المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلسل الظلم


محب الرسول
21-12-2012, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
************************
يـصـب دمـعـي و لا يـنـشف مصابه
دلـيـلـي غـيـر سـهـم الـهم مصابه
أنـوح عـلـى الـحـسـن و أذكر مصابه
و أخـمـد بـالـدمـع نـاري الـسـريه
نعم في هذا اليوم الأليم افتجعنا بمصيبة عظيمة تحكي مسلسل الظلم الواقع على سبط رسول الله الأكبر وسيد شباب أهل الجنة الإمام الثاني من أئمة أهل البيت عليهم السلام منذ اللحظة التي رحل فيها مولانا الأمير شهيدا محتسبا على يد أشقى الآخرين عبد الرحمن بن ملجم عليه لعائن الله دامت لعشر سنوات ختمت فيها حياته المباركة بذلك السم النقيع الذي قطع أمعاءه وفتت كبده ليتقيأها بألم وحسرة على أولئك القوم الذين لم يراعوا وصية جده رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين
نعم إنها لسنوات عصيبة عاشها الإمام الحسن عليه السلام من رأس النفاق الأموي وقائد البغاة معاوية بن أبي سفيان عليه ما عليه من اللعن
المتمرد على إمام الزمان والحاقد على أبيه أميرالمؤمنين
فأخذ يكيل التهم ويبث المكائد بدهائه المعروف ومكره الذي يفوق مكر الشيطان لكي يحط من قدر جعله الله سيدا لشباب أهل الجنة بشراء ضمائر ضعاف النفوس بالأموال لينحرفوا عن جادة الحق ويتبعوا سبيل الضلال فيخونوا بذلك إمامهم ويكونوا إلبا عليه خدمة لعدوه وعدوهم فها هو أحدهم يطعنه بخنجره والآخر يترك قيادة الجيش الذي جهزه لقتال العدو اللدود لشريعة جده رسول الله ويتسلل ملتحقا بجيش البغاة
ولما لم يجد الإمام عليه السلام الناصر الذي به يتغلب على القاسط عن إمام الحق والرشاد تعامل بالسلم مع ذلك الفاسق حقنا للدماء وانتصارا لدين الله وتمهيدا للثأر على أعداء الله من حيث لا يشعرون
فقبل بالصلح الذي بادر إليه حاكم الشام بشروط اشترطها عليه حاصره بها وفي هذه اللحظات الطيبة معكم أسطر أهم بنودوها
ـ تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وآله وبسيرة الخلفاء الصالحين.
ـ أن يكون الأمر من بعده للإمام الحسن عليه السلام فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين عليه السلام ، وليس لمعاوية أن يعهد بعده لأحد.
ـ أن يترك سب أمير المؤمنين عليه السلام والقنوت عليه بالصلاة، وأن لا يذكره إلاّ بخير.
ـ أن يكون الناس آمنين حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وشيعته آمنين على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه.
ـ أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين، ولا لأحد من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله غائلة سواء سراً وجهراً، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق.وما إلى ذلك من أمور وردت في مصادر أخرى
فقبل معاوية بهذه الشروط ولما استتم له الأمر نقض العهد من خلال خطبة ألقاها في الكوفة جاء فيها
إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون، ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها
فكانت هذه ذريعة لتجرؤ البعض على سبط رسول الله واحتجاجهم على قبوله للصلح وهم يجهلون المصلحة التي من أجلها قبل العامل بأمر الله بالصلح حيث صدرت من بعضهم كلمات آلمت قلب الإمام الحسن عليه السلام اعتراضا منهم على ما قام به من أجل حقن دمائهم والبقاء عليهم خدمة لدين الله
وبعد ذاك ترك الكوفة عائدا إلى موطن جده وبقي فيها ليكمل دورة في الدعوة إلى الله صابرا محتسبا على حلقات مسلسل الظلم الواقع عليه من قبل الأعداء إلى أن جاء اليوم الذي أراد ذلك الباغي فيه أن يتخلص من شخصه عليه السلام فأرسل على جعدة بنت الأشعث عليها اللعنة زوجة الإمام ومناها بتزويجها من ابنه يزيد إن هي تمكنت من القضاء على زوجها بدس السم فسرت بذلك ليتمكن من خلال تلك الخائنة من القضاء عليه فدست السم النقيع للإمام في مساء يوم كان فيه صائما ليدخل إلى جوفه ويستقر في معدته ليقرحها ويسري إلى كبده لقطعها فتخرج من فيه مفتتة في طشت أعد ليتقيؤها فيه ومن ثم يسري في كل أنحاء جسمه ليخضر بدنه وتسوء حالته ويستشهد على إثره في مثل هذا اليوم من العام الحادي والخمسين هجرية
لتبقى حلقات مسلسل الظلم الواقع عليه إلى ما بعد موته حيث وقفت المرأة ومن معها لممانعة جنازته أن يطاف بها على قبر جده رسول الله لترمى بالسهام ولولا وصية الإمام الحسن لأخيه الحسين عليهما السلام لأريقت الدماء في ذلك اليوم
وتستمر حلقات الظلم الطويلة لمولانا الإمام الحسن إلى يومنا هذا حيث جفاء شيعته له
فها هي ذكرى استشهاده تمر عليهم وغالبيتهم يبيعون ويشترون غير عابئين بمصابه عليه السلام
سلام عليك يا مولاي يا أبا محمد وعلى جسدك الطيب وروحك الطاهرة يوم ولدت وحين صبرت على ظلم الأعداء ويوم استشهدت بسموم الطغاة ويوم تبعث حيا شفيعا لشيعتك المخلصين لك والسائرين على نهجك والعارفين لحقك والمتيقنين بأنك الممهد لثورة أخيك الحسين عليه السلام لتسير بهم إلى حيث الجنان

محـب الحسين
21-12-2012, 09:05 PM
جزاك الله خير الجزاء

دمعة الكرار
22-12-2012, 02:34 AM
http://im17.gulfup.com/vMrq6.gif (http://www.gulfup.com/?VV5REq)

نور الزهراء
24-06-2013, 06:08 PM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}