المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطفالنا وايامهم الاولى في المدارس


شيعيه والفخر ليه
07-05-2009, 05:24 PM
أطفالنا وأيامهم الأولى في المدرسة
بقلم فاطمة ميرزا غلام

قال تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير"
إن الانتقال من مكان إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى يُعد أمرا صعبا للغاية عند أغلبية الناس . فالاعتياد على جو معين ووسط معين يضفى نوعا من الشعور بالراحة والاستقرار النفسي ،إلا أنه في حياتنا الكثير من المحطات التي يجب أن نقف عندها لكي نستقل قطارا أو نركب آخر .. وكل هذه المحطات تحتاج إلى الدعم المعنوي والإعداد النفسي في جميع مراحلها .
سأتحدث هنا عن إحدى أهم المحطات في حياتنا كأمهات :ألا و هي دخول الطفل إلى المدرسة .


اليوم الأول في المدرسة
كلنا كأمهات نتذكر اليوم الذي تركنا فيه أطفالنا لأول مرة في المدرسة
موقف صعب جدا و محزن للغاية، فتصوري فقط الطفل يبكي وهو يترك أمه لأنه وُضع في مكان يجهله وفي عالم أكبر منه، والأم من جهتها تجهش بالبكاء، لأنها تشعر وكأنها مذنبة وتحس وكأن أحدهم أخذ قطعة من كبدها صورة في غاية الحزن و الكآبة.فغالبا ما يترك اليوم الأول من المدرسة شعورا أشبه بالانسلاخ ولا تمر الأيام الأولى من التحاق الطفل بمدرسته من دون دموع غزيرة، سواء في عيون الأهل أو عيون الأطفال.

هذا اليوم البعض يسميه الفطام الثاني،ففيه يبدأ انفصال الطفل عن أمه للمرة الثانية، وهو خطوة مهمة وأساسية في حياة الطفل وحياة أهله على حد السواء،فإن معاناة الفراق التي يشعر بها الطفل والخوف أو الرهبة التي تنتابه من هذا العالم الجديد الذي سيدخله، تظهر بلا شك في أساليب متعددة في الأيام الأولى لبدء العام الدراسي، بالبكاء ورفض المدرسة التي يعتقد الطفل بأنها المكان الذي سيبعده عن أمه وعائلته، وقد يدفعه هذا الاعتقاد إلى ذلك التصرف وربما يلجأ إلى سلوك عدواني وعنيف.

يُرجع العلماء النفسيون إلى أن سبب المشكلات التي يعانيها الطفل في عامه المدرسي الأول وخصوصا في الأيام الأولى إلى أمور عدة، أهمها الإحساس بـالهجر الذي يشعر به عندما يبتعد عن أهله ويعتقد أن أمه تخلت عنه، إضافة إلى خروجه من الإطار العائلي حيث الطمأنينة والأمان إلى عالم جديد لا يعرف عنه شيئا، ما يشعره بـفقدان خصوصيته ومكانته التي تمنحه إياها عائلته، أي أنه يضيع في وسط مجموعة من الأطفال فيصبح غير مألوف بينهم، بعدما كان ملًكا بين أفراد أسرته. أمام هذا الواقع وتداركاً لهذه المشكلات، تشهد العائلات التي تُحضّر أحد أبنائها لدخول المدرسة للمرة الأولى استنفارا لتهيئة الطفل نفسيا ومعنويا لتقبل هذا العالم الجديد

كيف نهيئ أنفسنا و أطفالنا لهذا اليوم ؟
هذه أفكار أبثها لكم، خلاصة تجربتي و تجارب من هم حولي، في رأيي يمكنك تهيئة الجو في البيت بالحديث الدافئ مع طفلك عن أيام مدرستك و ذكرياتك الجميلة فيها .. و كيف هو حبك لمدرساتك .. ويمكن مشاركة الأب في ذلك أيضا .. ليعطى الطفل