مكمن الخطر الماحق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    مكمن الخطر الماحق

    مكمن الخطر الماحق
    يكمن وجود الخطر الماحق في وجود الأكثرية بجيشها ورعاياها وزعامتها وإعادة تنظيم العلاقة بين الأكثرية وزعامتها السابقة ، ويكمن هذا
    الخطر في طمع زعامة الأكثرية بملك النبوة ، وفي طبيعة نوايا تلك الأكثرية وأساليبها بالوصول إلى أهدافها .

    لقد تيقنت الأكثرية وزعامتها بأن محمدا قد استطاع أن يبني ملكا عظيما بالفعل على حد تعبير أبي سفيان ، وأيقنت الأكثرية وزعامتها
    بأنه ليس بإمكان الأقلية المؤمنة أن تحمي هذا الملك العظيم ، أو أن توسعه دون الاستعانة بالأكثرية ، لقد تيقنت الأكثرية وزعامتها
    أن بإمكانها أن تستولي على ملك النبوة ذات يوم ، وأن تنتقم لقتلاها وهزائمها ، لذلك رأت أن من مصلحتها أن تعترف بالنبوة ،
    لا قناعة ولكن طمعا بالاستيلاء على الملك الذي تمخضت عنه النبوة ، فأخذت تعمل لتحقيق هذه الأهداف
    تحت مظلة الإسلام وخيمته ! ! !

    العوائق التي كانت تعترض الأكثرية وزعامتها أول عائق كان يحول بين الأكثرية وبين تحقيق أهدافها ، وجود الرسول والتفاف القلة
    المؤمنة حول قيادته ، فقد كان من المستحيل على الأكثرية وزعامتها التمكن من الاستيلاء على ملك النبوة أثناء حياة النبي ،
    لذلك خططت هذه الأكثرية لقتل النبي أثناء عودته من غزوة تبوك ، لقد خرجت زعامة الأكثرية مع الرسول في غزوة تبوك تحت
    شعار الجهاد في سبيل الله ، ولكن الغاية الأصلية من خروجها مع النبي هي محاولة اغتنام الفرصة لقتل النبي ! ! لما فشلت محاولة
    قتلها للنبي قررت أن تنتظر بفارغ الصبر موته ! !

    وثاني عائق كان يحول بين زعامة الأكثرية وبين تحقيق أهدافها السنة النبوية المتعلقة بمن يخلف النبي من بعده ، فقد ركز النبي بأمر
    من ربه تركيزا خاصا على مكانة أهل بيت النبوة فجعلهم مركز الدائرة الإسلامية ، وركز النبي تركيزا خاصا على الإمام علي بن أبي
    طالب ، فقدمه بأمر ربه ليكون أول إمام يخلف النبي بعد موته ، وعلى أحد عشر إماما من ذريته ، لقد كانت السنة النبوية من الوضوح ،
    بحيث لا يمكن تأويلها ، وكانت من الحسم بحيث لا يمكن إعادة النظر فيها ولم تجد زعامة الأكثرية وسيلة لإبطال مفاعيل هذه
    السنة النبوية سوى التشكيك بالنبي نفسه ومقاومة كتابة وتدوين ما يقوله النبي ، وبالتالي تصوير السنة النبوية المتعلقة بنظام الحكم
    والخلافة من بعد النبي بصورة الآراء الشخصية لمحمد بن عبد الله غير الملزمة ! ! !

    وثالث هذه العوائق التي كانت تحول بين زعامة الأكثرية وبين تحقيق أهدافها وحدة الأقلية المؤمنة ، فما دامت الأقلية المؤمنة متحدة ،
    فلن تتمكن زعامة الأكثرية من تحقيق أهدافها ، لذلك ركزت هذه الزعامة على اختراق الأقلية المؤمنة ، وتدمير وحدتها .

    كان من المهاجرين من يتعصب لقريش ، ومن يكره الترتيبات التي أعلنها النبي لخلافته ، ومن يعارض جمع الهاشميين للنبوة والخلافة ،
    وكان من المهاجرين من يحقد على علي بن أبي طالب خاصة ، وعلى الهاشميين عامة لأنهم وتروهم بالأبناء أو الإخوة أو الآباء أو القرابة
    القريبة ، ولم تكن لهذا النفر المعارض القدرة على الجهر بما يضمر ، وعندما انضمت الأكثرية إلى المجتمع الإسلامي قوي هذا النفر
    بها ، ووجدتها زعامة الأكثرية الفرصة التاريخية لاختراق الفئة المؤمنة .

    أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ - أحمد حسين يعقوب
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    جزآأك الله الف الف خييير ع هذا الطرح المميزز
    والله لا يحرمك اجــــــررهـ

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • نور الزهراء
        • May 2012
        • 3660

        #4
        جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
        بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
        آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
        دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..~
        ..:ღ:..

        تعليق

        يعمل...
        X