المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..... نبــأ الشهـادةِ للقلــوبِ أذابها .. الشاعر السيد بهاء آل طعمه


بهاء آل طعمه
13-01-2013, 11:29 PM
نبأُ الشهادةِ للقلوبِ أذابَها

شعر / السيد بهاء آل طعمه

1 / 2 / 2010 الخميس


جبريلُ هزّ الكونَ وهو يـُــندّدُ

عرشُ الإله تفجُّــعاً لا يـُــهمَدُ






آهٍ على الإسلامِ يصــرخُ قائلاً

اليومُ غادرنا النبـــيُّ مُحــمّدُ





بسوادهـِم أهلُ السّماءِ توشّحوا

حُزناً عليك وصــبرهُم لا يركـُـدُ





سيلٌ منَ الأملاكِ تلطِمُ وجهَــها

يبكونَ قيـْــحاً حيثُ راح الأمـجدُ













أيّ الفجيعةُ منْ رحيلكَ أعظمُ

يومَ انقطاع الوحي منكَ ويُبعَدُ







فاغبَرّ وجهُ الكوْنِ حيناً والضُّحى فهو ظلامٌ حيثُ كان الأسودُ






ياأحمدْ الإسلامُ باتَ مُكبَّلاً

إنّ العِدى بعدكَ جيشاً حشّدوا











قلبـُـوا نهار الله لــيلاَ دامـِساً

وقلوبهُمْ عنْ دينهمْ تتـَجلّــد











يا سيّد الرّسْلِ أتدري ماجرى

من بعدك الفجّار كم قد أفسدوا










سرقوا ( الخلافة) عُنوةً بسيوفهمْ

وهي إلى الكــرار إرثـــاً يـُسندُ





ولضلع بضعَتِكَ الطّهورةِ فاطمٌ

كسروهُ عـُدواناً وربُّكَ يشهَـدُ










إذ أسقطوا منها الجنينِ وأجمعوا

للنارِ في بيتِ البتـُـولةِ يوقـــدُ







وقد استــغلّ الخائنون لفـُرصةٍ

فيها غدوا نحو السَّقيفةِ يُفسِدوا










مُذ كنتَ مـُــلقـَـاً في الفـِراشِ

وقبل ما روحُكَ كادتْ تـَصْعَدُ








راح ( أبو بكرٍ ) يجور على المَلا

ونسى النّبيَّ وللخـلافةِ يقــصِدُ





إذ نَصّبُوهُ (خليفة)عنْ باطلٍ تالله لهو الخائنُ المُترصّدُ





ما كان بعدك مُرسلٌ ياذا النّــدى

إلا عليّاً للخلافـــــةِ فـرقـَـــدُ









ياحاملَ الدينِ العـــظيمِ بأمّةٍ

أبكت رزيّتَكَ الخصيمُ المُجحـِدُ







يا ألقاً ياكبرياء الكون يا عزّ الوجود وفخرهُـمْ والسؤددُ









لولا رسالةُ أحمدٍ لولا عليٌّ في الوغى ماكان ربُكَ يُعبَدُ








نــــبأ الشهادة للقـــلوبِ أذابها

فيك رُزِئنا والجـــــميعُ تبـَددُ











مُذ غابَ وحيُ الله فالدّنيا غدتْ

لا روْنقاً فيها يَسُـــرّ ويـُسعِدُ










أنت المُعزّى ياعليُّ بأحــمدٍ

( مـُحمّدُ ) جـِئنا نعزّيكَ فأنتً







نِعْمَ المُعزّى ياوصيّ المُصطفى

وسَطِ القلوبِ العهدَِ ذا يتـــجددُ








يا سيّد البطحاء هذي حــسرتي

وعليكَ دمعُ العينِ منـِّي سرمـدُ












يا أيّــــها المبعوثُ فينا رحمةً

لولاكَ كُنّــــا للضياعِ سنقصـُدُ










لاقى الحبيبُ حبيبَهُ فغدا إلى الوعدِ الذي عند مليكٍ قادرٍ لهُ مقعـَدُ










يا ملكوتُ الله يا عـِشق الوجودِ بأمّةٍ

لولا وجــــودُ الله كنتَ ستُـعبـَدُ ..!!













