الروح التربوية في الصلاة والتسليم على النبي"صلى الله عليه وآله وسلم"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    الروح التربوية في الصلاة والتسليم على النبي"صلى الله عليه وآله وسلم"

    [frame="12 10"]
    " اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد أَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، وَنَجيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، وإِمامِ الرَّحْمَةِ، وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَمِفْتاحِ الْبَرَكَةِ ".

    قال الإمام زين العابدين :
    ان في خط التربية الإسلامية الروحية حديثٌ دائم عن النبي محمد ، ودعوةٌ إلى الصلاة عليه في كلِّ مناسبة، وقد جعل الله تعالى من أعظم وسائلِ شُكرِ فضله، وأداءِ حقِّه : الصلاةُ والسلامُ عليه،وهذا ما أكده القرآن في قوله سبحانه: ﴿ إ ِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ «الأحزاب: 56».

    فالصلاة من الله سبحانه على النبي هي رفعٌ لدرجته عنده، وإعطاؤه المنـزلة الرفيعة لديه، وكذلك نحن، فصلاتنا عليه دعاء لله سبحانه وتعالى بأن يرفع درجته ومكانته.

    إذن: مسألة الصلاة والسلام على النبي ليست حالة تعبيرية عن مشاعر الحبِّ تجاهه فقط، بل هي نهجٌ إسلامي تربوي أراده الله من خلال صلاته وصلاة ملائكته عليه، أن يكون حديث المؤمنين بالرسول، هو حديثهم بالله من خلال انفتاحهم الدائم على ذكر الله تعالى..
    " ومما يزيد هذه الصلاة عمقاً، أنَّ الله يبدأ بالحديث عنها من حيث أنها بدأت منه ومن ملائكته في تعبير يوحي بالاستمرار، ليحس المسلمون أنَّ صلاتهم عليه تابعةً لصلاة الله وملائكته عليه " [آفاق الروح: ج 1 ص 57].
    وفي نهج البلاغة خطبة يعلِّم فيها الإمام علي الناسَ الصلاة على النبي : " اللهمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ... " [الخطبة 72].
    ومن روائعه في الصلاة على النبي : " إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ؛ فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ، فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا، وَيَمْنَعَ الْأُخْرَى " [نهج البلاغة: الحكمة 361].

    وهذا هو الذي جعل الكثير من أدعية أئمة أهل البيت منفتحةً على الصلاة على النبي محمَّد في بدايتها ونهايتها.
    ففي الصحيح عن صَفْوَان الْجَمَّال، عن أبي عبد الله ، قَالَ: " كُلُّ دُعَاءٍ يُدْعَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ".
    وفي الصحيح عن الحارث بن المغيرة قال: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: " إِيَّاكُمْ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ مِنْ رَبِّهِ شَيْئاً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ حَتَّى يَبْدَأَ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمَدْحِ لَهُ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ يَسْأَلَ اللهَ حَوَائِجَهُ ".

    وفي الصحيح عن مُيَسِّرِ بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله : " إِنَّ رَجُلًا، دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَأَلَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : عَجَّلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ، وَجَاءَ آخَرُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَثْنَى عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : سَلْ تُعْطَ ".
    يقول بعض الفقهاء: " استطاعت هذه الصلاة - الشعار أن تجسّد حضور النبي في وجدان الأمّة في كل جيل، فلم تشعر بغيابه عنها، الأمر الذي تزداد به الروحية الإسلامية في نفس المؤمن، فيرى نفسه كما لو كان جالساً إليه، سائراً معه، ومستمعاً إليه، وتابعاً له.. " [آفاق الروح: ج 1 ص 57].
    وارتفعت أهميتها، فكانت جزءاً من التشهد في الصلاة لتكون صلاة المسلم على النبي محمَّد متحرّكة في أجواء صلاته بين يدي الله؛ فلا قيمة لعبادة إلا من خلال ارتباط مسألة الرسول في وعي الإنسان المؤمن بمسألة الإيمان بالله، ما يجعل من الالتزام بالرسالة في خطّ الإيمان بالله سبحانه والطاعة له.

    ولعلّ التأكيد في حديث التشهد أنه «عبدُ الله ورسوله» محاولة للابتعاد عن ما من شأنه أن يتحول الرسول إلى ما يشبه العبادة الشخصية.
    وهذا ما نستوحيه من جملة الأدوار النبوية التي يجب أن تكون في وجدان المسلم:
    الدور الأول: الأمة الرسالية:
    وهو ما نستوحيه من دعاء الإمام زين العابدين - عندما يذكر رسول الله وهو بين يدي الله، إنَّه يمثِّل التجسيد العملي الحركي للإرادة الإلهية التي توحي للإنسان بالسير على الخطّ المستقيم من خلال وحيّ الله في الأمور كلّها.
    لقد أرادنا الإمام أن نحيا الرسول فيما كان يتمثله من أفكارٍ وإيحاءات في رحاب الواقع لا في رحاب الغيب: " الْحَمْدُ لِلهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِمُحَمَّد نَبِيِّهِ  دُونَ الأمَمِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ السّالِفَّةِ ".

