
أحداث اليوم
وفاة الصاحبي الکبير سلمان الفارسي احد صحابة رسول الله (ص) و امير المومنين (ع) المعروف بـ « سلمان المحمدي » سنة ٣٥ هـ .
من سنة ١٢٢١ هـ هجم سعود الوهابي على النجف الأشرف على حين غفلة فصعد أصحابه السور وكادوا يأخذون البلد فظهرت لأمير المؤمنين عليه السلام المعجزات والكرامات الباهرة فقُتل من جيش سعود مقتلة عظيمة ورجع خائباً .
رحيل زعيم الحوزة العلمية آية الله السيد ابو القاسم الخوئي سنة ١٤١٣ هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)الأحزاب23
السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )
اسمه ونسبه :
السيّد أبو القاسم بن السيّد علي أكبر بن هاشم الخوئي .
ولادته :
ولد السيّد الخوئي في الخامس عشر من رجب 1317 هـ بمدينة خوي في إيران .
دراسته :
بعد أن تعلَّم القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة في بلده ، سافر عام 1330 هـ إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، وكان معروفاً بذكائه ، وقوّة ذاكرته ، ولمّا بلغ عمره ست عشرة سنة أخذ يحضر دروس البحث الخارج عند أساتذة حوزة النجف الأشرف .
ولم يقتصر على دراسة الفقه والأُصول ، بل واصل دراسته للعلوم الأُخرى ، كعلم الكلام ، والتفسير ، والمناظرة ، والحكمة ، والفلسفة ، والأخلاق ، والسير والسلوك ، والرياضيات ، والحساب الاستدلالي ، والهندسة ، والجبر .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني ، المعروف بالكمباني .
2ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة .
3ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني .
4ـ أبوه ، السيّد علي أكبر الخوئي .
5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي .
6ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي .
7ـ الشيخ مهدي المازندراني .
8ـ السيّد حسين البادكوبي .
تدريسه :
قبل أن ينال درجة الاجتهاد ولشدَّة ذكائه ، كان يواصل دراسته ويدرِّس في نفس الوقت ، وقد قال في هذا الخصوص : عندما أنجزت دراسة الجزأين الأوّل والثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية ، قمت فوراً بتدريس الجزء الأوّل منها ، فقد كان ماهراً ومُهيمناً على المادّة الدراسية التي كان يلقيها ، مرتِّباً لمطالب الدرس ، مبتعداً عن الحشو الزائد الذي لا فائدة منه .
وكان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة أساتذته الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الكمباني ، إضافة إلى آرائه الشخصية ، فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة ، موضِّحاً فيها آراء العلماء السابقين ، كما لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الأُصول ، وكان يعتمد على الأحاديث الشريفة والروايات في تدريس الفقه ، وكان يهتمّ اهتماماً كبيراً بأسانيد الأخبار ، وكان يعتبرها الحجر الأساس في توثيق الرواة ، ورجال السند .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري .
2ـ السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم .
3ـ الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي .
4ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم .
5ـ الشيخ محمّد تقي بهجت الفومني .
6ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .
7ـ السيّد علي الحسيني السيستاني .
8ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني .
9ـ الشيخ محمّد آصف المحسني .
10ـ الشيخ محمّد إسحاق الفياض .
11ـ الشهيد الشيخ علي الغروي .
12ـ السيّد أبو القاسم الكوكبي .
13ـ السيّد محمّد الروحاني .
14ـ الشيخ جواد التبريزي .
15ـ السيّد أحمد المستنبط .
16ـ السيّد إبراهيم الأمين .
17ـ الشيخ علي الهمداني .
18ـ الشيخ علي الفلسفي .
19ـ السيّد علي البهشتي .
20ـ السيّد تقي القمّي .
مواقفه :
وقف السيّد الخوئي بوجه النظام العراقي أيّام حكم عبد الكريم القاسم سَدّاً منيعاً ، للدفاع عن فتوى السيّد محسن الحكيم : الشيوعية كُفر وإِلحاد ، وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الآخرين كأمثال : الإمام الخميني ، و السيّد محمود الشاهرودي ، والسيّد الشيرازي ، وبخصوص إقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني ، واللعب بمقدّرات الأُمّة الإسلامية ، يقول السيّد : هل من الممكن لدولة إسلامية أن تسلِّم مقدّرات بلادها إلى أعداء الدين والأُمّة ؟ وهل من الصحيح لدويلة صغيرة مثل إسرائيل قامت على أساس معاداة الإسلام والمسلمين أن يكون لها كيان وسط أمَّتنا الإسلامية ؟
منذ انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه عام 1341 هـ وما بعدها ، كان للسيّد دور واضح في دعم تلك النهضة ومساعدتها بالطرق المختلفة ، فقد أصدر عِدَّة بيانات تدلّ على كبير اهتمامه ، وعُمق نظرته البعيدة في التصدِّي للنظام الشاهنشاهي العميل ، كما أصدر بيان حول أحداث عام 1978 م ، التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وغيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الأحداث .
حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الإسلامية وبطرق مختلفة ، أن يحصل على تأييد منه ولو بكلمة واحدة لكنّه فشل في ذلك ، وفي أيّام انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 م عيَّن سماحته هيئة تمثِّله ، مكوَّنة من ثمانية أشخاص لقيادة حركة الثوّار ، وأصدر بياناً دعا فيه الثوّار إلى التمسّك بالموازين الإسلامية وعدم مخالفتها .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
قال الشيخ علي الهمداني : لم أرَ بعد وفاة الشيخ النائيني أحداً مثل السيّد الخوئي متمكِّناً من المادّة الدراسية ، بحيث أنّه كان يلقي الدرس بأكمله باللغة العربية الفصيحة .
قال السيّد محمّد رضا الكلبايكاني :كان السيّد الخوئي شمساً مضيئة على العالم الإسلامي في الفقاهة ، على مَدَى خمسين عامّاً .
قال السيّد علي الخامنئي :كان عالماً فقيهاً ، عظيم الشأن ، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر .
وفاته :
توفّي السيّد الخوئي ( قدس سره ) في الثامن من صفر 1413 هـ بمدينة النجف الأشرف ، ودفن سرّاً بعد منتصف الليل ـ حسب أوامر قوّات نظام صدام المجرم ـ بمسجد الخضراء في جوار حرم الإمام علي ( عليه السلام )
تعليق