تويت
عندما نقف عند قبور أنصار الحسين عليه السلام ونقول: "فيا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم"،
ولكن هل ندري معنى ما نقول؟
وهل نعرف موقعنا بالنسبة إلى من نريد أن نكون معهم؟ لو كُشف لنا الغطاء لعلمنا بأنهم في قمة شاهقة وأننا في السفح الداني، وأن علينا أن نصعد عالياً وطويلاً حتى نصل إلى القمة،
فقد كان الواحد منهم مثل حبيب ابن مظاهر الأسدي يختم القرآن في ليلة واحدة، فقد كان يبدأ بقراءة سورة الحمد عند أول الليل وينتهي إلى كلمة الناس في ثانية المعوذتين عند طلوع الفجر أو قبيله.
ومن هنا فالنجرب هذا العمل ولو لمرة واحدة، وعند ذاك ننظر هل نستطيع أن نكون معهم أم لا؟ فإن لم نستطع ووسوسة لنا أنفسنا بأننا نريد أن ننام ونرتاح، فعلينا أن نفعل ذلك في ثلاث ليال، فإن لم نستطع ففي خمس أو عشر، وإن لم نستطع فلنختم القرآن في ثلاثين ليلة، وهكذا فإن علينا أن نصعد ثلاثين درجة حتى نحرز صفة من صفات حبيب بن مظاهر.
لنحاول أن نصل ٍإلى درجة الحر بن يزيد الرياحي -مثلاً- فإن صممنا على ذلك فعلينا أن نجرب أنفسنا كقائدين جيش أو ضباط فيه حيث وسائل التضليل والتزوير والترهيب والترغيب متوفرة، وحيث هناك عمليات منظمة لغسيل الدماغ سُلطت علينا ليل نهار، فصورت لنا أن الحسين عليه السلام خارجي، وأن شريحاً قد أفتى، وخليفة المسلمين أمر، وأمير الكوفة نفذ، والحسين عليه السلام خالف؛ كل هذه الأوضاع تدعونا السلطة إلى أن نتبع الأوامر لأننا عساكر، ولكن علينا أن نتجاوز هذه الأوضاع، ونثور على هوانا فننتصر عليها، وننضم إلى جانب الحق. وهذا هو ما فعله الحر، فإن أردنا أن نكون معه فأننا نفعل ما فعله.
وهكذا فإن هداية الله تأتينا في لحظات، وتمر علينا كالبرق الخاطف في الليالي المظلمة، فإن كنا اصحاب ايمان وإرادة قوية فإننا سنتمسك بهذه الهداية، وننقذ نفسنا من الهلاك.
ولكن هل ندري معنى ما نقول؟
وهل نعرف موقعنا بالنسبة إلى من نريد أن نكون معهم؟ لو كُشف لنا الغطاء لعلمنا بأنهم في قمة شاهقة وأننا في السفح الداني، وأن علينا أن نصعد عالياً وطويلاً حتى نصل إلى القمة،
فقد كان الواحد منهم مثل حبيب ابن مظاهر الأسدي يختم القرآن في ليلة واحدة، فقد كان يبدأ بقراءة سورة الحمد عند أول الليل وينتهي إلى كلمة الناس في ثانية المعوذتين عند طلوع الفجر أو قبيله.
ومن هنا فالنجرب هذا العمل ولو لمرة واحدة، وعند ذاك ننظر هل نستطيع أن نكون معهم أم لا؟ فإن لم نستطع ووسوسة لنا أنفسنا بأننا نريد أن ننام ونرتاح، فعلينا أن نفعل ذلك في ثلاث ليال، فإن لم نستطع ففي خمس أو عشر، وإن لم نستطع فلنختم القرآن في ثلاثين ليلة، وهكذا فإن علينا أن نصعد ثلاثين درجة حتى نحرز صفة من صفات حبيب بن مظاهر.
لنحاول أن نصل ٍإلى درجة الحر بن يزيد الرياحي -مثلاً- فإن صممنا على ذلك فعلينا أن نجرب أنفسنا كقائدين جيش أو ضباط فيه حيث وسائل التضليل والتزوير والترهيب والترغيب متوفرة، وحيث هناك عمليات منظمة لغسيل الدماغ سُلطت علينا ليل نهار، فصورت لنا أن الحسين عليه السلام خارجي، وأن شريحاً قد أفتى، وخليفة المسلمين أمر، وأمير الكوفة نفذ، والحسين عليه السلام خالف؛ كل هذه الأوضاع تدعونا السلطة إلى أن نتبع الأوامر لأننا عساكر، ولكن علينا أن نتجاوز هذه الأوضاع، ونثور على هوانا فننتصر عليها، وننضم إلى جانب الحق. وهذا هو ما فعله الحر، فإن أردنا أن نكون معه فأننا نفعل ما فعله.
وهكذا فإن هداية الله تأتينا في لحظات، وتمر علينا كالبرق الخاطف في الليالي المظلمة، فإن كنا اصحاب ايمان وإرادة قوية فإننا سنتمسك بهذه الهداية، وننقذ نفسنا من الهلاك.
تعليق