المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعايش السلمي


السيد تيسير الموسوي
06-11-2012, 05:01 PM
- ما هي صورة التعايش السلمي في المجتمع الإسلامي؟
- قال الله تعالى: ( إنما المؤمنون إخوة) وطبيعة الأخوة تنطوي على عدة أمور تؤلف بمجموعها رابطة الأخوة المقدسة، فمن جملة هذه الأمور: التعاون، والتضحية، والصفح، والعفو، والتماس العذر، والصدق، والوفاء، والإعانة...الخ، وكلها مظهر للحياة الطبيعية السليمة والسلمية، التي دعت إليها الشريعة المقدسة، وأراد الإسلام من المجتمع الإسلامي أن يعيش تحت ظل هذه العلاقات، وأن يعيش صورة السلم والطيب والهدوء، وإلغاء مظاهر العنف والخشونة في التعامل فيما بين المؤمنين بل حتى غير المؤمنين، فان التعايش السلمي الإسلامي يشمل حتى حسن التعايش مع الكفار سواء كانوا يعيشون في البلد الإسلامي أم في البلاد المجاورة أم غيرها.
- هل القدرة على التعايش صفة ضرورية يلزم على كل مسلم أن يتحلى بها؟
- إن صفة القدرة على التعايش السلمي، ليست كالشجاعة والكرم، بل إن حاملها يحتاج إلى الصبر والعفو والمسامحة والاستقامة ومداراة الناس، وغيرها من الأمور التي تزيد في ترابط المجتمع، وإن المصلح لكونه على تماس دائم مع الناس يحتاج إلى هذه الصفة، فبعض الناس الذين حوله يعيشون إما في إفراط أو في تفريط، والإنسان لا بد له من ترويض نفسه على التعامل مع جميع الناس بالصورة التي يستوعب بها الآخرين برحابة الصدر وسعته، لكي يستطيع العيش في صفوف المجتمع بصورة مؤثرة.
- كيف يتم التعايش بين أفراد المجتمع؟
- ذكرت كتب الأخلاق الكثير من الخطوط العامة في تهذيب النفس وتربيتها، فان النفس متى ما صلحت صلح المجتمع، وصار العيش فيه في أجمل صورة، وقد سئل الإمام الصادق(عليه السلام) كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال(عليه السلام): (تؤدون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم).
وفي كلام الإمام (عليه السلام) تأكيد على أن يكون المجتمع الإسلامي بمختلف طوائفه عبارة عن مجموعة واحدة، بعضهم لبعض، يسودهم حب الخير للآخرين، والتراحم والتعاطف، والتعاون على الخير والبر والتقوى وما ينفع الناس.
كما إن من أسس مظاهر المجتمع السليم: السعي في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم، والتزاور فيما بينهم، حيث إنه يزيد من فرص التعاون، مضافاً إلى ضرورة التحلي بقول الصدق، وبسط الأمن حتى يعيش الناس في مجتمع مستقر يتقدم دائماً في كل المجالات، ويتمتع بالحرية، ويتحلى بالمساواة أمام القانون، وغير ذلك من الأمور التي أنشأها الإسلام منذ فجر تأريخه والتي تجعل من المجتمع مجتمعاً تسوده الألفة والمودة والمحبة، وتجعله متراصاً يشد بعضه بعضاً لا مكان فيه للكراهية والبغضاء.

محب الرسول
06-11-2012, 05:25 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/97.gif

احزان كربلاء
08-11-2012, 07:45 AM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/106.gif

السيد تيسير الموسوي
10-11-2012, 10:29 AM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/27517/32084/400103.gif

الكربلائي93
10-11-2012, 10:51 AM
http://m002.maktoob.com/arb3/up/1976056191920179573.gif