    نعم، إنَّنا الأمّة التي اختصَّها الله بمحمد ، ليكون النبي الذي يصنع لها ولادَتها، ويرعى مسيرتَها، ويصوغ لها شخصيتَها، ويحرِّك فيها طموحاتها نحو السمو والتقدم والإبداع، من أجل أن تفجر ينابيع الحياة خيراً وبركة وإيماناً بالله، ويقودها إلى مستقبل القوة والعزة والكرامة.

    ولذا جاء الوصف للنبي بأنه الأمين على وحي الله " اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد أَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ "، أي "الذي التزم بكل كلماته بدقة، فلم يزد حرفاً فيه أو ينقص حرفاً منه، ولم يحركه إلا في الخط الذي أراد الله له أن يسير فيه" وهذا ما يجب عليه أن تكون أمته أمة الرسالة بكل أمانة.

    فعلينا أن نتحسس موقع النعمة العظيمة فيما منَّ الله به علينا، فنبينا هو الذي ابتدأ تاريخنا منذ انطلق في رسالته معنا، فجعلنا أمّةً واحدة لا تفصل بين أفرادها: لغات، ولا حدود، ولا فواصل، من خلال «كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة».
    فكنا خير أمّة أخرجت للناس من خلال خطه الممتد في آفاق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. " فَخَتَمَ بِنا عَلى جَميعِ مَنْ ذَرَأَ، وَجَعَلَنا شُهَداءَ عَلى مَنْ جَحَدَ، وَكَثَّرَنا بِمَنِّهِ عَلى مَنْ قَلَّ ".
    لقد كانت رسالة النبي محمد خاتمة الرسالات، وبهذا فقد كانت أمته آخر الأمم التي تعطي الرسالات، وهذا يتحتم على الأمّة أن تكون شخصيتها منطلقةً في وحدتها من وحدة الرسول الذي يحدِّد لها خط السير وخط الانتماء من خلال وحي الله.

    الدور الثاني: الأمّة الوسط والشاهدة على الناس:
    فالأمّة - فيما امتنَّ به عليها من مننه ونعمه - جعلها الأمّة الشاهدة على الناس كما جعل الله الرسول شهيداً عليهم، وذلك فيما تحدّثت عنه الآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ [البقرة: 143]..
    ولعلّ المراد بالأمّة الأمّة الملتزمة بخطّ الإيمان وبمسؤوليته العملية في الدعوة والحركة والعمل من خلال الجوّ العام الذي يعطي لكلِّ هذه الجماعات البشرية المتنوعة طابعها وعنوانها الواحد، وليس المراد بها كلَّ فرد في صناعته الذاتية..

    وهذا هو الذي توحي به كلمة «الوسط» في الآية، في ما يمثِّله من خطوط متوازنة تعتبر مقياساً لكلّ الخطوط المنحرفة من حولها في النطاق الفكري والعملي..
    وبذلك تكون الأمّة الملتزمة به، الداعية إليه، الحاملة لكلِّ مسؤولياته هي التي تقف غداً بين يدي الله لتواجه كلِّ الجاحدين بالإسلام، لتقيم الحجة عليهم بالشهادة القاطعة بأنَّ الدعوة قد وصلت إليهم بكلِّ وسائلها وأساليبها التي تؤدي إلى القناعة وتقود إلى الإيمان والحرية والوعي، ولكنَّهم واجهوا المسألة باللامبالاة أو بالعناد، أو بالتمرّد والجحود.

    الدور الثالث: الأخذ بحجم القوة:
    باعتبار امتدادها في مدى الحياة حتى النهاية، أو باعتبار شمولها لكلِّ الناس، وربَّما كانت كنايةً عن العزّة التي توحي بها الكثرة التي تحمي أفرادها في مقابل الذلة المتمثلة بالقلِّة غالباً، باعتبار أنَّها لا تستطيع حماية نفسها..
    وهذا ما جاء به التعبير القرآني في حديثه عن المسلمين في بدر عندما كانوا قليلين أمام كثرة قريش: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾ [آل عمران: 123]. والظاهر أنَّ المراد، وأنتم قليلون.

    وربَّما كانت كلمات الإمام السجاد في دعائه " فَخَتَمَ بِنا عَلى جَميعِ مَنْ ذَرَأَ، وَجَعَلَنا شُهَداءَ عَلى مَنْ جَحَدَ، وَكَثَّرَنا بِمَنِّهِ عَلى مَنْ قَلَّ " تحمل إيحاءاتِ الآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ ﴾ [الأنفال: 26].
    أيها الأحبة..

