لبّيكَ قالوا ياحـُسينَ وأسرعوا
شعر / السيد بهاء آل طعمه
(من البحر الكامل )
(من البحر الكامل )
هاهُمْ صحابةُ سيّدِ الشُّهَداءِ
سَلْ عنهُمُ التأريــخُ بالأسماءِ
اللهُ في يومِ الطفوفِ ببَأسِهِمْ
صُورِ البطولةِ جــسَّدوا بوفاءِ
قد روّعوا الموتَ بعشِقِ(حُسَينهِم)
قـُتِِلوا وهم في مَوكِبِِ السُّعَداءِ
حيثُ الرّدى يخشعُ منهُمُ خائفاً
فالموتُ عندَهُمُ كشُربِ الماءِ
في نُصرةِ السبطِ الحُسينِ تَسابقوا
ماراعَهُمْ وجــلٌ منَ الطـُلَـــقاءِ
لبَّيْكَ قالوا ياحـُسينَ وأَسرعوا
حمَــــلوا مناياهُمْ بكُلّ سخاءِ
هذا حبيبٌ وزُهيرٌ ثُمَّ جَوْنٌ بعدهُ ذا عابسٌ من خيرةِ النجباءِ
والحُرُّ بعدهُم تشرّفَ تائباً
لينالَ حظَّاً منْ جزيلِ عطاءِ
ِ
قد جاءَ للمولى حـُــسيناً تائباً
قد جاءَ للمولى حـُــسيناً تائباً
ليكُنْ ضَحيِّةَ سَيدِ الشُّهَداءِ
أعظِمْ بهمْ أَصحابُ صَرحاً للإبا
صرخـــوا بوجهِ الطُغمَةِ الشنعاءِ
لمْ يَخضَعوا كلاّ لزُمرةِ فاسِقٍ
نصروا الحُسينَ وراحــوا للعَلياءِ
لا لنْ ألومَكَ(عابسٌ) قلت لقَد حُبُّ الحُسينَ أَجنَّنَني بدهاءِ
كاللّيثِ أسرعَ فاقِداً لشُعورهِ
نادَا وهبتُ إلى الحُسينِ دِمائي
هُمْ فِتيَةٌ تفخرُ فيهُمُ كربلا
هُم كالجبالِ الشُّمّ في الهَيْجاءِ
ماهزّهُم زحفُ الملايينِ التي جاءَتْ لِتقتُل مُهجةَ الزّهراءِ
بلْ أرعدوا أَركانَ عروشَ اُميّةٍ
وصدى السيوفِ يضجّ بالأَرجاء
قد زلزلوا ارض الفِدى وتقدَّموا
والكُلُّ منهُمْ للحُسينِ فِدائي
هُم ذوا الحميّةِ رابطينَ لجأشِهِم كانوا أسـُوداً يومَ عاشوراءِ
ذادوا بأنفسِهِمْ لنصرِ إمامِهِمْ
مُذ شاهدوا (جبريلُ) في البيداءِ..!!
عبلُ الذّراعيْنِ وشاهرَ سيفهُ
لبَّى النِّــــداءَ لسَيدِ الغُرباءِ
هبَطَتْ ملائكة السّماءِ بأَسرها
ومعَ الصَّـــحابةِ قاتلوا بدَهَاءِ
طوبىَ لكُمْ أَنصارُ قَلب المصطفى
فنصــــرتموهُ بشــــدةٍ ورخاءِ
فدخلتُمُ الفردوسَ خَلْف زعيمُكُمْ
هُوَ ذا الحُسينُ بجَـــــنـّةٍ غَرَّاءِ
طبتُمْ وطابتْ كربلاءَ تَظُمّكُمْ
فلكُمْ سَلامي وهو منْ أَحشائي
يالَيتَنا بالطَّفِّ كُنا جنبَكُمْ
حقَّاً لفُـــــــزنا جنّةً برضاءِ
فعَليكُمُ صلواتُ ربّيَ تزدَهي
وعلى الحُسينِ إلى المعادِ بُكائي
في بطنِ أُمّي رِحتُ أَصرخُ قائلاً
بكَ ذائبٌ لكَ عازمٌ بـــــــولائي
في بطن أُمّي أَنَّني عاهَدتهُ
شوقاً اكونُ إلى الحُسينِ فدائي
وكذاكَ عهدي منْ صَميمِ جَوارحي
أَنا للعِدى خـــــصمٌ ليومِ فَنَائي
فلَقَد وجدتُهُ للمَحبّةِ أَهلُها
ذي فِطْرَتي لا لم تكُــنْ برياءِ
ذا العِشقُ قي قَلبِي يُنيرُ عَقيدَتي
يبـــقى إلى يومِ اللِّــــقاءِ وقائي
بلْ إنّ حبُّكَ نعـــمةٌ منْ خالقي
بهِ يشــــــهدُ اللهِ وأَهلُ سمائي
أنت ابنُ فاطِمَةَ البتولِ ورُوحِها
هوْ مُنيتي وَسَعَادَتي وَرَجَائي
تعليق