قد جاءَ عاشوراءَ يلطمَ وجههُ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
هلّ الهلالُ فذا مُحــرّمُ آتيا
والكونُ اسرعَ للفجيعَةِ باكيا
شهرُ الحرامِ بكربلا يُدمي القلوبَ لوقعةٍ فيها عدوٌّ غازيا
قد جارَ أهلُ الفِسقِ آل اميّةٍ
جورَ العتاة وكانَ حقـّاً طاغيا
يومٌ لعِترةِ أحمدٍ سفكوا الدما
(يوماً عبوساً قـَمطَريرَاً ) قاسيا
فاللهُ أًَوحى للنــبيّ مَــقالة ً
ويلٌ لمنْ آذى الحُسينِ مُعاديا
في الغاضِــــريّة جاء آلُ اميّةٍ
وبإمرَةِ الكفر (يزيدُ ) الواشــــيا
كالسّيلِ في يوم الطفوفِ يقاتلوا
سِـــبطَ النبيّ فكانَ يوماً داميا
فأتواْ لقتلِ الدين إذ لنْ يُفلحوا
فالدّينُ باقٍ والعَــــدوُّ الفانيا
كذبوا فما قتلوا الحُسين بزعمهم
فحُسينُ حيٌّ للقـــــيامةِ باقياً
يومٌ ولا يـــوماً كيومكَ سيّدي
نصبتْ لكَ السّبعُ الشداد تعازيا
طـفّ أذلَّ عزيزُنا وغـدتْ جُروحَ الخلقِ نـزفاً قـانيا
أيُّ الفجيـــعةِ قد جَرَتْ أَحزانها
وهي تُضاهي قتـْلَ سبطٍ ضــاميا
فبأي دينٍ للنـــساءِ تروّعوا إذ
للخيام حرقتُمُ حتى فررنَ حوافيا
وبأيّ حــقًّ للرّضــيع قتــلتُمُ
أوَ.. حاملاً سيفاً ورُمحاً راميا .؟؟
فرميتــُــموهُ بسَـــهمِ غدرٍ قاتل
وجعلتــُـــمُ الماء دَماً لــهُ ساقيا
وبأيِّ جُـــــرمٍ ذي عقيلة هاشمٍ
تُسبى وتُضربُ والدماءُ جــواريا
أينَ الكفيل وأينَ عــبّاسُ الورى
هـلاّ سَمــعتِِ مقالتي وسُؤاليا .؟؟
ثمّ وأين الليثُ سقـّاءُ الضّـما
ذي زينبٌ ضرْبُ السّياطِ تلاقِيا
أًينَ الغضنفرُ وابنَ داهِـية الدنا
أوَ..لمْ يكنْ(عبّاسُ )عنكِ مُحاميا .؟؟
يومٌ بهِ خشع الملائكُ سُجّداً
والعَـرشُ ينحبُ للإلهِ مُناديا
هذا حُـسينٌ جسمُهُ مُتمـزّقٌ
والرأسُ فوقَ الرُّمح يُرفعُ عاليا
أشلاؤهُ فوقَ الصّعيدِ تبعـثرتْ
ودماهُ روَّتْ بالطفوف سمائيا ..!!
أنّى ( مُعاويةٌ ) وأينَ ( يزيـدُهُ )
أَوَ ..غير لعنِ الكونَ فيهمُ باقيا
أَنّى ( يزيــدٌ ) ثمَّ أًينهُ قبرهُ
شـاءَ الإلهُ بجـعلِ قبرهِ فانيا
أينَ الذينَ بكربلاءَ تمَـــرّدوا
فالكلُّ منهــمُ في جهـنّمَ ماضيا
فلينــظروا قبرَ الحُسينَ وزهــوهُ
منْ كُلّ فــجٍّ كلَّ حُــرّ آتيا
ولينــظروا هذي المنائرُ للسَّــما
وتنادي شـوقاً طبتَ غُصـناً زاكيا
ولينـظـروا ما قال شيعةُ حيدرِ
لبيكَ نادوْا ياحُــسينُ تفانيا
وليسمَــع الأرجاسَ آلُ أمـيّةٍ
ذا عهـدُنا أبداً ويبقى سـاريا
نفديكَ ياسبط النبيّ نفوسُنا
ودموعُنا ستـظلُّ نهراً جاريا
هو نهجــُنا هو عـزّنا ونجاتـُنا
مـَنْ ..؟ غيرهُ يوم المعادِ مُجازيا
وشفـيعُ منْ والاهُ حــقاً مُخلصا
قسَـــــماً به فالنارُ منها نـــاجِيا
تعليق