    لقد اعترف الإمام السجاد أمام ربه أية تجربة قاسية عاشها رسول الله في سبيل الدعوة لله، وكأنه يقدمه أمام توسله إلى الله فيقول: أسألك بحق من " نَصَبَ لأمْرِكَ نَفْسَه، وَعرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ، وَكاشَفَ فِي الدُّعاءِ إِلَيْكَ حامَّتَهُ، وَحارَبَ في رِضاكَ أُسْرَتَهُ، وَقَطَعَ في إِحْياءِ دينِكَ رَحِمَهُ، وَأَقْصَى الأدْنَيْنَ عَلى جُحُودِهِمْ، وَقرَّبَ الأقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ، وَوالى فيكَ الأبْعَدينَ، وَعادى فِيكَ الأقْرَبينَ، وَأَدْأَبَ نَفْسَهُ في تَبْليغِ رِسالَتِكَ، وَأَتْعَبَها بِالدُّعاءِ إِلى مِلَّتِكَ، وَشَغَلَها بِالنُّصْحِ لأهْلِ دَعْوَتِكَ، وَهاجَرَ إِلى بِلادِ الْغُرْبَةِ، وَمَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، وَمَوضِعِ رِجْلِه، وَمَسْقَطِ رَأْسِهِ، وَمَأْنَسِ نَفْسِهِ إِرادَةً مِنْهُ لإعْزازِ دينِكَ ".

    وفي حديث صحيح يرويه الطبراني في «المعجم الكبير: ج 9 ص 17»:
    «أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي حَاجَةٍ لَهُ، فَكَأَنَّ عُثْمَانَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، وَلَا يَنْظُرُ فِي حَاجَتِهِ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ: "ائْتِ الْمَيْضَاةَ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ، فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَتَقْضِي لِي حَاجَتِي، وَتَذْكُر حَاجَتَكَ"، وَرُحْ إِلَيَّ حَتَّى أُرَوِّحَ مَعَكَ.
    فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَصَنَعَ مَا قَالَ لَهُ، ثُمَّ أَتَى بَابَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَجَاءَ الْبَوَّابَ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الطُّنْفُسَةِ، وَقَالَ له: مَا حَاجَتُكَ؟ فَذَكَرَ حَاجَتَهُ، فَقَضَاهَا لَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا ذَكَرْتُ حَاجَتَكَ حَتَّى كَانَتْ هَذِهِ السَّاعَةُ، وَقَالَ: مَا كَانَتْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ فَأْتِنَا.
    ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ، فَقَالَ لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، مَا كَانَ يَنْظُرُ فِي حَاجَتِي، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيَّ حَتَّى كَلَّمْتَهُ فِيَّ.
    فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ: وَاللهِ مَا كَلَّمْتُهُ، وَلَكِنْ شَهِدتُ رَسُولَ اللهِ وَأَتَاهُ ضَرِيرٌ فَشَكَا إِلَيْهِ ذِهَابَ بَصَرِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : "أَوَتَصْبِرُ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ، وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ.
    فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : "ائْتِ الْمَيْضَاةَ فَتَوَضَّأْ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ ادْعُ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ". فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ: فَوَاللهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضَرَرٌ قَطُّ».
    لقد أعطى النبي محمد للرسالة كلَّ نفسه بكلِّ طاقتها، حتى أجهدها بالأعباء الكثيرة التي تحمَّلها في سبيل تبليغ الرسالة، وأتعبها في الدعاء إلى العقيدة والمنهج والشريعة، حتى استطاع أن يفتح قلوب الناس وعقولهم على الرسالة في دائرة الملِّة.
    فأعطنا - يا ربّ - ببركة نبيك الخير كلّه، والمغفرة كلّها، وبدِّل سيئاتنا حسنات وارزقنا رضوانك وجنتك إنك أنت أرحم الراحمين.

    الشيخ حسين المصطفى



    [/frame]
  • powerstar
    • Jul 2012
    • 1066

    #2
    الصلاة والسلام على سيدنا وحبيب نفوسنا محمدا أبن عبدالله وعلى أله وسلم . الحقيقة موضوع جميل يستحق الآطلاع عليه .

    بارك الله فيكم وفي مجهودكم . وشكراا

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      طرح قيم
      بوركتِ اختي العزيزه
      جزاكِ الله خير الجزاء

      تعليق

      • الـدمـع حـبـر العـيـون
        • Apr 2011
        • 21803

        #4
        سعدت بتوآجدك وحضوركـم
        لآحرمني الله من روعة ذآلك التوـآجد

        تعليق

        يعمل...
        X