القَسَم في سورةِ اللَيل..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    القَسَم في سورةِ اللَيل..

    [frame="13 10"]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    القَسَم في سورةِ اللَيل.
    حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة :
    ( اللَّيل إِذا يَغْشى ) ، ( النَّهار إِذا تَجَلّى ) ، ( مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ) .

    وقال سبحانه : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) . (1)

    تفسير الآيات :

    1 ـ ( وَاللَّيل إِذا يَغْشى ) : أقسَمَ بالليل إذا يغشى النهار ، أو يغشى الأرض ، ويدلّ على الأوّل ،

    قوله : ( يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ ) (2) ، بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر ، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار

    ويحتمل المعنى الثاني ، كما في قوله في سورة الشمس : ( وَاللَّيل إِذا يَغْشاها ) .

    2 ـ ( وَالنَّهار إِذا تَجَلّى ) : عطف على الليل ، والتَجلّـي ظهور الشيء بعد خفائه ، وقد جاء الفعل في الآية الأُولى بصيغة المضارع ، وفي الآية الثانية بصورة الماضي ، وفقاً لسورة الشمس كما مَرّ .

    3 ـ ( وَما خَلَقَ الذَّكَر والأُنثى ) : و ( ما ) موصولة ، كناية عن الخالق البارئ للذَكَرِ

    والأُنثى ، سواء أكان من جنس الإنسان أم من جنس الحيوان . وتطبيقه في بعض التفاسير على أبينا آدم وزوجه حوّاء ، من باب التمثيل لا التخصيص .

    وأمّا جواب القَسَم : هو قوله : ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى ) ، وشَتّى جمع شَتِيت ، كمَرضى جمع مَريض ، و المراد تَشتُّت السَعْي ، فإنّ سعي الإنسان لمختلف ، وليس منصبَّاً على اتّجاه واحد ، فمن ساعٍ للدنيا ومن ساعٍ للعقبى ، ومن ساع للصلاحٍ والفلاح ومن ساعٍ للهلاك والفساد .
    ثُمّ إنّه سبحانه صنّف المساعي إلى قِسمين ، وقال في الآيات التالية بأنّ الناس على صنفين :

    فصِنْف يصبُّ سعيه في طريق العطاء والتُقى والتصديق بالحسنى ، فيُيَسّـر لليسرى ،
    وصِنف آخر يصبُّ سعيه ضدّ ما ذُكر ، فيبخل ويستغني بما لديه ، ويكذِّب بالحسنى ، فيُيسّر للعسرى .

    قال : ( فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرى * وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) . (1)

    والصِلة بين المُقسَم به والمُقسَم عليه واضحة ، وهي : أنّه سبحانه أقسَمَ بالمُتفرّقات خلقاً وأثراً ، على المساعي المُتفرّقة في أنفسها وآثارها ، فأين التقوى والتصديق من البُخل والتكذيب ؟!
    _______
    1 ـ الليل : 1ـ 4 .
    2 ـ الأعراف : 54 .
    1 ـ الليل : 5 ـ 10 .

    الأقسام في القرآن الكريم:العلامة المحقق جعفر السبحاني..

    [/frame]

  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2

    تعليق

    • الـدمـع حـبـر العـيـون
      • Apr 2011
      • 21803

      #3
      لا عدمت هذا التواصل البديع
      دمت لكل خير

      تعليق

      • نور الزهراء
        • May 2012
        • 3660

        #4
        جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
        بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
        آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
        دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..~
        ..:ღ:..

        تعليق

        • الـدمـع حـبـر العـيـون
          • Apr 2011
          • 21803

          #5
          آشْكُرْ لَكــِ كَل الَشُكَرعُلى تَوآجدكــِ
          تَحيّة مِنْ عُمقْ آلقَلْبْ ..

          تعليق

          • الرضيه
            • Feb 2013
            • 192

            #6
            طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
            تقف عاجزة عن الاضافة
            بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
            كل الشكر والتقدير

            تعليق

            • الـدمـع حـبـر العـيـون
              • Apr 2011
              • 21803

              #7

              سعدت بتوآجدكم وحضوركـم
              لآحرمني الله من روعة ذآلك التوـآجد
              والمرور العطر كمروركْم

              تعليق

              يعمل...
              X