أَنتَ الرّءوفُ الطاهرُ الدّرُ المـُفدّى القائِدُ النَّهدُ الهِزَبْرُ الأصـْيـَدُ








مدرارُ دمعي للفـَجيــــعةِ سرمداً

مُذ رحـْتَ للفــردوسِ فيها ترقُـدُ







أَبكي على النـّفسِ الأبيـــّـة سيديْ

حتـّى يهوداً والنـّصارى يـَشهـَدوا ..!!












أبكي على الروحِ التي قد صاغها ربُّ ومِنْ ذا النورِ أشرق أحمدُ





أبكي على القلبِ المليءِ برحــمةٍ

والعفـــو مصدرَ عـِـزّهُ المـُـتوقـّدُ







أبكي وأنتَ تُبلّغُ الإسلامَ بالأحجارِ إنَّ المشركينَ قد اعتَدوْا







أبكي على يوم (الخميس) فحينها إذا قالوا (تهجُرُ) بلْ عليكَ تمرّدوا






جـَفـّتْ دموعي في رزاياكَ التي فيها تجرّى القومَ لا يُحصى إليها عدَدُ






فالدمعُ لا يشفي غليلَ الحقّ إلاّ لِلقـَصاصِ فذاكَ عدلٌ يـُحمَدُ









لا طابَ بعدكَ بالحياة معـِيشةً حتّى الحياةُ كجَمرةٍ بعدكَ لا لا تركُدُ






إذ كلُّ نفــسِ بالوجودِ لــقد بكـتْ

وبكتْكَ أطبــــــاقُ الثَرى يا أحمــدُ





طيرُ السـّما لَزِمَ الحدادُ مُوشِـّحاً


سُودَ الثيــابِ عليكَ باكٍ أرمـَــدُ











وبحــارُ أرضِ اللهِ أرسـَتْ حـُزنها فتلاطمتْ أَمواجها وبذا غدتْ تسترعدُ
















يا كـبريــاء اللهِ في أرض الـورى

إقبلْ قصيدي ليتها بــك تـَـخـَلـُدُ






فأنا الحـــقيرُ المُــــذنبُ العاصي

إليكَ هديةٌ منها الشّفاعةُ أَقـــصُدُ








منْ مُهجةِ القلبِ أزفُّ تحيّتي

بالدّمعِ والحسراتِ فيكَ تُندّدُ

وردة الاحساء
14-01-2013, 12:37 AM
سلمت يداكــ بما كتبتــ لنا هنا
بانتظار جديد قلمكــ الفياض والمبدع
باحاسيس جميلة ورائعة
وبانتظار ابداعاتكــ المتميزة
الف تحية لك

محـب الحسين
14-01-2013, 01:02 AM
أعظم الله لك الأجر اخي العزيز
طيب الله أنفاسك
وجزاك خير الجزاء

عبد الحق
14-01-2013, 10:21 AM
بسم الله
السلام عليكم

ما شاء الله تبارك الله

قصيد يسمو في سماء المجد

عظم الله لك الاجر أخي العزيز
وجزاك خير الجزاء
وجعلها في ميزان اعمالك

ودمت في حفظ المولى تعالى

عبدالله الشاعر
17-01-2013, 11:52 PM
السلام عليكم
الشاعر المبدع السيد بهاء ال طعمه
الله الله اقولها اعجابا بنور حروفك
الصادقه بحب محمد(ص)ولك جل
احترامي وتقديري ولكن لي عتب
عليك ياخي لماذا لاترد على الهاتف
هل انت زعلان مني او هل انت
لازلت مريض ارجو وليس طلب
الاتصال ولك كل الود والاحترام
تلميذك الاصغر
والاقل دوما
عبدالله العتابي