178.


  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    طــــرح في منٍتهى ـآ الَجمـــال
    يُعٌطِيًــــــك رَبِيُ أَلِــفٌ عٌـــــآِفًيُــــــةْ

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • فارس بدر
        • Jan 2010
        • 885

        #4
        بارك الله بك
        وجزاك الله كل خير

        تعليق

        • محـب الحسين

          • Nov 2008
          • 46763

          #5
          مشكور ياغالي وحياك الله ... نرتقب جديدك بشغف ... تقديري

          تعليق

          يعمل...
          X