الـدمـع حـبـر العـيـون
08-11-2012, 01:54 AM
http://nrnr10.com/vb/hp/1.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها هي باكورة غزوات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله تشهد لعلي عليه السلام بأنه الفتى الذي به ستقف الرسالة المحمدية الخالدة شامخة كاسرة أنوف الشرك ومطيحة بآلهتهم وقاضية على أفكارهم الضالة ، لتبدأ مرحلة جديدة تعلو فيها كلمة الله ويتم فيه نور الله ولو كره الكافرون ، نعم إنها بدر الكبرى التي استعدت فيها جحافل الكفر بعددهم وعتادهم لمواجهة المؤمنين على قلتهم وخلو أيديهم من متاع الراكب فضلاً عن سلاح المحارب ، فالتكافؤ بين الجيشين إذا ما نظرنا إليه بالمنظار المادي نجده معدوماً ونرى كفة النصر راجحة لصالح جيش لشرك والضلال ، لكن إذا ما اقتربنا من ساحة المعركة ونظرنا إليها بمنظار ثاقب قد اخترق الماديات وتعمق اليبيات نرى به توفيق الله وتأييده للمؤمنين قد جعل كفة النصر راجحة لصالح ذلك العدد القليل المتدرع بالإيمان والمتمترس بالطمأنينة ، وهذا ما كان حقاً
لقد كان علي عليه السلام الذي ابتاع نفسه لله وحمل روحه على كفه وطاب له النزال قد أرعب ذلك الجيش وزلزله بسيفه البتار المسمى بذي الفقار ، والذي به لا تكاد تمتاز يمين ذلك الجيش من يساره ، وقد شهد بذلك أعداؤه حيث قالوا إنا لا نرى من علي إلا بريق سيفه ، ليقتل به فطاحلة الشرك ويخمد به نيران الضلال ، فكان له النصيب الأوفى في قتل نصف أعداد ذلك الجيش المدجج بالسلاح والنصف الآخر شارك قد المسلمين وملائكة الله في قتله ، لتتلقى بذلك قريش أول ضربة مؤلمة أذلتها بعد أن كانت عزيزة ، لتكون هذه الضربة هي بداية الإنحدار ونهاية التجبر والتكبر الغطرسة ، لتظهر نتائجها عند فتح مكة حيث ينقلب الميزان ، وتكون السياده فيه للإسلام والعزة لله ورسوله والمؤمنين ، والذل والعار على الظالمين حيث وجدوا أنفسهم في قبضة الأمين صلى الله عليه وآله بعد أن كُسرت أصنامهم بسيف أمير المؤمنين لا يملكون إلا طلب العفو من قائد المسيرة وصاحب الرسالة الذي نال منهم ألوان الأذى حتى قال صلى الله عليه وآله ما أوذي نبي مثلما أوذيت ، ليقابل ذلك الأذى بالصفح الجميل حينما كانوا في قبضته حيث قال لهم بعد أن سألهم ماذا تظنوت اني فاعل بكم .. قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ليكون جوابه لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وما كان ذلك ليكون لولا نقطة الإنطلاق لمرحلة جديدة بدأت في غزوة بدر الكبرى بقيادته صلى الله عليه وآله وحكمته ونظرته المستقبلية وقراءته للأحداث وبسيف علي عليه السلام الذي ما برح يذب عن دين الله ويقطر من دماء أهل الضلال ليصدح بمدحه جبريل بين السماء والأض بالقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها هي باكورة غزوات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله تشهد لعلي عليه السلام بأنه الفتى الذي به ستقف الرسالة المحمدية الخالدة شامخة كاسرة أنوف الشرك ومطيحة بآلهتهم وقاضية على أفكارهم الضالة ، لتبدأ مرحلة جديدة تعلو فيها كلمة الله ويتم فيه نور الله ولو كره الكافرون ، نعم إنها بدر الكبرى التي استعدت فيها جحافل الكفر بعددهم وعتادهم لمواجهة المؤمنين على قلتهم وخلو أيديهم من متاع الراكب فضلاً عن سلاح المحارب ، فالتكافؤ بين الجيشين إذا ما نظرنا إليه بالمنظار المادي نجده معدوماً ونرى كفة النصر راجحة لصالح جيش لشرك والضلال ، لكن إذا ما اقتربنا من ساحة المعركة ونظرنا إليها بمنظار ثاقب قد اخترق الماديات وتعمق اليبيات نرى به توفيق الله وتأييده للمؤمنين قد جعل كفة النصر راجحة لصالح ذلك العدد القليل المتدرع بالإيمان والمتمترس بالطمأنينة ، وهذا ما كان حقاً
لقد كان علي عليه السلام الذي ابتاع نفسه لله وحمل روحه على كفه وطاب له النزال قد أرعب ذلك الجيش وزلزله بسيفه البتار المسمى بذي الفقار ، والذي به لا تكاد تمتاز يمين ذلك الجيش من يساره ، وقد شهد بذلك أعداؤه حيث قالوا إنا لا نرى من علي إلا بريق سيفه ، ليقتل به فطاحلة الشرك ويخمد به نيران الضلال ، فكان له النصيب الأوفى في قتل نصف أعداد ذلك الجيش المدجج بالسلاح والنصف الآخر شارك قد المسلمين وملائكة الله في قتله ، لتتلقى بذلك قريش أول ضربة مؤلمة أذلتها بعد أن كانت عزيزة ، لتكون هذه الضربة هي بداية الإنحدار ونهاية التجبر والتكبر الغطرسة ، لتظهر نتائجها عند فتح مكة حيث ينقلب الميزان ، وتكون السياده فيه للإسلام والعزة لله ورسوله والمؤمنين ، والذل والعار على الظالمين حيث وجدوا أنفسهم في قبضة الأمين صلى الله عليه وآله بعد أن كُسرت أصنامهم بسيف أمير المؤمنين لا يملكون إلا طلب العفو من قائد المسيرة وصاحب الرسالة الذي نال منهم ألوان الأذى حتى قال صلى الله عليه وآله ما أوذي نبي مثلما أوذيت ، ليقابل ذلك الأذى بالصفح الجميل حينما كانوا في قبضته حيث قال لهم بعد أن سألهم ماذا تظنوت اني فاعل بكم .. قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ليكون جوابه لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وما كان ذلك ليكون لولا نقطة الإنطلاق لمرحلة جديدة بدأت في غزوة بدر الكبرى بقيادته صلى الله عليه وآله وحكمته ونظرته المستقبلية وقراءته للأحداث وبسيف علي عليه السلام الذي ما برح يذب عن دين الله ويقطر من دماء أهل الضلال ليصدح بمدحه جبريل بين السماء والأض بالقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار