
كنت طيرا عالقا بين أوراق الشجر
أسيرا في هذا الزمان
تائها عن نور القمر
كنت طيرا يهوى الرحيل بين الدروب
لا يذكر إسمك أو شكلك
يبحث عن سر البقاء
أضعت عمرا في حياتي سجينا
تائها في البحر لا أعرف أين المصير
ضعت في أمواج الحب مغمضا عيناي
كنت طيرا أليفا يطرب الجميع
واليوم صقرا مفترسا يخشاه الجميع
بفضلك وبفضل صمتي الطويل
لم أكتب عنك يوما في دفاتري
ولم أعرف معنا إسمك حتى حرك الريح ستائري
غيم يكسو سمائك وظلم على الأرض لا ينتهي
وجهل في النفوس يسكتها
وضعف القلوب حرر الأموات من أكفانها
والكل صامت لا يعرف الحياة أو معانيها
وظلام حالك يطبق على النفوس فرحتها
لازلت طيرا أحلق في بعيد السماء
باحثا عن القاتل كي أنتقم
مهملا للضعيف كي ينتصر
أنت اليوم حبيبتي بعد طول الزمان
بعد غياب الحزن واعتدال الميزان
طفلة هددتي بصمت باتزان
لا تسأليني الإفصاح عن قاتل الكلام في اللسان
ولا البحث عن ضعيف يرى نفسه سيد الزمان
فالسر انكشف، وعاد للأرض الأمان
تعليق