(( الزهراء رسالة الأحزان الى خاتم الأوصياء ))
مولاتنا الزهراء تخاطب ولدها مهدي الأمم (عليهما السلام) : إن جاءك الناعي ولم ترنِ ، فلن أكون بعيدة عنك ، سترافقك روحي أينما كنت ، ستكون لك درعًك الحصينة ، وستقرأ لك تراتيل أحزاني ومأساة زماني ، ستبعد روحي عنك اشباح الفراعنة والطواغيت ، ستقيك روحي الحر والقر عندما تجوب في شوارع كوفان العتيقة شريدا ًطريدا ، ستكون روحي ظلك الذي لا يفارقك ، ستصلي لك وتأخذ بيديك نحو السبيل الذي يحقق لك أحلام الأنبياء والأوصياء .... لن أتركك تغيب عني ولن أسمح لروحي أن تغيب عنك ، مهما جالت بك الأخطار وتكالبت عليك الأهوال ... أتذكر كيف كان الألم يجثم فوق صدري ، ويعتصر قلبي ، عندما أصبحت وحيدا ، تطوي فيافي الأرض بلا كهف يأويك ، ولا صاحب يواسيك ، وأنت تخاطبني بصوتك المحمدي العلوي قائلا: جدتاه يا حبيبتاه أين أنت ياعزيزة الرب يا لب القلب ، يا صلاة الأنبياء ، يا مناجاة الأوصياء ، يا منجدة الأولياء ، جدتاه لقد قل ناصري وكثر واتري وها أنا قد ضاق بي الفضا الرحيب وأصبحت بين امتك كالغريب .. فناديتك (وألم الضلع المكسور يعصر جسدي) . واولداه واغربتاه وابقيتاه ، نور عيني ومهجة قلبي روحي لروحك الفدا ، وجرحي لجرحك الشفا ، فقد تركت لك الكثير من الهموم والأحزان ، وديون في رقاب الناس ، أنت الذي ستستوفي لي حقي ممن أنكر وصية أبي ، وتركت لك يا شمس نهاري ، وقمر الليالي ، وبقية أحلامي ، ومهدي أمتي ، بعض آثار ظلامتي ، أولها إقصاء حقي وكسر ضلعي ، واغتصاب أرثي ، وأعفاء قبري ، وتجرعي امرا ً أمرّ من الصبر ، قتل بعلي عند محرابي ، وكبد حسني ، وذبح حسيني ، وأسر زينبي ، ومهانة سجادي ، وذلة أبنائي ، وعطش أطفالي ، وتغييبك يا ثمرة فؤادي ، عن ميدان إسلامي ومذهبي ...أريدك يا ولدي ، ويا قائم ذريتي ، وآل أبي محمدي (عليهم صلوات ربي) أن تبرهن للناس عما جرى لي ، فهنا يا ولدي قد أحرقوا داري ، وها هنا أسقطوا جنيني ، وها هنا سلبوا أرضي ، وها هنا استضعفوا بعلي وولدي ... فليقرع صوتك الجبار يا بقية القهار ، آذان القوم الظالمين ، والبهائم المضلين ، وهم رقود تحت ظلال الدراهم والدنانير .. فلتصرخ فيهم قائلا ً: ان من يدعي موالاة زهرائي ، ويحمل شعارات أجدادي وآبائي ، ويحدث الناس عن مأساتي ، فها أنا حقيقة الولاء ، وشعار الزهراء ان تنصروني تنصركم الزهراء وان تخذلوني تخذلكم الزهراء ، فها أنا كوثر الزهراء الذي يقودكم الى العدل والهناء ، فأن لم يلبوا نداءك يا ولدي ، فلتطأ برجليك كل متكبر جبار ، ومعاند كفار ، لايؤمن بيوم الله والمختار ، وانصافي أنا جدتك الزهراء وسيدة النساء ، فانا التي أسكنت آدم جنتي ، وأنقذت نوح بسفينتي ، وجعلت نار ابراهيم بردا ًبسلامي ، وفلقت البحر لموسى بعصاة بعلي ، وأنقذت المسيح بحسين ولدي ، أنا التي قال فيها سيد الخلق أبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الزهراء بضعتي ، من آذاها فقد آذاني ، أنا التي تطأطأ رؤس الخلائق لي يوم قيامتي ، وأنا التي مهدت لعدل الله ربي ، بذرية لم تنسب لأحد من قبلي أو بعدي ، وأنا اليوم لا زلت أعاني ظلم أمتي ما لم تنتصر لبقيتي وبضعتي ولدي المهدي (عليه السلام)
