
نزوله
في نينوى
- المفيد : فلما أصبح نزل فصلى الغداة ، ثم عمل الركوب وأخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفرقهم ، فيأتيه الحر بن يزيد فيرده وأصحابه ، فجعل إذا ردهم نحو الكوفة ردا شديدا امتنعوا عليه فارتفعوا ، فلم يزالوا يتسايرون كذلك حتى انتهوا إلى نينوى ، المكان الذي نزل به الحسين 



فقال له ابن المهاجر : بل عصيت ربك وأطعت إمامك في هلاك نفسك ، وكسبت العار والنار ، وبئس الإمام إمامك ، قال الله تعالى : ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيمة لا ينصرون ) فإمامك منهم .
وأخذهم الحر بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا في قرية ، فقال له الحسين

فقال زهير بن القين : إني والله ! ما أراه يكون بعد الذي ترون إلا أشد مما ترون يا ابن رسول الله ! إن قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به ! فقال الحسين

ثم نزل وذلك يوم الخميس وهو اليوم الثاني من المحرم سنة إحدى وستين .
- ابن أعثم : وأصبح الحسين

فقال الحسين


فقال الحر : لا والله ! ما أستطيع ذلك ، هذا رسول عبيد الله بن زياد معي ، وربما بعثه عينا علي .
قال : فأقبل الحسين بن علي

فقال الحسين

فقال له زهير : فسر بنا حتى نصير بكربلاء فإنها على شاطئ الفرات ، فنكون هنالك فان قاتلونا قاتلناهم واستعنا بالله عليهم .
قال : فدمعت عينا الحسين

- الخوارزمي : ثم أقبل على أصحابه ، فقال : أما بعد فإن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درت معائشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون . ثم قال لهم : أهذه كربلاء ؟ فقالوا : نعم .
فقال : هذه موضع كرب وبلاء ، ههنا مناخ ركابنا ، ومحط رحالنا ، ومسفك دمائنا .
- ابن الأثير : وفي رواية : قال زهير : سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة ، وهي على شاطئ الفرات ، فإن منعونا قاتلناهم ، فقتالهم أهون علينا من قتال من يجئ بعدهم . فقال الحسين

- الدينوري : فقال الحسين

قال الحسين : وما اسم هذا المكان ؟ قالوا له : كربلاء .
قال : ذات كرب وبلاء ، ولقد مر أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين ، وأنا معه ، فوقف ، فسأل عنه ، فأخبر باسمه ، فقال : هاهنا محط ركابهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فسئل عن ذلك ، فقال : ثقل لآل بيت محمد

- السيد مرتضى العسكري : وقبض الحسين


قال : فإن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك تربة أرضه التي يقتل فيها ! قال : نعم .
فبسط جبرئيل جناحه على أرض كربلاء ، فأراه إياها ! وفي رواية : لما أحيط بالحسين بن علي ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قيل : كربلاء .
فقال : صدق النبي

- البهبهاني : وفي رواية عن أبي مخنف في مقتله باسناده عن الكلبي أنه قال : وساروا جميعا إلى أن أتوا إلى أرض كربلاء ، وذلك في يوم الأربعاء ، فوقف فرس الحسين

قال : فهل لها اسم غير هذا ؟ قالوا : تسمى نينوى .
قال : هل لها اسم غير هذا ؟ قالوا : تسمى بشاطئ الفرات .
قال : هل لها اسم غير هذا ؟ قالوا : تسمى كربلاء .
قال : فعند ذلك تنفس الصعداء ، وقال : أرض كرب وبلاء ثم قال : قفوا ولا ترحلوا ، فهاهنا والله ! مناخ ركابنا ، وهاهنا والله ! سفك دمائنا ، وهاهنا والله ! هتك حريمنا ، وهاهنا والله ! قتل رجالنا ، وهاهنا والله ! ذبح أطفالنا ، وهاهنا والله ! تزار قبورنا ، وبهذه التربة وعدني جدي رسول الله ولا خلف لقوله

- القندوزي الحنفي : فساروا جميعا إلى أن انتهوا إلى أرض كربلاء ، إذ وقف جواد الحسين ، وكلما حثه على المسير لم ينبعث من تحته خطوة واحدة ، فقال الإمام : ما يقال لهذه الأرض ؟ قالوا : تسمى كربلاء .
فقال : هذه والله ! أرض كرب وبلاء ، هاهنا تقتل الرجال ، وترمل النساء ، وهاهنا محل قبورنا ومحشرنا ، وبهذا أخبرني جدي

- الحر العاملي : وروى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب مقتل الحسين

- ابن أعثم : وكتب عبيد الله بن زياد [ لعنه الله ] إلى الحسين

فلما ورد الكتاب قرأه الحسين

فقال له الرسول : أبا عبد الله ! جواب الكتاب ؟ قال : ما له عندي جواب ؛ لانه قد حقت عليه كلمة العذاب .
فقال الرسول لابن زياد ذلك ، فغضب من ذلك أشد الغضب .
- أبو إسحاق الإسفرايني : ثم إن الحسين

أهل العراق هل لكم خليلولكم بالاشراف الفضيلوالأمر فيذلك للجليلوكلحي سالك سبيلما أفرق النقلةوالرحيلوكلشيء آلة دليل
تعليق