السيدة القدوة (1)
إنَ هُنالكَ عدداً من النساء في التأريخ، هنّ مَضرِبُ المثل في سيادة نساء العالمين بدرجةٍ من الدرجات، ولا شَك أنَ مريم
(عليها السلام) على رأسِ هذهِ القائمة في زمانِها.. وأما السيدة القدوة بقولٍ مُطلَق، فهيَ أمُ أئمة الهُدى، والدة الأئمة
الأحد عَشر، السيدة فاطمة الزهراءِ (عليها السلام).
إنَ هُنالكَ عدداً من النساء في التأريخ، هنّ مَضرِبُ المثل في سيادة نساء العالمين بدرجةٍ من الدرجات، ولا شَك أنَ مريم
(عليها السلام) على رأسِ هذهِ القائمة في زمانِها.. وأما السيدة القدوة بقولٍ مُطلَق، فهيَ أمُ أئمة الهُدى، والدة الأئمة
الأحد عَشر، السيدة فاطمة الزهراءِ (عليها السلام).
- موجبات عَدم التأسي بِها..
إن هناك مسألتين هما من موجبات عدم التأسي بسيدة نساء العالمين (عليها السلام) عندَ البَعض، أو
من موجبات عَدم التوفيق لذلك:
إن هناك مسألتين هما من موجبات عدم التأسي بسيدة نساء العالمين (عليها السلام) عندَ البَعض، أو
من موجبات عَدم التوفيق لذلك:
أولاً: أنوثتها.. إن البعض من الرجال يقولون: نحن نقتدي بأمير المؤمنين (عليه السلام)!.. وهذا أمر طبيعي؛ لأنه أميرٌ للمؤمنين..
أما الزهراء (عليها السلام) فهي سيدة نساء العالمين، ونحنُ الرجال لسنا منَ النِساء، فهيًّ تُعد سيدة لما عَدا الرجال!.. هذا الكلام
باطل؛ لأنه لا أنوثة ولا رِجولة في الأرواح!.. فالزوج الذي يرى تميزاً في إيمان زوجته، كأن ينامُ هو إلى الصباح، بينما زوجته تستيقظ
لصلاة الليل؛ تأسياً بالزهراءِ (عليها السلام)، عليه أن يعترف أنها خَيرٌ منه ولو في هذهِ الحَركة.. لأن الذي قام وَصلى صلاة الليل،
ليسَ هذا البدن، إنما روحها التي أحبت وعَشقت صلاة الليل، هي التي جعلتها تقوم للصلاة.
أما الزهراء (عليها السلام) فهي سيدة نساء العالمين، ونحنُ الرجال لسنا منَ النِساء، فهيًّ تُعد سيدة لما عَدا الرجال!.. هذا الكلام
باطل؛ لأنه لا أنوثة ولا رِجولة في الأرواح!.. فالزوج الذي يرى تميزاً في إيمان زوجته، كأن ينامُ هو إلى الصباح، بينما زوجته تستيقظ
لصلاة الليل؛ تأسياً بالزهراءِ (عليها السلام)، عليه أن يعترف أنها خَيرٌ منه ولو في هذهِ الحَركة.. لأن الذي قام وَصلى صلاة الليل،
ليسَ هذا البدن، إنما روحها التي أحبت وعَشقت صلاة الليل، هي التي جعلتها تقوم للصلاة.
فإذن، إن قضية الأرواح ليسَ فيها تذكير ولا تأنيث، ولهذا في القرآن الكريم، عندما يَصل الأمر للتكاليف يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى﴾.. حتى كَلمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾، إجماع المُفسرين أنَ المُراد بهذهِ الكلمة يَعمُ الرجالَ والنساء، وإلا
ما وَجبَ الصوم على المرأة؛ لأنَ الخطاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾.. وبالتالي، فإنه لا ذكورة ولا أنوثة في عالم
الأرواح.. والإنسان عندما يتأسى بالزهراء (عليها السلام) فإنه يتأسى بصفاتها وأفعالها، والصفات
والأفعال؛ لا أنوثةَ فيها.
إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى﴾.. حتى كَلمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾، إجماع المُفسرين أنَ المُراد بهذهِ الكلمة يَعمُ الرجالَ والنساء، وإلا
ما وَجبَ الصوم على المرأة؛ لأنَ الخطاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾.. وبالتالي، فإنه لا ذكورة ولا أنوثة في عالم
الأرواح.. والإنسان عندما يتأسى بالزهراء (عليها السلام) فإنه يتأسى بصفاتها وأفعالها، والصفات
والأفعال؛ لا أنوثةَ فيها.
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق