الصبر وزير العقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    الصبر وزير العقل

    [frame="12 10"]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الصبر وزير العقل
    [قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ]


    لقد عرف موسى (ع) ان الحصول على العلم لا يمكن ان يتم بدون مجهود ، لذلك عرض اتباعه للعالم و هو يمارس اعماله اليومية ، و من خلال العمل و القرارات و المواقف في الأحداث المختلفة للحياة يتعلم الحكمة ، و العلم الذي يجب أن يبحث عنه الانسان ليس علما مطلقا، بل ذلك العلم الذي يعطيه الرشد و البصيرة في سلوكــه و عمله ،
    و هذا هو العلم العملي ، فكما أننا نحتاج الى العمل العلمي ، كذلك نحن نحتاج الى العلم العملي ، و ذلك بان نتعلم ما ينفعنا .

    أما خضر ( عليه السلام ) فقد أعطانا منهجا آخر للتعلم و قال :

    ان أول و أهم صفة لاكتساب العلم هو الصبر ، و لذلك كان الصبر وزيرا للعقل كما جاء في الأحاديث المأثورة .
    [ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ]
    و هذه هي مشكلة الانسان ، فهو بحاجة الى الصبر لكي يتعلم العلم ،
    والصبر بدوره بحاجة الى العلم لكي يطمئن الانسان ، فان " الجاهل جزع " .
    وهنا نود ان نذكر بأن اجتياز حاجز الجهل من قبل الانسان عملية صعبة ، و لا يمكن للانسان أن يجتاز هذا الحاجز و هو خائر العزم ، ذلك لأن الحصول على العلم بحاجة الى اجتياز الحاجز النفسي بالاضافة الى المساعي العملية فنرى ان موسى (ع) برغم أنه يقوم بسفرة طويلة طلبا للعلم ، و يلاقي انواع المشقة ، و ينسى غداءه ، و يصحب معه فتاه و ما أشبه و هو نبي يقود أمة ، و برغم كل هذه الأعمال الجسدية ، فانه يحتاج أيضا الى جهود نفسية كبيرة تعتبر من وظيفة القلب أو بتعبير آخر تعتبر رحلة القلب ،

    و يشير اليها القرآن الحكيم في هذه الآيات :

    [ و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ]

    من المعلوم ان خضر العالم لم ينسى القدرة الحقيقة لموسى على الصبر ، فموسى (ع) من الناحية الحقيقية و الفعلية كانت عنده القدرة على الصبر ، و لكن العالم بخبرته يدرك ان النــاس الجاهلين بأمر لا يصبرون على صعوبات العلم به ، فالعلم يسبب لهم صدمة ، و لأنه يسبب لهم ذلك فهم قد يكفرون به .

    [ قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا ]


    و قد أعطى موسى تعهدا بالصبر و الاتباع ، فمثل العالم كمثل الشجرة المثمرة التي تهتز فتعطيك من ثمارها ، و العالم يجب أن يبرمج منهاج تعليمك و لست أنت
    .لقــد ربط موسى (ع) صبره بالمشيئة الإلهية و قال :

    " ستجدني إن شاء الله صابرا "


    لأنه عرف ان من الصعب على الانسان في هذه المواقف ، أن يصبر على الصدمات التي يتلقاها بسبب معرفة الواقع المجهول .

    [ قال فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ]

    ان العالم ( عليه السلام ) عندما اشترط على موسى هذا الشرط ، فانه كان يشير إلى أن على العلماء أن يضبطوا أمرهم مع المتعلم منذ البداية ، على أساس أن العالم هو الذي يحدد المنهج




    ونســــــــــــــــــآلكم الدعاء ..




    [/frame]
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2

    تعليق

    • الـدمـع حـبـر العـيـون
      • Apr 2011
      • 21803

      #3
      لا عدمت هذا التواصل البديع
      دمت لكل خير

      تعليق

      يعمل...
      X