س9/ هل تزكية النفس تأتي بإطاعة أوامر ونواهي العقل ، أم بإطاعة أوامر ونواهي القلب؟..
نحن ذكرنا من خلال أوائل الحلقة أن أول خطوة في موضوع تزكية النفس هي التفكر والتأمل..
التفكر لا نعني به التفكر المحض ، أي أن يفكر الإنسان من فراغ ، بل يفكر مستعينا لمخزونه الباطني ، ويفكر في مقولات الآخرين في الكتاب والسنة وكلمات العلماء ، ومن المعلوم أن هنالك بعض الكلمات الواردة من علماء السلف تفتح للإنسان أبوابا كبرى في المعرفة الإلهية..
وبعد أن اطلع الإنسان على المفردات العلمية في هذا الباب ، وهو ما عبرنا عنه باستيعاب النظرية عقلياً ، عندئذ فان القلب يوطن نفسه على أن يعمل بمقتضى ما توصل إليه في البحث النظري ، وهو ما عبر عنه السيد الإمام (قده) بالعزم.. فإذن، ذكرنا التفكر ثم العزم..
فعليه، القلب إذا وافق العقل ، وتبنى مضامين العقل صدرت الجوارح على وفق هذا الامير الداخلي ، وهنا - طبعاً -يأتي دور الشيطان أن لا يجعل اتصالا وتفاعلا بين القوى العقلية وبين قوى القلب ، أي يجعل الإنسان لا يوطن نفسه على ما اعتقد به ، ولهذا فالقرآن الكريم يقول: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ }.. فالعلم موجود ، ولكن في مقام العمل هذا العلم ما أصبح له من موجبات النجاة أي صار حجة عليه لا له!..
واله تتمه
نحن ذكرنا من خلال أوائل الحلقة أن أول خطوة في موضوع تزكية النفس هي التفكر والتأمل..
التفكر لا نعني به التفكر المحض ، أي أن يفكر الإنسان من فراغ ، بل يفكر مستعينا لمخزونه الباطني ، ويفكر في مقولات الآخرين في الكتاب والسنة وكلمات العلماء ، ومن المعلوم أن هنالك بعض الكلمات الواردة من علماء السلف تفتح للإنسان أبوابا كبرى في المعرفة الإلهية..
وبعد أن اطلع الإنسان على المفردات العلمية في هذا الباب ، وهو ما عبرنا عنه باستيعاب النظرية عقلياً ، عندئذ فان القلب يوطن نفسه على أن يعمل بمقتضى ما توصل إليه في البحث النظري ، وهو ما عبر عنه السيد الإمام (قده) بالعزم.. فإذن، ذكرنا التفكر ثم العزم..
فعليه، القلب إذا وافق العقل ، وتبنى مضامين العقل صدرت الجوارح على وفق هذا الامير الداخلي ، وهنا - طبعاً -يأتي دور الشيطان أن لا يجعل اتصالا وتفاعلا بين القوى العقلية وبين قوى القلب ، أي يجعل الإنسان لا يوطن نفسه على ما اعتقد به ، ولهذا فالقرآن الكريم يقول: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ }.. فالعلم موجود ، ولكن في مقام العمل هذا العلم ما أصبح له من موجبات النجاة أي صار حجة عليه لا له!..
واله تتمه
تعليق