الطب و القوانين الإسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الظهور
    • Sep 2012
    • 456

    الطب و القوانين الإسلامية

    إن فلسفة الأحكام والقوانين الإسلامية تكامل المجتمع البشري ماديا ومعنويا ، فالإسلام يرى أن أعظم النعم الإلهية هي صحة البدن ، وأكبر منها صحة الروح ، وكذلك فإن أخطر البلايا مرض البدن ، وأخطر منه مرض الروح .

    لقد قال الإمام علي ( عليه السلام ) في هذا المجال : " إن من البلاء الفاقة ، وأشد من ذلك مرض البدن ، وأشد من ذلك مرض القلب ، وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من ذلك صحة البدن ، وأفضل من ذلك تقوى القلوب " . ( 1 )
    فإذا كان المرض أخطر بلاء ، والصحة أكبر نعمة ، فما منهاج الإسلام الذي يرمي إلى سعادة الإنسان وتكامله لمكافحة الأمراض وضمان سلامة المجتمع ؟ وبعبارة أخرى ، ما موقع الطب في الأحكام والقوانين الإسلامية ؟ موقع الطب الوقائي في الإسلام تدل دراسة النصوص الإسلامية بوضوح على أن الطب الوقائي ، والوقاية من الأمراض ، وضمان سلامة المجتمع هي من الأهداف الأصلية والحكم المهمة للأحكام الإسلامية .
    وقد بين الله تعالى أن القرآن الكريم ومناهجه النيرة الرافدة بالحياة توجه المجتمع إلى طرق ضمان السلامة : ( يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلم ) ( 2 )
    وهكذا يستطيع الإنسان من خلال ارتباطه بالله تعالى وما بينه للحياة من مناهج وسبل أن يظفر بأعظم النعم الإلهية ، ولا يضمن سلامته وسعادته لا في الآخرة فحسب ، بل يضمنهما في الدنيا أيضا : ( من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والأخرة ) . ( 3 )
    وعلى هذا الأساس فإن ما يشكل ضررا وخطرا على سلامة الجسد أو الروح فهو حرام أو مكروه ، وإن ما يكون لازما ومفيدا لسلامة الإنسان فهو واجب أو راجح ، وإن ما ليس فيه نفع أو ضرر للجسد أو الروح فهو مباح ، وهذا يعني : أن الطب الوقائي محبوك في متن الأحكام الإسلامية الخمسة ، وأن التطبيق الدقيق للقوانين الربانية في الحياة يستتبع سلامة الجسد والروح . (4)
    يقول الإمام الرضا ( عليه السلام ) في الحكمة من الأحكام الإلهية التي أحلت للإنسان أو حرمت عليه : " إنا وجدنا كل ما أحل الله - تبارك وتعالى - ففيه صلاح العباد وبقاؤهم ، ولهم إليه الحاجة التي لا يستغنون عنها ، ووجدنا المحرم من الأشياء لا حاجة بالعباد إليه ووجدناه مفسدا داعيا للفناء والهلاك " . ( 5 )
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    (1) . الأمالي للطوسي ، ص 146 ، ح 240 ، تحف العقول ، ص 203 ، بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 51 ، ح 8 . ‹ هامش ص 13 ›
    (2). المائدة : 16 .
    (3). النساء : 134 .
    (4). باستثناء الحالات التي تقتضي فيها الحكمة الإلهية مرض الإنسان لأهداف تربوية .
    (5) . علل الشرائع ، ص 592 ، بحار الأنوار ، ج 65 ، ص 166 ، ح 5 . وانظر : التداوي بالمحرمات ص 60 ، ح 65 .
    تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    جزآأك الله الف الف خييير ع هذا الطرح المميززالهــــــادف
    والله لا يحرمك اجــــــررهـ

    تعليق

    • أنوار الولاية
      • Dec 2010
      • 2871

      #3




      جزاك الله الف خير






      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46763

        #4
        موضوع قيم
        جزاك الله أحسن الجزاء

        تعليق

        • الظهور
          • Sep 2012
          • 456

          #5
          وجزاكم الله انتم كذلك بالف الف خير

          اسعدني مروركم
          وتعليقاتكم على الموضوع زادته جمالاً

          تعليق

          يعمل...
          X