المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باولا كورنيليا (مريم) - ألمانيا - مسيحي


محب الرسول
24-10-2012, 10:50 AM
ولدت في المانيا الغربيّة ، ونشأت في عائلة مسيحيّة ، واصلت دراستها الأكاديميّة حتّى حصلت على شهادة الإعداديّة.
تشويه صورة الإسلام:

حاول أعداء الإسلام عن طريق استخدام جيمع وسائل التضليل والتشويه أن يطيحوا بالإسلام وأن يشوّهوا تاريخه عن طريق الاقلام المغموسة في الحقد، والألسن الناطقة بالفكر الجاهلي.
ولكن رغم هذا الإعلام المكثّف ضدّ الإسلام ، فإنّ المجتمع الغربي يتضمّن الكثير من أصحاب العقول المتحرّرة التي لا تتأثّر بالدعايات المغرضة، ولا تبني انطباعاتها إزاء الجهات الأخرى وفق الإعلام الذي لا يستند في طرحه على الأدلّة والبراهين المقنعة. وكانت "باولا كورنيليا" من هذا النمط الذي لا يسمح للجهات المغرضة أن تغيّر أفكارها عن طريق بثّ الدعايات المغرضة.
وكان هذا الأمر هو الذي دفع "باولا" أن تبحث عن فرصة للالتقاء بأحد المسلمين من أجل التعرّف على واقع الأمر.
وبقيت "باولا" على هذه الحالة حتّى وفّقها الباري عزّ وجلّ للالتقاء بأحد علماء الشيعة ، فانتهزت الفرصة وقدّمت إليه مجموعة من الأسئلة العالقة بذهنها بالنسبة إلى الإسلام والمسلمين.
ما هو الإسلام؟

تبيّن لـ "باولا" خلال لقائها بذلك العالم الشيعي أنّ الإسلام رسالة سماويّة جاء بها الرسول محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يشكّل بكامل بنيته وحدة فكريّة وتشريعيّة متكاملة، وأنّ الإسلام يستهدف توثيق الصلة بين الإنسان وخالقه ، فيعرّف الإنسان بربّه وبالمسؤوليّة اتجاهه ; ليتمكّن الإنسان عن طريق الهداية التي جاء بها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي حفظها أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) من بعده أن يشقّ طريقه إلى الكمال ويضمن مصيره يوم العودة إلى عالم الخلود والبقاء.
ثمّ تبيّن لـ "باولا" أنّ الإسلام بريء من الصور التي يحاول الإعلام الغربي تشويهه بها ، وأنّ تلك التضليلات الإعلاميّة ليست سوى تهم موجّهه للإسلام من أجل خلق حجاب يمنع أبناء الغرب من التأثّر بالإسلام، أو التوجّه لدراسته.
خرق الحجب:

كانت تستهدف "باولا" من معرفتها للإسلام أن تعرف مدى صحّة ما ينسب إلى الإسلام فحسب ، ولم تتوقّع أن يكون للإسلام من الجاذبيّة بحيث لا يمكنها أن تمرّ منه مرور الكرام ، فاستمرّت بعد ذلك بالبحث ومطالعة الكتب الإسلاميّة حتّى استنارت بصيرتها بنور الإسلام ، فاعلنت استبصارها ، واجتهدت بعد ذلك أن تلتزم بالأحكام الإسلاميّة التي جاء بها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ليطهّر الناس بها قلوبهم من الأدران وتكون عاقبتهم الخلود في جنّة النعيم عند ربّ العالمين.