حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي

    [frame="11 98"]
    حاجة العصر إلى زينب(عليهاالسلام)والنموذج الزينبي

    لم تصنع رسالة الإسلام، رجالاً نبهاء فحسب.. بل لقد صنعت على هذا الدرب الطويل من الدعوة والكفاح، نساءً يقلذ لهنّ في دنيا النساء نظير. ولا عجب إن كان صرح الإسلام الكبير قام على جهد الرجل - سيف علي -، وجهد المرأة - مال خديجة -؛ فإن مسيرة الإسلام تأبى إلا أن تستند خلال زحفها المجيد إلى هذه الاكتاف المنزهة، حتى تخوض معركة التصحيح؛ في يوم كان عند العالمين مشهودا، وهو ثورة الحسين (عليه السلام).

    وليس غريباً أن يصبح هذا نوعاً من الاستبدال التاريحي؛ حيث تتوزع الأدوار على إيقاع معنى واحد تحمله هذه السلالة الطيبة.. فعليٌ هو أبو الحسين، وخديجة الكبرى هي جدة زينب! وما كان لكربلاء أن تتحول إلى رسالة خالدة في الضمير المسلم.. وما كان لهذه التراجيديا المؤلمة أن تتشكل خريطتها النفسية والآيدولوجية في النفوس؛ لولا ذلك الدور الذي أدته زينب على أحسن وجه.
    كيف يمكن لامرأة في ذلك العصر الذي اشتهر بعزلة النساء وابتعادهنّ عن حركة المجتمع، ان تنهض بمثل هذا العبئ الرسالي؟ وكيف تستطيع هذه الأنثى التي خلقت للغنج والدلال، ان تتحوّل إلى أمّ للثوار ومرضعة للأجيال الحسينية المتدفقة على طريق الخلاص؟!
    لاشك أن هناك سرّ ما في تلك المرأة التي كانت تملك عزيمة الفرسان، وشكيمة الصناديد. إنها المرأة الحية؛ اليقضة؛ التي أبانت عن عزمها وصلابتها لحظة بدأ الطغيان يستعد لمنازلة الأمة واهدار كرامتها.. لقد أعانت زينب حقاً؛ لهذه الأمة الإحساس بكرامتها، فيما كانت فلول الرجال تبيعها مقابل بضع تمرات من دنيا يزيد، تخفق أمام خسّتها الحقارة.

    لقد طالعتنا أمثلة ونماذج عن نساء بلغن مراتب عليا في مدارج المجد.. فرأينا منهنّ المؤمنات اللائي امتنعن عن السير في درب الطغيان والجبروت، التي أشار إليها القرآن الكريم: (وَضَربَ اللهُ مثلاً للذينَ آمنُوا امرأة فرعونَ إذ قالت ربِّ ابني لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)[ سورة التحريم: الآية 11].
    كما عجّت كتب التراث الإسلامي والإنساني بأمثلة عن نساء ماكن شعوباً وأقواماً، وسلكن طريقاً للسّؤدد والرنوّ.. لكننا؛ قلّ أن نعثر على مثال واحد للمرأة المناضلة التي تحمل رسالة وتستخرجها من تحت الرميم، لتبعث فيها الحياة مجددا؛ فإذا بها صيحة تغيير أو مسيرة تصحيح.. إنه نموذج فريد لامرأة ثائرة.. لا بل قائدة ثورة!

