المراد من (عليّ بن الحسين) في زيارة عاشوراء
يظهر أنّ المقصود به عليّ الأكبر (عليه السلام)، وذلك لبيان عظيم منزلته، حتى أنكم لو راجعتم المقاتل لشاهدتم بوضوح أنّ مِن أشد المصائب على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) كانت عند ما برز عليّ الأكبر إلى القتال وعند شهادته.وقد أكّد على كون المقصود بهذا السلام عليّ الأكبر (عليه السلام) غير واحدٍ من العلماء، راجع: شرح زيارة عاشوراء للفاضل المازندراني للعلامة المحقق الشيخ عبد الرسول النوري: 148، حيث قال: قوله (عليه السلام): «وعلى علي بن الحسين»؛ لا ريب أنّ المراد به عليّ بن الحسين الشهيد لا الإمام زين العابدين (عليه السلام)، لأنّ هذه الزيارة لخصوص الشهداء.
لكن الشيخ مسلم الداوري أشار في كتابه (زيارة عاشوراء تحفة من السماء) أنّ الظاهر من سياق العبارة أنّه عليّ الشهيد بالطف وأمّه ليلى، لأنّ ظاهر السياق هو السلام على الشهداء في يوم عاشوراء، ولكن بما أنه لم يرد في النصّ تقييد فيمكن للقارئ أن يقصد الثلاثة من أولاد الإمام سيّد الشهداء (عليهم السلام)، وهم: عليّ الشهيد، والإمام عليّ زين العابدين، وعليّ الرضيع (صلوات الله عليهم)، حتّى يكون ثوابه أكثر (زيارة عاشوراء تحفة من السماء: 190).
تعليق