[frame="12 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
:.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين..
وبعد: قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)النحل:125
لطالما كانت الكلمة طريق الإصلاح الأول وبها سلك الأنبياء والمرسلون إلى القلوب فحاوروا النفوس وتحدثوا إلى الضمائر وأقاموا الحجج والبراهين، حتى اهتدى إلى الحق خلق كثير، بل إن أولى الأوامر الإلهي للرسول الأكرم «اقْرَأ»وكذا فالرسول الأعظم دعا قومه ومن قاتله بالكلمة.
والكلمة الطيبة ابلغ من أي شيء آخر في الإصلاح الذي هو غاية الإمام عليه السلام من ثورته المباركة ويشهد لذلك وصيته المشهورة لأخيه ابن الحنفية، ومن هنا فان كلمات سيد الشهداء عليه السلام يوم عاشوراء توضح بل ترسم أمامنا خارطة طريق للاطلاع على الكثير من أمور النهضة المباركة لاسيما دعاءه الشريف وخطبتيه، لذا آثرنا إيرادها هنا مع توضيح لبعض المفردات من الناحية اللغوية والمجال لا يسع للبحث الموضوعي، وفيما يلي نص الخطبتين:
دعاء الإمام الحسين يوم عاشوراء:
لمّا نظر الإمام الحسين عليه السلام إلى جمع بني أمية كأنّه السيل[1]، رفع يدَيه بالدعاء[2] وقال:« اللهمّ، أنت ثقتي[3] في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة[4]، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة[5]، كم من همٍّ[6]يضعف فيه الفؤاد[7] وتقلّ فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك[8] وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمَّن سواك فكشفته وفرّجته، فأنت ولي كلّ نعمة ومنتهى كلّ رغبة.[9]

[/frame]
دعاء وخطبتي الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء
إقامة للحجة ودعوة بالموعظة الحسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
:.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين..
وبعد: قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)النحل:125
لطالما كانت الكلمة طريق الإصلاح الأول وبها سلك الأنبياء والمرسلون إلى القلوب فحاوروا النفوس وتحدثوا إلى الضمائر وأقاموا الحجج والبراهين، حتى اهتدى إلى الحق خلق كثير، بل إن أولى الأوامر الإلهي للرسول الأكرم «اقْرَأ»وكذا فالرسول الأعظم دعا قومه ومن قاتله بالكلمة.
والكلمة الطيبة ابلغ من أي شيء آخر في الإصلاح الذي هو غاية الإمام عليه السلام من ثورته المباركة ويشهد لذلك وصيته المشهورة لأخيه ابن الحنفية، ومن هنا فان كلمات سيد الشهداء عليه السلام يوم عاشوراء توضح بل ترسم أمامنا خارطة طريق للاطلاع على الكثير من أمور النهضة المباركة لاسيما دعاءه الشريف وخطبتيه، لذا آثرنا إيرادها هنا مع توضيح لبعض المفردات من الناحية اللغوية والمجال لا يسع للبحث الموضوعي، وفيما يلي نص الخطبتين:
دعاء الإمام الحسين يوم عاشوراء:
لمّا نظر الإمام الحسين عليه السلام إلى جمع بني أمية كأنّه السيل[1]، رفع يدَيه بالدعاء[2] وقال:« اللهمّ، أنت ثقتي[3] في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة[4]، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة[5]، كم من همٍّ[6]يضعف فيه الفؤاد[7] وتقلّ فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك[8] وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمَّن سواك فكشفته وفرّجته، فأنت ولي كلّ نعمة ومنتهى كلّ رغبة.[9]

تعليق