{{اللُهم صُلِ ع محٌمد وع آِل محٌمد وعجٌل فرٍٍج قآئٌٍم آل محٌٍِمد }}
«الزهد معنى نفسي»
من خلال ما مر نعرف ان الزهد معنى نفسي، يرجع الى طبيعة القيم النفسية، والميول الذاتية، والعاطفية للانسان وهو وان كان له آثار عملية غير انه ليس معنى سلوكياً.
فليس الزهد اذاً بتضييع المال، وتحريم الحلال، وتطليق الحياة، والتظاهر بالفقر مع مجموعة هائلة من الاوساخ والقذارات تشهد على هذه النصوص التالية :
«الزهد معنى نفسي»
من خلال ما مر نعرف ان الزهد معنى نفسي، يرجع الى طبيعة القيم النفسية، والميول الذاتية، والعاطفية للانسان وهو وان كان له آثار عملية غير انه ليس معنى سلوكياً.
فليس الزهد اذاً بتضييع المال، وتحريم الحلال، وتطليق الحياة، والتظاهر بالفقر مع مجموعة هائلة من الاوساخ والقذارات تشهد على هذه النصوص التالية :
(ليس الزهد في الدنيا باضاعة المال، ولا تحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك اوثق منك بما عند الله عز وجل) (25)
في حديث معتبر : (ان رجلاً قال لابي عبد الله (علية السلآم ) :
(والله انا لنطلب الدنيا ونحب ان نؤتاها فقال : تحب ان تصنع بها ماذا ؟ قال : اعود بها على نفسي، وعيالي، واصل بها، واتصدق منها، واحج واعتمر. فقال ابو
عبد الله (علية السلآم ) : ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة) (26)
وعن علي بن الحسين (علية السلآم ) : (الا وان الزهد في آية من كتاب اللّه عز وجل).
(لكي لا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما اتاكم) (27)
وغير ذلك من النصوص الدالة على كون الزهد المطلوب هو معنى نفسي ووجداني..
ولكن يجب علينا هنا ان نستدرك، ونتذكر بان هذا المعنى النفسي الاخلاقي - ككل المعاني النفسية - له صلة وثيقة بالسلوك، والمواقف الخارجية، فالزاهد المسلم يختلف من الناحية السلوكية عن غيره.. فهو لا يلح في الطلب - طلب المال - ولا يكثر من تناول الملذات.. ولا يركض، ولا يسعى للجاه، والمركز.. لان همومه الرسالية تستوعب كيانه النفسي والسلوكي..
ومن هنا جاء في الرواية عن ابي عبد الله (علية السلآم ) :
ولكن يجب علينا هنا ان نستدرك، ونتذكر بان هذا المعنى النفسي الاخلاقي - ككل المعاني النفسية - له صلة وثيقة بالسلوك، والمواقف الخارجية، فالزاهد المسلم يختلف من الناحية السلوكية عن غيره.. فهو لا يلح في الطلب - طلب المال - ولا يكثر من تناول الملذات.. ولا يركض، ولا يسعى للجاه، والمركز.. لان همومه الرسالية تستوعب كيانه النفسي والسلوكي..
ومن هنا جاء في الرواية عن ابي عبد الله (علية السلآم ) :
(ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن اليها ولكن انزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف (النصف خ ل) المتعفف، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف
وتكسب ما لا بد للمؤمن منه. ان الذين اعطوا المال ثم لم يشكروا لا مال لهم) (28)
ان وقت المؤمن، وهمومه، ودوره الذي ينتظره في الحياة الاسلامية لا يتسع للطلب الزائد، والملاذ الكثيرة، والمساعي الشخصية الا بالقدر الذي يهيئ له ضرورة العيش، وضرورة الحياة، وكل ما عدا ذلك احابيل الشيطان، وشباكه التي يصطاد بها الكثير من المؤمنين ويخرجهم بها من دائرة العمل في سبيل الله والجهاد للرسالة الى دائرة الحياة الشخصية التافهة الصغيرة.
نسآلكم خالص الدعاء ..
نسآلكم خالص الدعاء ..
تعليق