مولاتنا الزهراء تخاطب ولدها مهدي الأمم (عليهما السلام) : إن جاءك الناعي ولم ترنِ ، فلن أكون بعيدة عنك ، سترافقك روحي أينما كنت ، ستكون لك درعًك الحصينة ، وستقرأ لك تراتيل أحزاني ومأساة زماني ، ستبعد روحي عنك اشباح الفراعنة والطواغيت ، ستقيك روحي الحر والقر عندما تجوب في شوارع كوفان العتيقة شريدا ًطريدا ، ستكون روحي ظلك الذي لا يفارقك ، ستصلي لك وتأخذ بيديك نحو السبيل الذي يحقق لك أحلام الأنبياء والأوصياء .... لن أتركك تغيب عني ولن أسمح لروحي أن تغيب عنك ، مهما جالت بك الأخطار وتكالبت عليك الأهوال ... أتذكر كيف كان الألم يجثم فوق صدري ، ويعتصر قلبي ، عندما أصبحت وحيدا ، تطوي فيافي الأرض بلا كهف يأويك ، ولا صاحب يواسيك ، وأنت تخاطبني بصوتك المحمدي العلوي قائلا: جدتاه يا حبيبتاه أين أنت ياعزيزة الرب يا لب القلب ، يا صلاة الأنبياء ، يا مناجاة الأوصياء ، يا منجدة الأولياء ، جدتاه لقد قل ناصري وكثر واتري وها أنا قد ضاق بي الفضا الرحيب وأصبحت بين امتك كالغريب .. فناديتك (وألم الضلع المكسور يعصر جسدي) . واولداه واغربتاه وابقيتاه ، نور عيني ومهجة قلبي روحي لروحك الفدا ، وجرحي لجرحك الشفا ، فقد تركت لك الكثير من الهموم والأحزان ، وديون في رقاب الناس ، أنت الذي ستستوفي لي حقي ممن أنكر وصية أبي ، وتركت لك يا شمس نهاري ، وقمر الليالي ، وبقية أحلامي ، ومهدي أمتي ، بعض آثار ظلامتي ، أولها إقصاء حقي وكسر ضلعي ، واغتصاب أرثي ، وأعفاء قبري ، وتجرعي امرا ً أمرّ من الصبر ، قتل بعلي عند محرابي ، وكبد حسني ، وذبح حسيني ، وأسر زينبي ، ومهانة سجادي ، وذلة أبنائي ، وعطش أطفالي ، وتغييبك يا ثمرة فؤادي ، عن ميدان إسلامي ومذهبي ...أريدك يا ولدي ، ويا قائم ذريتي ، وآل أبي محمدي (عليهم صلوات ربي) أن تبرهن للناس عما جرى لي ، فهنا يا ولدي قد أحرقوا داري ، وها هنا أسقطوا جنيني ، وها هنا سلبوا أرضي ، وها هنا استضعفوا بعلي وولدي ... فليقرع صوتك الجبار يا بقية القهار ، آذان القوم الظالمين ، والبهائم المضلين ، وهم رقود تحت ظلال الدراهم والدنانير .. فلتصرخ فيهم قائلا ً: ان من يدعي موالاة زهرائي ، ويحمل شعارات أجدادي وآبائي ، ويحدث الناس عن مأساتي ، فها أنا حقيقة الولاء ، وشعار الزهراء ان تنصروني تنصركم الزهراء وان تخذلوني تخذلكم الزهراء ، فها أنا كوثر الزهراء الذي يقودكم الى العدل والهناء ، فأن لم يلبوا نداءك يا ولدي ، فلتطأ برجليك كل متكبر جبار ، ومعاند كفار ، لايؤمن بيوم الله والمختار ، وانصافي أنا جدتك الزهراء وسيدة النساء ، فانا التي أسكنت آدم جنتي ، وأنقذت نوح بسفينتي ، وجعلت نار ابراهيم بردا ًبسلامي ، وفلقت البحر لموسى بعصاة بعلي ، وأنقذت المسيح بحسين ولدي ، أنا التي قال فيها سيد الخلق أبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الزهراء بضعتي ، من آذاها فقد آذاني ، أنا التي تطأطأ رؤس الخلائق لي يوم قيامتي ، وأنا التي مهدت لعدل الله ربي ، بذرية لم تنسب لأحد من قبلي أو بعدي ، وأنا اليوم لا زلت أعاني ظلم أمتي ما لم تنتصر لبقيتي وبضعتي ولدي المهدي (عليه السلام)
تعليق