[frame="12 10"]
[/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الصبر وزير العقل
[قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ]
لقد عرف موسى (ع) ان الحصول على العلم لا يمكن ان يتم بدون مجهود ، لذلك عرض اتباعه للعالم و هو يمارس اعماله اليومية ، و من خلال العمل و القرارات و المواقف في الأحداث المختلفة للحياة يتعلم الحكمة ، و العلم الذي يجب أن يبحث عنه الانسان ليس علما مطلقا، بل ذلك العلم الذي يعطيه الرشد و البصيرة في سلوكــه و عمله ،
و هذا هو العلم العملي ، فكما أننا نحتاج الى العمل العلمي ، كذلك نحن نحتاج الى العلم العملي ، و ذلك بان نتعلم ما ينفعنا .
أما خضر ( عليه السلام ) فقد أعطانا منهجا آخر للتعلم و قال :
ان أول و أهم صفة لاكتساب العلم هو الصبر ، و لذلك كان الصبر وزيرا للعقل كما جاء في الأحاديث المأثورة .
[ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ]
و هذه هي مشكلة الانسان ، فهو بحاجة الى الصبر لكي يتعلم العلم ،
والصبر بدوره بحاجة الى العلم لكي يطمئن الانسان ، فان " الجاهل جزع " .
وهنا نود ان نذكر بأن اجتياز حاجز الجهل من قبل الانسان عملية صعبة ، و لا يمكن للانسان أن يجتاز هذا الحاجز و هو خائر العزم ، ذلك لأن الحصول على العلم بحاجة الى اجتياز الحاجز النفسي بالاضافة الى المساعي العملية فنرى ان موسى (ع) برغم أنه يقوم بسفرة طويلة طلبا للعلم ، و يلاقي انواع المشقة ، و ينسى غداءه ، و يصحب معه فتاه و ما أشبه و هو نبي يقود أمة ، و برغم كل هذه الأعمال الجسدية ، فانه يحتاج أيضا الى جهود نفسية كبيرة تعتبر من وظيفة القلب أو بتعبير آخر تعتبر رحلة القلب ،
و يشير اليها القرآن الحكيم في هذه الآيات :
اللهم صل على محمد وآل محمد
الصبر وزير العقل
[قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ]
لقد عرف موسى (ع) ان الحصول على العلم لا يمكن ان يتم بدون مجهود ، لذلك عرض اتباعه للعالم و هو يمارس اعماله اليومية ، و من خلال العمل و القرارات و المواقف في الأحداث المختلفة للحياة يتعلم الحكمة ، و العلم الذي يجب أن يبحث عنه الانسان ليس علما مطلقا، بل ذلك العلم الذي يعطيه الرشد و البصيرة في سلوكــه و عمله ،
و هذا هو العلم العملي ، فكما أننا نحتاج الى العمل العلمي ، كذلك نحن نحتاج الى العلم العملي ، و ذلك بان نتعلم ما ينفعنا .
أما خضر ( عليه السلام ) فقد أعطانا منهجا آخر للتعلم و قال :
ان أول و أهم صفة لاكتساب العلم هو الصبر ، و لذلك كان الصبر وزيرا للعقل كما جاء في الأحاديث المأثورة .
[ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ]
و هذه هي مشكلة الانسان ، فهو بحاجة الى الصبر لكي يتعلم العلم ،
والصبر بدوره بحاجة الى العلم لكي يطمئن الانسان ، فان " الجاهل جزع " .
وهنا نود ان نذكر بأن اجتياز حاجز الجهل من قبل الانسان عملية صعبة ، و لا يمكن للانسان أن يجتاز هذا الحاجز و هو خائر العزم ، ذلك لأن الحصول على العلم بحاجة الى اجتياز الحاجز النفسي بالاضافة الى المساعي العملية فنرى ان موسى (ع) برغم أنه يقوم بسفرة طويلة طلبا للعلم ، و يلاقي انواع المشقة ، و ينسى غداءه ، و يصحب معه فتاه و ما أشبه و هو نبي يقود أمة ، و برغم كل هذه الأعمال الجسدية ، فانه يحتاج أيضا الى جهود نفسية كبيرة تعتبر من وظيفة القلب أو بتعبير آخر تعتبر رحلة القلب ،
و يشير اليها القرآن الحكيم في هذه الآيات :
[ و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ]
من المعلوم ان خضر العالم لم ينسى القدرة الحقيقة لموسى على الصبر ، فموسى (ع) من الناحية الحقيقية و الفعلية كانت عنده القدرة على الصبر ، و لكن العالم بخبرته يدرك ان النــاس الجاهلين بأمر لا يصبرون على صعوبات العلم به ، فالعلم يسبب لهم صدمة ، و لأنه يسبب لهم ذلك فهم قد يكفرون به .
[ قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا ]
و قد أعطى موسى تعهدا بالصبر و الاتباع ، فمثل العالم كمثل الشجرة المثمرة التي تهتز فتعطيك من ثمارها ، و العالم يجب أن يبرمج منهاج تعليمك و لست أنت
.لقــد ربط موسى (ع) صبره بالمشيئة الإلهية و قال :
" ستجدني إن شاء الله صابرا "
لأنه عرف ان من الصعب على الانسان في هذه المواقف ، أن يصبر على الصدمات التي يتلقاها بسبب معرفة الواقع المجهول .
[ قال فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ]
ان العالم ( عليه السلام ) عندما اشترط على موسى هذا الشرط ، فانه كان يشير إلى أن على العلماء أن يضبطوا أمرهم مع المتعلم منذ البداية ، على أساس أن العالم هو الذي يحدد المنهج
ونســــــــــــــــــآلكم الدعاء ..
من المعلوم ان خضر العالم لم ينسى القدرة الحقيقة لموسى على الصبر ، فموسى (ع) من الناحية الحقيقية و الفعلية كانت عنده القدرة على الصبر ، و لكن العالم بخبرته يدرك ان النــاس الجاهلين بأمر لا يصبرون على صعوبات العلم به ، فالعلم يسبب لهم صدمة ، و لأنه يسبب لهم ذلك فهم قد يكفرون به .
[ قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا ]
و قد أعطى موسى تعهدا بالصبر و الاتباع ، فمثل العالم كمثل الشجرة المثمرة التي تهتز فتعطيك من ثمارها ، و العالم يجب أن يبرمج منهاج تعليمك و لست أنت
.لقــد ربط موسى (ع) صبره بالمشيئة الإلهية و قال :
" ستجدني إن شاء الله صابرا "
لأنه عرف ان من الصعب على الانسان في هذه المواقف ، أن يصبر على الصدمات التي يتلقاها بسبب معرفة الواقع المجهول .
[ قال فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ]
ان العالم ( عليه السلام ) عندما اشترط على موسى هذا الشرط ، فانه كان يشير إلى أن على العلماء أن يضبطوا أمرهم مع المتعلم منذ البداية ، على أساس أن العالم هو الذي يحدد المنهج
ونســــــــــــــــــآلكم الدعاء ..
[/frame]
تعليق