    إنّ فضاء هذه الشخصية من الرحابة بحيث لا يسمح بحصره في كلمات معدودات. وكيف يمكننا ذلك إزاء شخصية تعدّدت أبعادها وساهم في تشكيلها عدد من العظماء والأفذاذ وعباقرة النوع..إنها أخت أكبر ثائر في تاريخ البشر.. وابنة عبقري لم يفر غيره فرية.. وابنة إمرأة هي خير نساء العالمين طراً، وحفيدة رسول الإنسانية قاطبة! إنها المرأة التي انطوت على هذه الدرر الماسيّة الوهاجة، وثمرة لهذه البذور الطيبة السماوية.. إنها زينب، زمرّدة بني هاشم، والقلب الوحيد الذي حافظ على نبضة في زمن رديء.. حيث انتشر الوباء، ومرضت وتمارضت القلوب!
    وأمام هذه الشخصية التاريخية البارزة، والنموذج الفريد في دنيا النساء، لا نجد أسلوباً أنجع في وصف سيدتنا زينب (عليها السلام) سوى بأن نزجّ بعصرنا كله في فضاء هذه الشخصية، عسانا نستمدّ من خبرتها الرسالية نوراً نستضيء به في حياتنا المعاصرة، حيث باتت الحاجة ملحّة لإعادة الضمير الزينبي المفقود للمرأة المسلمة المعاصرة.
    والسؤال الذي يلحّ في الطرح: كيف نجعل من زينب (عليها السلام) معاصرة لنا؟




    [/frame]
  • * || نور على نور ||*
    • Nov 2008
    • 11135

    #2
    اللهم صلٍِ على محمد ,وآلِ محمد
    الســـلآم عليكِ يآزينب الكـبرى
    أحسنتِ عــزيزتـــي
    توّج الله روحكِ بِ الألطـآف الزينبيّه
    والكرآمآت المحمديّه
    لكِ مني كل الشكـر والتقدير
    ألتمس دعآؤكِ الطآهـر ~

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • الـدمـع حـبـر العـيـون
        • Apr 2011
        • 21803

        #4

        سسعدت بطلتكم في متصفحي
        اششكركم على كلماتكم العطرهـ

        تعليق

        • محب الرسول

          • Dec 2008
          • 28579

          #5
          سلمت يداكــ بما كتبتــ لنا هنا
          بانتظار جديد قلمكــ الفياض والمبدع
          باحاسيس جميلة ورائعة
          وبانتظار ابداعاتكــ المتميزة
          الف تحية لك

          تعليق

          • محـب الحسين

            • Nov 2008
            • 46763

            #6
            سلام الله عليها

            جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

            تعليق

            • هاشم سعيد
              • Apr 2011
              • 973

              #7
              السلام على كعبـة الاحزان
              وطود الصبر الشـــــــــــــامخ
              عقيلــــــــــة الطالبييـــــــــــن
              بوركتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
              مأجـــــــــــــــــــــــــــــــــورين

              تعليق

              • حسينية فاطمية
                • Mar 2010
                • 2505

                #8

                تعليق

                • الـدمـع حـبـر العـيـون
                  • Apr 2011
                  • 21803

                  #9


                  تقف الكلمآت عآجزة ..
                  عن وصف روعة حضوركم ..وعذوبة ذوقكم ..
                  تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم..
                  لروحكم آكآليل آلورد..

                  تعليق

                  • نور الزهراء
                    • May 2012
                    • 3660

                    #10



                    جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

                    بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

                    آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

                    دمْت بـِ طآعَة الله ..}

                    تعليق

                    • نسائم زينبية

                      • Apr 2013
                      • 847

                      #11
                      والسؤال الذي يلحّ في الطرح: كيف نجعل من زينب (عليها السلام) معاصرة لنا؟

                      حقا سؤال لا بد من الاجابة عليه عمليا فعليا لا كلاميا
                      عقيلة أهل بيت الوحي بنت * الوصي المرتضى مولى الموالي

                      شقيقة سبطي المختار من قد * سمت شرفا على هام الهلال

                      ربيبة عصمة طهرت وطابت * وفاقت في الصفات وفي الفعال

                      ملائكة السماء على دعاها * تؤمن في خضوع وابتهال

                      ونالت رتبة في الفخر عنها * تأخرت الأواخر والاوالي

                      فلولا أمها الزهراء سادت * نساء العالمين بلا جدال

                      تعليق

                      يعمل...
                      X