مقاييس انتقاء الزوج الصالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الظهور
    • Sep 2012
    • 456

    مقاييس انتقاء الزوج الصالح

    للأب الدور الأكبر في تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسيا وروحيا ، لذا أكد الإسلام في أول المراحل على اختياره طبقا للموازين الاسلامية التي يراعى فيها الوراثة والمحيط الذي ترعرع فيه وما يتصف به من صفات نبيلة وصالحة ، لأنه القدوة الذي يقتدي به الأطفال وتنعكس صفاته وأخلاقه عليهم ،
    إضافة إلى اكتساب الزوجة ( الام ) بعض صفاته وأخلاقه من خلال المعايشة المستمرة .

    أكد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على اختيار الزوج الكفؤ وعرفه بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الكفؤ أن يكون عفيفا وعنده يسار ".
    والكفؤ هو الذي ينحدر من سلالة صالحة وذو دين وخلق سام .

    وحذر الإمام الصادق ( عليه السلام ) من تزويج الرجل المريض نفسيا فقال : " تزوجوا في الشكاك ولا تزوجوهم ، لأن المرأة تأخذ من أدب زوجها ويقهرها على دينه ".

    وجعل الإسلام التدين مقياسا في اختيار الزوج ،
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ".

    وحرم الإسلام كما هو مشهور من تزويج غير المسلم حفاظا على سلامة الأطفال وسلامة العائلة من جميع جوانب السلامة ،
    في العقيدة وفي السلوك وفي الظواهر الروحية والنفسية لتأثر الزوجة والأطفال بمفاهيم الزوج وسلوكه في الحياة .

    ونهى الإسلام عن تزويج غير المتدين والمنحرف في سلوكه عن المنهج الاسلامي في الحياة ، لتحصين العائلة والأطفال من الانحراف السلوكي والنفسي ،
    فنهى الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن تزويج الرجل المستعلن بالزنا حيث قال ( عليه السلام ) : " لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا ، ولا تزوجوا الرجل المستعلن بالزنا إلا أن تعرفوا منهما التوبة ".

    وحذر الإمام الصادق ( عليه السلام ) من تزويج شارب الخمر فقال :
    " من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها ".
    فالمنحرف يؤثر سلبيا على سلامة الأطفال السلوكية ، لانعكاس سلوكه عليهم وعدم حرصه على تربيتهم ، إضافة إلى المشاكل التي يخلقها مع الزوجة التي تساعد على إشاعة الاضطراب والقلق النفسي في أجواء العائلة ، وجعل الحياة العائلية بعيدة عن الاطمئنان والاستقرار والهدوء الذي يحتاجه الأطفال في نموهم الجسدي والنفسي والروحي .

    وقد كانت سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) قائمة على أساس اختيار الأكفاء لأبنائهم وبناتهم ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يزوج فاطمة لكبار الصحابة ، وكان جوابه لهم انه ينتظر بها نزول القضاء ، ثم زوجها بأمر من الله تعالى إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
    وشجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) احدى المسلمات وهي الذلفاء المعروفة بانتسابها إلى أسرة عريقة ، والمتصفة بالجمال الفائق من الاقتران بأحد المسلمين وهو جويبر الذي لا يملك مالا ولا جمالا إلا التدين .
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    بحث قيم
    أجدت اخي العزيز

    تعليق

    • عاشقة السيدة زينب ع
      • Jul 2010
      • 8202

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين وعجل فرجهم وألعن أعداائهم

      تعليق

      • الظهور
        • Sep 2012
        • 456

        #4
        شكرا لمروركم اخوتي

        اسعدني مروركم

        تعليق

        يعمل...
        X